رياضة
عمل بمصنع للثلج لإعالة أسرته .. حارس الوداد يفتح قلبه لـSNRTnews
06/05/2023 - 10:03
أمين أباها | صلاح الكومريفي مدة وجيزة، وفي بضع مباريات فقط مع الوداد الرياضي، برهن يوسف المطيع على أنه حارس مرمى استثنائي، بإمكانيات كبيرة وثقة عالية في النفس، يحمل المسؤولية على عاتقه بأمانة واقتدار، لهذا استحق الإشادة والتنويه من الجماهير الودادية على أدائه في مباريات الفريق الأخيرة.
وفي لقاء مع SNRTnews، تحدث المطيع عن ظروف اعتزاله اللعب سابقا، حين كان حارسا لنادي الاتحاد البيضاوي "الطاس"، وقال: "اتخذت هذا القرار لأسباب شخصية عديدة، أسباب مادية بالدرجة الأولى، فقد كان دخلي ضئيلا، وشعرت أنني أستحق أفضل مقارنة بما أعطيته للنادي. خاصة وأني لم أكن أتوصل بمستحقاتي، وهذا الأمر كان نقطة تحول صعبة في حياتي، بحكم أنه كانت لدي مسؤولية عائلية كبيرة. كنت أرغب في مساعدة والدي، لكن لم يكن لدي راتب قار يسمح لي بذلك، فاخترت العمل بعيدا عن كرة القدم حتى أتمكن من إعالة أسرتي".
وأشار المطيع إلى أنه من أجل مساعدة والديه والرفع من دخله المادي، اضطر إلى العمل 6 ساعات في اليوم بالموازاة مع خوضه التداريب مع فريق السابق الاتحاد البيضاوي.
وفي هذا السياق قال المطيع: "عملت في مصنع ثلج، ومع تاجر كان يبيع آلات البناء، كما أنني قمت ببعض الأعمال التجارية في سوق درب عمر، كل هذا كون شخصيتي. أنا فخور بالتجارب التي مررت بها، لهذا أشعر بالفخر عندما أرى ما أحققه اليوم. لأن المصاعب هي التي تصنع الرجال، لقد عانيت كثيرا في حياتي، ولكن العمل دائما يؤتي ثماره".
وبخصوص علاقته بالحارس أحمد رضا التكناوتي، قال المطيع إنه لا يرى نفسه في منافسة مع حارس مرمى الأسود، مبرزا: "أقول لنفسي دائمًا أنه بفضل الله سيأتي كل شيء جميل في الوقت المناسب، لقد أصبت قبل رضا التكناوتي لمدة شهر ونصف، وبينما بدأت في التحسن، أصيب هو. إنه صديق أحترمه، ونحن دائما معا حتى في التداريب، نحن في وئام تام، وهذا هو الحال مع جميع لاعبي الفريق، هناك أجواء عائلية في النادي، اللاعبون يقدمون كل ما عندهم، والآن فهمت لماذا فاز الفريق بكل تلك الألقاب في السنوات الأخيرة".
وتحدث المطيع عن "اغتنام الفرص"، وقال إن كثيرا من الحراس تتاح لهم فرص لإظهار مؤهلاتهم، مبرزا: "هنا سوف أذكر حالة ياسين بونو الذي أتيحت له الفرصة لأول مرة في نهائي دوري أبطال إفريقيا ضد الترجي التونسي عام 2011. وأنا أحترمه كثيرا لأنه واجه صعوبات قبل أن يصل حيث هو اليوم".
كما تحدث الحارس الودادي عن خلافه السابق منع زميله في الفريق، اللاعب السينغالي جونيور سامبو، خلال مباراة الوداد وسيمبا التنزاني، في إياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وقال: "كانت هناك ركلة ركنية من سيمبا، وحاول سامبو التصدي للكرة وترك يديه مفتوحتين عاليا، كانت خطوة محفوفة بالمخاطر، لأنه إذا لمست الكرة يديه، سيحصل الخصم على ركلة جزاء ستزيد من تعقيد مهمتنا، وستحكم علينا بتسجيل 3 أهداف. أخبرته أنه يجب أن يكون حذرا في هذا النوع من المواقف. بعد ذلك تحدثنا بشكل ودي وتصالحنا. سامبو هو أحد أعز أصدقائي. هو دائما معي في غرفة الفندق. وفي غرفة خلع الملابس لديه خزانته بجانب خزانتي. لا يوجد توتر بيني وبينه".
وكان المطيع انتقل إلى الوداد الرياضي شهر غشت من السنة الماضية، قادما من شباب المحمدية، ليكون احتياطيا للحارس أحمد رضا التكناوتي، غير أنه في ظرف وجيز استطاع كسب ثقة الوداديين، حتى أن كثيرا من أنصار القلعة الحمراء يطالبون بالاستمرار في اعتماده حارسا رسميا للنادي.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة