مجتمع
كورونا والإنفلونزا الموسمية.. تشابه الأعراض يُربك المصابين
15/01/2024 - 12:59
مراد كراخيمع حلول فصل الشتاء يُلاحظ ازدياد في عدد المصابين بالإنفلونزا الموسمية، وفي ظل التشابه الكبير بين أعراض الإنفلونزا وكوفيد-19، يجد كثير من المصابين أنفسهم في حيرة حول التدابير التي يجب اتباعها.
قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه ومنذ الأسبوع الأخير لشهر دجنبر الماضي يُلاحظ ارتفاع في عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية بالمغرب، والتي تتشابه أعراضها مع أعراض الإصابة بكوفيد-19.
وأوضح حمضي، في تصريح لـSNRTnews، أن أعراض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية تتمثل في: ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وآلام على مستوى الرأس والحلق، وسيلان الأنف، والتعب الشديد، مع إمكانية ضهور أعراض على مستوى الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيئ.
وأشار إلى أن أعراض الإنفلونزا السالفة الذكر تتطابق بشكل كبير مع أعراض الإصابة بكوفيد-19، مع فرق بسيط عند بعض المصابين بكورونا الذين يفقدون حاستي الذوق والشم.
وفي السياق ذاته أفاد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية لمكافحة كوفيد-19، إن المغرب يشهد خلال فصل الشتاء الحالي ارتفاعا في عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية التي تتميز بحدتها عند بعض الأشخاص.
وأبرز المتوكل لـSNRTnews أن الإنفلونزا السائدة في المملكة حاليا هي من فصيلة "H1N1"، مشيرا إلى أن الأعراض السريرية للمصابين بها تتشابه مع أعراض الإصابة بكوفيد-19.
متى يجب أن نقلق؟
يرى الطيب حمضي أنه بالنسبة للأشخاص الذين هم ليسوا من الفئات الهشة فإنه يجب التعامل مع الأعراض السالفة الذكر بطريقة واحدة؛ وذلك بالبقاء في المنزل خلال فترة المرض، وارتداء الكمامة خلال الاختلاط مع أفراد البيت، وتناول دواء "باراسيتامول"، وشرب الماء بكثرة، وفي حالة عدم تسجيل تحسن يجب استشارة الطبيب.
وبالنسبة للفئات الهشة والتي تشمل الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق، والمصابون بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل، أبرز الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه يجب عليهم إجراء اختبار الكشف عن كورونا مباشرة بعد ظهور الأعراض، وزيارة الطبيب من أجل أخذ الأدوية المناسبة.
وأوصى سعيد المتوكل بضرورة اتباع التدابير الصحية المعتمدة في مواجهة الفيروس، والالتزام باستكمال التلقيح، مع عزل النفس واستشارة الطبيب في حالة الشعور بأعراض الإصابة السالفة الذكر.
ودعا عضو اللجنة العلمية والتقنية لمكافحة كوفيد-19، إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الخطير، كما يجب على الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع تجنب كل ظروف المخالطة مع الغير.
وتابع أن التلقيح السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية، يبقى بدوره وسيلة وقائية أساسية للحماية من الأعراض الشديدة، مؤكدا أن اللقاحات الفعالة والرباعية متوفرة في الصيدليات المغربية.
كوفيد لازال بيننا
أكد المتوكل أنه ورغم خروج المغرب من مرحلة الطوارئ الصحية لكوفيد-19 فإن الفيروس "لازال بيننا"، رغم أن شراسته تراجعت كثيرا منذ بداية انتشار متحورات "أوميكرون".
وأورد أن الوضعية الوبائية بالمغرب مستقرة ولم تشهد أي تطور خطير إلى حدود اليوم، "وهذا ما تُظهره النشرات الأسبوعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية"، مسجلا أن المغرب لم يسجل بعد أي إصابة بالمتحور الجديد "JN.1" المنتشر بعدد من دول العالم.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الجمعة الماضي، عن تسجيل 113 إصابة جديدة بـ "كوفيد-19" وحالة وفاة واحدة خلال الفترة ما بين 06 و12 يناير الجاري، مشيرة إلى أن معدل "الإيجابية" الأسبوعي بلغ 5,2 بالمائة، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 234 حالة.
وشدد المتوكل على أن أخذ التلقيح الكامل واتباع التدابير الاحترازية يبقى هو الحل الأنجع لمواجهة أي تطور في الوضعية الوبائية، مشيرا إلى أن التلقيح الكامل يساهم بشكل كبير في الوقاية من الفيروس، خصوصا بالنسبة للأشخاص في وضعية هشاشة، وهم كبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والقصور الكلوي والسكري، والمصابون بأمراض السرطان.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
اقتصاد
عالم