عالم
الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي يتحدث عن الصحراء المغربية والإنجاز المغربي في المونديال
15/12/2022 - 10:25
وئام فراجألهم الانتصار الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، العديد من الكتاب والصحافيين والسياسين من جميع الجنسيات، من بينهم الصحافي والفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي، الذي يعد أحد الزعماء البارزين في حركة "الفلاسفة الجدد".
وخصص ليفي المعروف بـ"BHL" مقالا في أسبوعية Le Point الفرنسية، للحديث عن هذه المباراة وعن رمزيتها بالنسبة للبلدين، منوها بالإنجاز الذي حققه المغرب باعتباره أول بلد عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم.
وكتب ليفي، في مقاله الذي عنونه بـ"بندار، كرة القدم والمغرب"، "في اللحظة التي أكتب فيها هذه الأسطر، صباح يوم الاثنين، أجهل تماما من سيفوز في مباراة يوم الأربعاء، لكن أعلم أن تأهل المغرب لدور نصف نهائي المونديال، هو تأهل لبلد عربي قطع أشواطا كبيرة، منذ 20 سنة، في مسار الإصلاح الديمقراطي".
وأضاف ليفي، في العدد الذي صدر في 15 دجنبر 2022 من أسبوعية لوبوان الفرنسية، أنه يعلم أن انتصار المنتخب المغربي هو "انتصار للبلد المسلم، الذي أعلن ملكه، في خطاب تاريخي ألقاه عام 2016 في طنجة، الحرب على "قطاع الطرق الجهاديين" الذين يمنحون أنفسهم الحق في التحدث باسم الله".
وتابع أنه يعلم كذلك، أن "المنتخب المغربي نتاج شعب متسامح يُقدر اليهودي والمسيحي ويحترم الأقليات الدينية التي تعيش في كنفه"، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن المغرب يتبنى، في معظم القضايا الدولية، موقفا حيكما وشجاعا، مثل موقفه الأخير من الصراع الروسي الأوكراني.
من جهة أخرى، تطرق الفيلسوف والصحافي الفرنسي، وهو كذلك ناشط سياسي، إلى مشهد أمهات اللاعبين وهن ينتشين بانتصارات أبنائهن، مبرزا أنه يتخيل هؤلاء الأمهات والزوجات اللواتي "منحهن إصلاح مدونة الأسرة في سنة 2004، ثم دستور 2011، حقوقا لا مثيل لها في العالم العربي الإسلامي"، مضيفا بالقول: "لا أستطيع، إذن، منع نفسي من تخيل ظلهن وراء القدم الخفيفة لرومان سايس، وخلف حركات ياسين بونو، وخلف الضربات الثابتة لحكيم زياش ورأسية يوسف النصيري".
وربط ليفي انتصار المغرب بانتصار آخر يسعى لتحقيقه جاهدا يتعلق بمغربية الصحراء، قائلا: "عندما أقول إن المغرب يستحق ذلك، أفكر في امتنان يجب أن يتجاوز نهائيات كأس العالم، ويمتد إلى ميدان آخر، حيث يعمل المغرب جاهدا على إيجاد حل لقضية الصحراء والتي يتطابق موقفه منها مع القانون الدولي، كما يعد هذا الموقف الحل الوحيد الذي يتماشى مع متطلبات السلام بالمنطقة".
وختم حديثه عن كرة القدم والمغرب بالإشادة بالسياسة الملكية في التعامل مع الدول الديمقراطية، مشيرا إلى وجود ملك يجب ألا يُنسى على طاولة الفائزين، وهو "الملك محمد السادس حفيد السلطان الذي وقف منذ أكتوبر 1940 ضد تشريع "فيشي" القاضي بمعاداة السامية، والذي أصبح بلاده منذ ذلك الحين الحليف المخلص للدول الديمقراطية، وبشكل طبيعي حليفا لفرنسا... إذن فلنستعد بكل روح رياضية لهذه المباراة".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة