مجتمع
عيد الحب .. هل ولى زمن الورود؟
14/02/2024 - 10:42
حليمة عامر | فهد مروناعتاد جرير السبعيني، على غرار أصحاب محلات الورود بمدينة الدار البيضاء، بمناسبة عيد الحب، التي تصادف الرابع عشر من شهر فبراير لكل سنة، على تزيين محله بأجمل الباقات التي تغري العشاق والمحبين.
بائع ورد أبا عن جد
يروي جرير عبد الواحد، الذي يملك محلا بسوق الورود بشارع الزرقطوني في العاصمة الاقتصادية، أن بضاعته كانت تعرف رواجا كبيرا في عيد الحب، حينما كان يعتبر الورد من الهدايا التي يمكن الاحتفاظ بها بين ضفتي الكتاب.
ويقول، في تصريح لـSNRTnews، بأسف: "كان العشاق يشترون الورد كثيرا في عيد الحب، غير أنه خلال السنوات الأخيرة بدأت تتراجع هذه العادة. في سنوات سابقة كان التجار يبيعون جميع ما يعرضونه، بل ويبحثون عن سلع أخرى بهدف تلبية الطلب الزائد".
ويربط جرير ضعف الإقبال على الورد بتغير القيم في المجتمع والتحولات في العلاقات الاجتماعية، حيث "بات العشاق ينجذبون أكثر لهدايا أخرى قد تبدوا لهم أكثر أهمية من الورد للتعبير عن مشاعرهم".
همٌّ مشترك بين الباعة
على الطرف الآخر من سوق الورد بالزرقطوني، يوجد محل السعدية، التي تراقب، بدورها، بفارغ الصبر المارة. تتحدث لـSNRTnews، عن مناسبة عيد الحب، وأهميتها بالنسبة لنشاطهم، حيث يُجهزون لهذه المناسبة أجود الورود، لتعظيم مبيعاتهم.
تسعى إلى تقديم عروض مغرية من خلال اللعب على وتر الأسعار لجذب الزبائن، غير أنها تشتكي، بدورها، من ضعف الإقبال، الذي تجلى أكثر في السنوات الأخيرة.
ويتراوح سعر الوردة الواحدة، وفقا للباعة، بين 10 و15 درهما، بينما تباع باقة الورد حسب عدد الزهور التي تضمها، حيث يبلغ سعر باقة مكونة من عشرة أزهار 100 درهم.
الورد يساير التكنولوجيا
وتشرح السعدية أنه مع تزايد اهتمام المغاربة بالتجارة الرقمية، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، انفتح باعة الورد على التسويق الرقمي بشكل متزايد؛ حيث أصبحت تستخدم منصات التواصل الاجتماعي للترويج لعروضها ومنتجاتها في مثل هذه المناسبات التجارية. وتقوم بنشر صور لباقات الزهور المتميزة التي تقدمها، مع عروض خاصة لجذب الزبائن، وتلبية مختلف الأذواق.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة