الرجاء ينتخب رئيسا جديدا

ويرتقب أن يشهد الجمع العام نقاشا حادا بين أعضاء المكتب التنفيذي، برئاسة عزيز البدراوي، وجمهرة المنخرطين، لاسيما في ما يتصل بالجانب المالي والتقني، إذ تحدث الرئيس المستقيل عن عجز مالي يقارب 10 ملايير سنتيم، في غياب أي تتويج للفريق الأخضر في الموسم الحالي، علما أنه سيواجه نادي الوداد الرياضي في نصف نهائي كأس العرش، وهي المسابقة الوحيدة التي ما يزال ينافس ضمنها.

ودافع كل من سعيد حسبان ومحمد بودريقة، وهما المنخرطان الوحيدان اللذين وضعا طلبا بالترشح لخلافة عزيز البدراوي، عن ملفيهما، إذ أجمعا، كل من موقعه، وفي ندوة صحفية خاصة، على أن الفريق يمر بمرحلة حرجة للغاية، لاسيما من حيث ماليته، مشيرين إلى أن المرحلة المقبلة تقتضي الحزم والشفافية في التدبير، وإخبار الجماهير بحقيقة الأمور.

وفي غياب أي حل سحري، يمكن من ضخ مبالغ كبيرة في خزينة النادي، التي تعاني جراء تراكم الديون والقضايا المرفوعة ضد النادي من قبل لاعبيه سابقين ومدربين، فضلا عن الحاجيات الآنية والمتتالية، سيتعذر على أي رئيس منتخب، سواء كان سعيد حسبان أو محمد بودريقة، أن يخرج الفريق من وضعيته الحالية في وقت قياسي، ما يعني أن الاتجاه إلى الاعتماد على المدرسة الرجاوية، وإعادة جدولة الديون، والتسويق لباطاقة المنخرط بشكل أوسع، سيكون من بين أبرز المفاتيح لدخول عهد جديد.

وتعول الجماهير الرجاوية على رئيس يعرف خبايا الفريق، فضلا عن خبايا الكرة المغربية، لتجاوز الأزمة، لاسيما وأن تجربة الرئيس عزيز البدراوي أثبت عجزها، في ظل إقرار الأخير بأنه لم يكن يعرف الكثير من الأشياء، وبالتالي فشل في إدارة شؤون الفريق، وكان كلما أحاط به الفشل غير فريق عمله، دون أن يصل إلى نتيجة إيجابية.

يذكر بأن كلا من سعيد حسبان ومحمد بودريقة، اللذين سيتنافسان على كرسي الرئاسة في الجمع العام، المزمع عقده الجمعة، بمقر أكاديمية الرجاء، ببوسكورة، بالدار البيضاء، سبق لهما أن ترأسا المكتب المديري للرجاء.