مجتمع
عيد الأضحى.. مهن وخدمات للهروب مؤقتا من البطالة
27/06/2023 - 10:40
مراد كراخيوتساهم هذه المهن الموسمية، التي تنتعش خلال هذه المناسبة بمختلف المدن المغربية، وفي الأحياء الشعبية خصوصا، في خلق نشاط تجاري يستغله بعض الشباب لانتشالهم مؤقتا من حالة البطالة.
ويعتبر عيد الأضحى مناسبة لرفع الاستهلاك بشكل عام، وإنعاش الصناعة التقليدية، وفق الخبير الاقتصادي إدريس الفينا، الذي سبق أن أكد لـSNRTnews أن معدل استهلاك الأسر خلال هذه المناسبة الدينية يرتفع ما بين 3,2 و5 في المائة؛ أي ما بين 10 و16 مليار درهم.
وتنتشر المهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى، خصوصا بالأحياء الشعبية للمدن، منها بيع علف الأغنام، وشحذ السكاكين، وبيع الفحم، والبصل، وغيرها من لوازم العيد، إضافة إلى نقل الأضاحي، وحتى إيوائها في ما يعرف بـ"فندق الخروف".
وتعرف تجارة التوابل بدورها رواجا كبيرا في هذه الفترة، حيث تحرص الأسر المغربية على اقتناء مختلف صنوفها لاستخدامها في تحضير وجبات خاصة، مثل "المروزية"، و"القديد" وهو عملية تجفيف اللحم تحت أشعة الشمس، فضلا عن أكلات أخرى تختلف من منطقة إلى أخرى.
ويقول يوسف زروال، لـSNRTnews، وهو صاحب محل لإيواء أضاحي عيد الأضحى "فندق الخروف" بالمدينة العتيقة للدار البيضاء، إنه يقوم بتقديم هذه الخدمة الموسمية التي يمارسها عدد من الشباب عبر استخدام محلات ومساحات فارغة يضعون فيها أكباش العيد بطلب من سكان الحي الذين لا يجدون مأوى لها بسبب ضيق المساحة بمنازلهم، أو لعدم توفر سطح خاص بالأسرة، وذلك مقابل أجر يومي يناهز 20 درهما في الليلة الواحدة.
وفي حديث مماثل، يقول فهد، وهو بائع للبصل وعلف الأغنام، إنه يزاول هذه المهنة بشكل موسمي خلال عيد الأضحى مستغلا الرواج الذي تشهده هذه التجارة، حيث يختار إلى جانب عدد كبير من أقرانه هذه المناسبة للهروب من البطالة ولو بشكل مؤقت.
ويوم العيد تبرز خدمة ذبح وسلخ الأضاحي، التي يزاولها عدد كبير من الشباب إلى جانب الجزارين، بسبب ارتفاع الطلب، ويستمر النشاط التجاري المرتبط بهذه المناسبة حتى بعد العيد، من خلال جلود الأضاحي، حيث يقوم تجار الجلود ببيعها إلى المدابغ لإعادة تدويرها وإدخالها في الصناعة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
اقتصاد