رياضة
السكتيوي .. مدرب يشق طريق النجاح بهدوء
02/03/2024 - 11:48
صلاح الكومريتدرج طارق السكتيوي في سلم التطور في مساره الكروي بثبات، سواء حين كان لاعبا، أو منذ أن صار مدربا، إذ عهد في شخصه الالتزام والجدية و"المعقول"، ثم جاء تعيينه، أخيرا، مدربا للمنتخب المغربي الأولمبي، تأكيدا على أنه فعلا مدرب مجتهد بمواصفات احترافية، يسير في خط تصاعدي.
يبرز طارق السكتيوي (46 سنة)، الحائز على دبلوم التدريب من الاتحاد الأوروبي "يويفا" (Licence pro UEFA)، من أبرز المدربين المغاربة في كرة القدم المغربية، يحرص على التعامل باحترافية في مجال عمله، لا يعتمد الصرامة والشدة في علاقاته مع لاعبيه، كما هو شأن بعض المدربين، بل إنه مدرب ليّن، يتواصل معهم بيسر وسلاسة دون تعقيدات، بحكم أنه كان لاعبا لأزيد من 17 سنة.
استهل السكتيوي، الذي يحمل الجنسية الهولندية أيضا، مساره الكروي لاعبا في فئات شبان فريق شبان المغرب الرياضي الفاسي سنة 1995، وسرعان ما اكتشف عالم الاحترام حين انتقل، سنة 1997، إلى نادي أوكسير الفرنسي، ثم مارتيمو البرتغالي، ونوشاتل كساماكس السويسري، وفيليم2 وأزيد ألكمار في الدوري الهولندي.
وبرز تألق السكتيوي أكثر مع فريق بورتو البرتغالي، الذي لعب له من 2006 إلى 2009، إذ خاض معه 76 مباراة أحرز خلالها 15 هدفا، وساهم في تتويج الفريق بالدوري البرتغالي 3 مرات، سنوات 2007، 2008، 2009، وكأس البرتغال وأيضا كأس السوبر المحلي سنة 2009.
وهو في سن الـ32، انتقل السكتيوي إلى نادي عجمان الإماراتي، ولعب له 11 مباراة أحرز خلالها هدفين، ثم عاد إلى ناديه "الأم" المغرب الفاسي ليقوده إلى التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2011.
وعلى صعيد القميص الوطني، لعب السكتيوي للمنتخب الوطني للشباب، لأقل من 20 سنة، وساهم في تتويجه بكأس أمم إفريقيا سنة 1997، كما أنه توج بجائزة أفضل لاعب في البطولة من طرف الاتحاد الإفريقي "كاف"، ثم لعب للمنتخب الأول، لفترات متفرقة، 21 مباراة، أحرز خلالها 7 أهداف، وشارك مع "الأسود" في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت في غانا سنة 2008.
استهل السكتيوي مساره التدريبي مع فريق المغرب الفاسي سنة 2013، وأيضا من 2016 إلى 2018، كما أشرف على تدريب الوداد الفاسي موسم 2014/2015، والمغرب التطواني سنة 2019، ونهضة بركان من 2019 إلى 2021، واتحاد تواركة سنة 2022، كما أشرف، لفترة قصيرة، على تدريب فريق الإمارات الإماراتي.
وتألق السكتيوي، في التدريب، مع المغرب الفاسي ونهضة بركان، إذ قاد الأول إلى التتويج بكأس العرش سنة 2016، وقاد الثاني إلى التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2020.
وبتعيينه مدربا للمنتخب الأولمبي، سيترك طارق السكتيوي منصبه مدربا لفريق المغرب الفاسي، من أجل التفرغ لإعداد النخبة الوطنية للمشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس.
ومن المرتقب أن يكون أول ظهور لطارق السكتيوي، في منصبه مدربا للمنتخب الأولمبي، خلال مباراتي الأخير الوديتين أمام نظيريه الأوكراني والويلزي، على التوالي، يومي 22 و26 مارس 2024، في إطار استعدادات العناصر الوطنية للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة