مجتمع
تعليمات ملكية سامية .. تدخلات عاجلة واستثنائية لمساعدة السكان ضحايا التساقطات الثلجية
18/02/2023 - 15:43
حليمة عامرتشهد أقاليم ورززات وزاكورة تساقطات ثلجية ومطرية قوية، لم تشهدها دواوير هذه المناطق منذ سنوات. حيث عرفت بعض المناطق تساقطات ثلجية وصل سمكها إلى متر ونصف.
وتعاملت مختلف المصالح الجهوية والإقليمية، في مقابل ذلك، على التدخل بشكل عاجل، لفك العزلة عن الدواوير القروية بإقليم ورززات والنواحي، التي تشهد تساقطات غير مسبوقة، وكذا لتقديم المواكبة والمساعدة للمتضررين عملا بتعليمات جلالة الملك.
عمل متواصل ليلا ونهارا
وفي هذا الصدد، أبرز أحمد مزوز، رئيس جماعة إغرم نوكدال، التابعة لإقليم ورززات، مختلف الجهود التي يتم بدلها إلى حدود صباح يوم السبت 18 فبراير، مشيرا إلى تنسيق الجهود بين مصالح وزارة الداخلية ووزارة التجهيز ومختلف فعاليات المجتمع المدني لتخفيف وطئة هذه التساقطات الثلجية على السكان بالإقليم والنواحي.
وأفاد مزوز، في تصريح لـSNRTnews، أن الجماعة تشهد، منذ أكثر من ثلاثة أيام، تساقطات ثلجية ما بين متر ونصف ومتر و70 سنتمترا، وهو ما أدى إلى إغلاق الطرق وانقطاع حركة التنقل، قبل أن تتدخل مختلف المصالح الإقليمية لفتح الطرق المؤدية إلى المراكز وتسهيل تنقل السكان، مشيرا إلى أنه كان آخر هذه التدخلات فتح الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورززات ومراكش والطريق الإقليمية 1510، الرباطة بين جماعة مزكيطة وجماعة أفرا إقليم زاكورة.
وشدد على أنه تم تجنيد كافة الآليات وكاسحات الثلوج والموارد بشرية، التي تباشر التدخل بالليل كما النهار، لفتح الطرق، فور التوصل بمعلومات حول وجود طرق مغلقة بفعل ارتفاع منسوب الثلوج، حيث تعبأت مختلف المصالح، عبر اتخاذ تدابير استباقية لذلك.
تعليمات ملكية سامية مشددة
وبسبب سوء الأحوال الجوية والتساقطات الثلجية، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية إلى كافة القطاعات المعنية من أجل تقديم المواكبة والمساعدة للساكنة المتضررة، على مستوى أقاليم ورززات وزاكورة وتارودانت.
وسيهم هذا الإجراء كافة المناطق التي تأثرت نتيجة سوء الأحوال الجوية، وخاصة الدواوير التابعة لقيادات امغران وإغرم نوكدال وتلوات وأمرزكان وويسلسات وأنزال ونقوب وتازارين وتانسيفت وترناتا.
وتطبيقا لهذه التعليمات السامية، ستقدم القوات المسلحة الملكية الدعم اللوجستي، من خلال معداتها الجوية، من أجل تسريع عمليات الإمداد بالمساعدات ونقل العناصر البشرية لخدمة الساكنة المتضررة.
كما أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية بإطلاق عملية مساعدة عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية، وفق ما أفاده بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
عمل استثنائي واستعجالي
وفي سياق ذلك، أوضح عمر موسى عبد الله، المكلف بالقطب الطبي والاجتماعي بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن مثل هذا النوع من العمل يدخل في صميم عمل المؤسسة التي تتواجد وتتفاعل مباشرة وبسرعة مع كل الظروف والمستجدات التي يمكن أن تبرز بالبلاد، والمتمثلة في الظروف المناخية.
وشدد موسى عبد الله، في تصريح للقناة الأولى، خلال مروره بنشرة الظهيرة ليوم السبت 18 فبراير، أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تتفاعل في هذه اللحظة، مع هذه الظروف الأخيرة، التي عرفت تساقطات ثلجية كثيفة، مشيرا إلى أن التدخلات ستكون في شكل عمليات إنسانية وطبية، حيث تم تعبئة جميع الأطقم الطبية والمساعدات الاجتماعيات والأطباء ليكونوا بجانب الساكنة وخدمتهم في ظل هذه الظروف القاسية.
وعن نوع المساعدات التي سيتم تقديمها لساكنة الدواوير المتضررة، ذكر المسؤول ذاته أن هذه التدخلات ستكون متوازية مع وضعية كل حالة وحسب كل منطقة، وحسب حاجيات الساكنة في هذه المناطق، لافتا إلى أن الأطباء سيعملون على تقديم الخدمات اللازمة لفائدة المحتاجين لها، مع تقديم الأدوية والعلاجات المناسبة.

مقالات ذات صلة
الأنشطة الملكية
الأنشطة الملكية
مجتمع
مجتمع