رياضة
الأسود ضد كوت ديفوار وليبيريا .. دروس استخلصها الركراكي
18/10/2023 - 14:07
صلاح الكومريبعد فوز المنتخب الوطني على نظيره الليبيري بـ3 أهداف لـ0، مساء الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، أشار وليد الركراكي إلى أنه يحاول توجيه دفة الأسود من التألق المونديالي "في نهائيات كأس العالم"، إلى التألق القاري "في نهائيات كأس إفريقيا"، لكن الأمر، حسبه ليس سهلا، لأنه يحتاج إلى تغييرات تكتيكية اشتغل عليها في المباراتين السابقتين، ومازال سيشتغل عليها.
في هذا السياق تستعرض منصة SNRTnews، بعضا من أبرز المكاسب حققها وليد الركراكي من المباراتين الأخيرتين أمام الكوت ديفوار وليبيريا.
لاعبون شباب وخيارات متعددة
أظهر مجموعة من اللاعبين الجدد في المنتخب الوطني، انسجامهم في تشكيلة "الأسود"، وقدرتهم على تحمل المسؤولية في المنافسات الإفريقية، وبالتالي كسب الركراكي خيارات متعددة في تشكيلة النخبة الوطنية ستجعله، حسب قوله، أمام "حيرة في اختيار اللاعبين" الذين سيشاركون في نهائيات كأس إفريقيا.
وخلال المباراتين الأخيرتين، عمد وليد الركراكي إلى منح الفرصة، من جديد، لمجموعة من اللاعبين الشباب، القادمين من المنتخب الأولمبي، على غرار إسماعيل الصيباري (22 سنة)، وأمين عدلي (23 سنة)، الذي أحرز هدفه الأول بقميص الأسود في مرمى ليبيريا، وأمين العزوزي (22 سنة)، ثم أمير ريتشاردسون.
وفي إطار البحث عن الانسجام بين اللاعبين، عمد وليد الركراكي إلى إشراك مهاجمين، لأول مرة، إذ أشرك يوسف النصيري في الشوط الثاني لمباراة الأسود أمام ليبيريا، إلى جانب أيوب الكعبي، في محاولة منه إلى استعادة الانسجام بين اللاعبين.
وبخصوص توفره على خيارات متعددة في جميع المراكز، قال الركراكي: "هذا شيء جميل، أفضل أن أكون في حيرة من أمري بين اختيار هذا اللاعب أو ذاك، على أن أواجه مشاكل أخرى".
الروح الإفريقية
حاول وليد الركراكي، خلال مباريات الأسود الأخيرة، إحداث نقلة في طريقة أداء اللاعبين، ونقلها من التألق المونديالي "العالمي" إلى التألق الإفريقي، في محاولة منه إلى بث روح المباريات الإفريقية في عقلية اللاعبين، بتفاصيلها وصعوباتها وظروفها المتعددة.
وخلال جميع الندوات الصحفية، الأخيرة، للمدرب وليد الركراكي، أصر على أنه على لاعبي المنتخب الوطني نسيان تألقهم أمام البرازيل (2-1)، وفي نهائيات كأس العالم "مونديال قطر 2022"، حيث بلغوا دور نصف النهائي، والاستعداد لمواجهة صعوبات من نوع آخر في إفريقيا، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، وصعوبة المباريات، وقوة الخصوم.
في هذا السياق قال الركراكي: "أنا ابن البطولة المغربية، لست مدربا أجنبيا، وبالتالي فإني أعرف جيدا طبيعة وظروف المباريات في إفريقيا، وأريد أن أعمل مع اللاعبين بقوة، قد نفوز بالكأس وقد لا نفوز بها، المهم أن نعمل بجد ونبقى متواضعين".
التركيز والتواضع لتفادي الأخطاء
يشدد وليد الركراكي، في جميع مداخلاته الصحفية، على حفاظ لاعبيه على تركيزهم خلال المباريات، وتحليهم بالتواضع، من أجل تفادي ارتكاب الأخطاء، خاصة الأخطاء التكتيكية.
وخلال مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الإيفواري، بميدان الأخير، والتي انتهت بالتعادل هدف لمثله، علل الركراكي المستوى المتوسط الذي ظهرت به العناصر الوطنية إلى ارتكابهم "أخطاء تكتيكية، وقلة التركيز"، وقال: "علينا أن نشتغل على هذه الأمور وتصحيحها لتفادي تكرارها مستقبلا".
وفي المباراة أمام المنتخب الليبيري، عادت الروح الجماعية "الانضباطية" لتظهر في تشكيلة الأسود من جديد، إذ ظهر أن اللاعبين يجتهدون في الانضباط التكتيكي ويحاولون قدر الإمكان الحفاظ على تركيزهم من خلال تفادي الأخطاء في التمرير والتموضع والمراقبة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم.
يذكر أن المنتخب الوطني المغربي تنتظره مباراتين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، أمام إريتيريا وتنزانيا، على التوالي، في 15 و18 نونبر 2023، على أن يباشر بعد ذلك، أواخر شهر دجنبر، استعدادات للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المرتقبة في دولة الكوت ديفوار، في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة