الأمم المتحدة: نقص الوقود سيوقف العمليات الإنسانية في غزة

وقال توماس وايت للصحافة في القدس "في الساعات ال48 المقبلة سيتوقف كل شيء، ليس هناك ما يمكننا القيام به" مؤكدا بذلك التحذير الذي اطلقه على منصة اكس قبل ساعات.

وأضاف "هذا الصباح توقف إثنان من المقاولين الرئيسيين لدينا عن العمل، لقد نفد الوقود لديهما ببساطة، الأمر الذي سيحرم 200 ألف شخص من مياه الشرب" في القطاع المحاصر.

ومن المقرر ملء خزان غزة من طريق خط أنابيب نفط في مصر.

وقال وايت "للأسف وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود لأن هذا القرار يتخذ على أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلية".

ولم يدخل أي وقود إلى غزة منذ 7 أكتوبر، بحسب الأونروا. وتؤكد هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على الأنشطة المدنية في الأراضي الفلسطينية أنه لم يدخل أي وقود إلى قطاع غزة منذ "ما قبل الحرب".

وحذر وايت من مخاطر انتشار الكوليرا في غياب محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي. وفي القطاع المحاصر يعيش 2,4 مليون نسمة نزح منهم 1,6 مليون ويعتمدون جميعا وبشكل كامل على المساعدات.

وتقول وكالة الأمم المتحدة إنها "عاجزة عن استيعاب عدد النازحين" الذي يتعين عليها مساعدتهم عند وصولهم إلى جنوب القطاع بعد فرارهم من شماله حيث يحتدم القتال.

وقال وايت إنه في المتوسط، يوجد مرحاض واحد لكل 125 شخصا ودش واحد لكل 700 وشخص. وذكرت الأونروا أن أحد مبانيها في رفح، في الجنوب حيث يوجد الآن 1,5 مليون نازح "تعرض لأضرار جسيمة" بعد "ثلاث ضربات مباشرة (...) من البحرية الإسرائيلية" الأحد.

وقالت الوكالة في بيان إن "موظفي الأمم المتحدة الدوليين الموجودين في رفح غادروا المبنى قبل 90 دقيقة من الغارة" موضحة أن "لا اصابات في صفوف موظفيها". وذكرت الأونروا أنها أعطت الموقع الدقيق لجميع بناها التحتية لأطراف النزاع. وتابعت أنها اعطت موقع هذا المبنى مرتين، آخر مرة الجمعة.

وأضافت الوكالة "هذا الهجوم يثبت مرة أخرى أن لا مكان آمنا في غزة: لا الشمال ولا الوسط ولا الجنوب"، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر لسكان غزة بالتوجه إلى الجنوب.

وتضيق الدبابات الاسرائيلية الخناق اكثر كل يوم على شمال القطاع وخصوصا على مدينة غزة.

وخلال خمسة أسابيع من القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تقول الأونروا إنها سجلت "أكثر من 60 حالة من الأضرار الجانبية أو الضربات المباشرة التي استهدفت بناها التحتية ومعظمها مدارس تستقبل آلاف المدنيين".

وتؤكد الوكالة التي تقول إنها تستقبل 780 ألف نازح في ملاجئها، ان "ما لا يقل عن 66 نازحا قتلوا وأصيب المئات" في عمليات القصف المتواصلة.

كما تؤكد أنه في 70% من الحالات، كانت هذه البنى التحتية تقع في جنوب قطاع غزة.

الاثنين قامت الأمم المتحدة بتكريم عالمي لأرواح أكثر من 100 من موظفيها قتلوا في الحرب بين إسرائيل وحماس. واندلعت الحرب بعد الهجوم الدامي الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية في 7 أكتوبر.

وفي حصيلة جديدة، اعلنت حكومة حماس الإثنين أن 11 الفا و240 فلسطينيا قتلوا في القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/اكتوبر.