رياضة
بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .. منتخب الفتيان يكرس التألق المونديالي للكرة المغربية
11/05/2023 - 17:09
صلاح الكومرياستفادت الكرة المغربية كثيرا من إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، حيث برزت الكثير من المواهب، ومركب محمد السادس، أحد أفضل المركبات الرياضية على الصعيد العالمي، وبالتالي بدأت تجني ثمار العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذا القطاع الرياضي.
وتواصل كرة القدم المغربية توهجها الدولي على صعيد المنتخبات، مستفيدة من نجاح مشروعي أكاديمية محمد السادس، التي تعتبر مشتلا لتفريخ المواهب الكروية في إطار رياضة ودراسة، وأيضا مركب محمد السادس، أحد أفضل المراكز، الذي يوفر خدمات رياضية عالية المستوى على الصعيد العالمي.
وفي ظرف أقل من سنة، تأهلت 4 منتخبات وطنية إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية، ويتعلق الأمر بالمنتخب الوطني الأول الذي وقع على إنجاز تاريخي في مونديال قطر 2022، والمنتخب النسوي الذي سيشارك في مونديال أستراليا ونيوزيلندا، في الفترة الممتدة ما بين 20 يوليوز و20 غشت، والمنتخب النسوي لأقل من 17 سنة الذي شارك في مونديال الهند في الفترة الممتدة ما بين 11 و30 أكتوبر 2023، ثم منتخب الفتيان ذكور لأقل من 17 سنة الذي ضمن تأهله للنهائيات بعد فوه على نظيره الجزائري في دور ربع نهائي كأس إفريقيا، ناهيك عن تألق المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة في مونديال ليتوانيا سنة 2021.
أكاديمية محمد السادس .. مشتل تفريخ المواهب الكروية
منذ إنشائها سنة 2009، تعمل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على تفريخ عشرات اللاعبين، سنويا، ودمجهم في مختلف الأندية الوطنية الاحترافية، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى الارتقاء بمجال التكوين الكروي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
أضحت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ومساحتها 18 هكتارا، والتي أنشئت بتعليمات ملكية سامية، مرجعا عالميا يحتذى به في تكوين الفئات الصغرى للاعبين، في إطار رياضة ودراسة، بحكم أنها تعتمد على أحدث مناهج التكوين الأكاديمي والاحترافي في تنشئة لاعبي كرة القدم من المستوى العالي.
ومنذ سنة 2009، نجحت أكاديمية محمد السادس في تكوين مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، الحاليين، ساهموا، بشكل كبير، في تأهل المنتخب الوطني إلى مباراة نصف نهائي كأس العالم "مونديال قطر 2022"، على غرار عز الدين أوناحي، يوسف النصيري، نايف أكرد، وأيضا الحارس أحمد رضا التكناوتي.
في الفترة الأخيرة، وبعد تألق المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم، عاد الاتحاد الدولي "فيفا"، لفتح ملف أكاديمية محمد السادس، بهدف الإشادة بنجاحها في تكوين اللاعبين، من المستوى العالي، معتبرا أنها واحدة من بين الرافعات التي ساهمت في نجاح المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم "مونديال قطر 202".
وفي هذا السياق قال الاتحاد الدولي: "لا يتوقف الحديث أبدا عن أكاديمية أسباير القطرية ودورها في تقدم الرياضة في البلاد خاصة كرة القدم... لكن هل يعلم أحدكم أن هناك أكاديمية عربية أخرى مشهود لها بالكفاءة! تلك هي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في المغرب، والتي تُعد السر الأهم وراء بروز اللاعبين المغاربة في أوروبا خلال السنوات الماضية، والنتائج الملفتة للمنتخب في كأس العالم".
وأضاف "فيفا": "أقر ملك المغرب، محمد السادس، عددا من المشاريع لتنمية البلاد على مختلف الأصعدة في بداية الألفية الجديدة، وقد أصدر عام 2007 مرسوما ببناء وتأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بهدف اكتشاف المواهب في مختلف أنحاء المغرب ورعايتها وتطويرها وتسهيل انتقالها إلى الأندية الأوروبية فيما بعد".
ويبرز في الأندية الوطنية المغربية، مجموعة من اللاعبين البارزين، من من تلقوا تكوينهم الدراسي والكروي في أكاديمية محمد السادس، على غرار عبد الله حيمود، لاعب الوداد الرياضي، وحسن أقبوب، الذي اختار الانتقال إلى أحد أندية الدوري الأمريكي، ومحمد جواب، الذي انضم، أخيرا، إلى نادي رين الفرنسي.
مركب محمد السادس .. تحفة رياضية
يوم الأربعاء 11 دجنبر 2019، أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن افتتاح مركب محمد السادس لكرة القدم، بعدما قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتدشينه، ليكون في خدمة تطوير كرة القدم المغربية.
شُيد المركب على مساحة تقارب لـ30 هكتارا، يضم 8 ملاعب كبيرة، من بينها ملعبين للعشب الاصطناعي، وملعب هجين، خليط بين العشب الاصطناعي والطبيعي، و5 ملاعب معشوشبة طبيعيا، إضافة إلى ملعب مغطى لكرة القدم المصغرة، معشوشب اصطناعيا، و3 ملاعب أخرى، متوسطة الحجم، وجميعها تحترم أعلى المعايير المعمول بها في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
كما يضم المركب مركزا طبيا في أعلى مستوى، يتوفر على آخر التجهيزات الطبية المعول بها في الطب الرياضي، إضافة إلى مركز طبي خاص بطب الأسنان.
كلف تشييده أزيد من 63 مليار سنتيم، ويضم أيضا أربعة فنادق، أحدها مخصص للمنتخب الوطني الأول، به 70 غرفة و4 أجنحة، و3 وحدات للإيواء بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريرا، لجميع فئات المنتخبات الوطنية وحراس المرمى.
ويعتبر المركب، حسب شهادات الكثير من الرياضيين العالميين، تحفة رياضية بامتياز، إذ أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اعتبره واحدا من أبرز المركبات الرياضية على الصعيد العالمي.
أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمخطط تنمية المواهب الكروية في المغرب، وبالإنجازات التي حققتها المملكة في مجال تطوير الممارسة الكروية في البلاد، والبنية التحتية الرياضية، وأيضا، بجهود الجامعة الملكية المغربية، وحرصها على اكتشاف المواهب الكروية في إطار يجمع بين الدراسة والرياضة.
قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إن المغرب صار "معقلا للمواهب الكروية"، و"ينير الدرب في مخطط تنمية المواهب"، و"نموذجا تحتذي به الدول الأخرى"، بالنظر إلى المشاريع الرياضية المنجزة في المملكة، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة