خديجة أسد .. رفاق وأصدقاء في جنازة فنانة

ونقل جثمان الفقيدة، التي وافتها المنية ليلة الأربعاء 25 يناير ببيتها ببوسكورة، إلى مثواها الأخير، بعد صلاتي العصر والجنازة، حيث ووري الثرى بمقبرة الشهداء، بحضور العديد من الشخصيات، خاصة في مجال الفن إلى جانب أصدقاء الراحلة وأفراد عائلتها.

قال الممثل والمخرج رشيد الوالي، إنه تلقى خبر وفاة الفنانة خديجة أسد من طرف فاطمة خير، التي كانت آخر شخص يلتقي الراحلة، مشيرا إلى أن رحيلها خلف حزنا كبيرا في قلوب جميع المغاربة.

وتحدث الوالي، في تصريح لـSNRTnews، عن تفاصيل الأيام الأخيرة من عمر الراحلة، بحيث أشار إلى أنه بعد أن ساءت وضعيتها الصحية، قررت الراحلة الانعزال عن وسائل الإعلام، خاصة في الآونة الأخيرة، لافتا "ذهبت إلى مثواها الأخير بعدما أدت كامل رسالتها في الحياة".

بدورها، قالت الفنانة نزهة بدر، إن الكلمات لا يمكن أن تصف شخص خديجة أسد، زميلتها ورفيقة دربها، التي اشتغلت معها في أعمال فنية منذ فترة الثمانينات، وقامتا بعدد من الجولات المسرحية بالمغرب وبخارجه، مشيرة إلى أن التجربة المهمة التي عاشتها مع هذه الشخصية الفنية تبقى مؤثرة بشكل كبير.

وعبرت المتحدثة ذاتها عن حزنها لوفاة خديجة أسد، مستشهدة بأخلاقها الطيبة التي تميزت بها في الوسط الفني، مضيفة "المرحومة كانت مختلفة عن باقي الأشخاص، تميزت بقلبها الكبير وبقربها من جميع زملائها".

أما بالنسبة للفنانة نعيمة إلياس، فشددت على أن فراق الراحلة جد صعب بالنسبة لها، خصوصا وأنها لم تصدق خبر وفاتها في بادئ الأمر، مشيرة إلى أن رحيل كل من خديجة أسد وعزيز سعد لله سيترك فراغا كبيرا في الساحة الفنية المغربية.

واستحضرت إلياس المزايا التي كانت تتمتع بها الفقيدة، والصفات الإنسانية العديدة التي كانت تتحلى بها، ومدى مساهمتها إلى جانب زوجها الفنان الراحل عزيز سعد الله في تطوير المشهد الفني المغربي.

يذكر أن الفقيدة بدأت مشوارها الفني في فترة الثمانينات، بحيث كانت تعتبر من الفنانات اللاواتي بصمن الساحة الفنية المغربية بأعمال متنوعة ظلت راسخة في ذهن المشاهد المغربي، رفقة زوجها الراحل عزيز سعد الله، الذي وافته المنية سنة 2020.