نمط الحياة
الطيب بياض يرصد تأصيل وتأويل الشخصية المغربية
04/04/2024 - 12:39
SNRTnewsويتعلق الأمر بمجهود بحثي لرصد ما أسمها بـ"العُصارة الذهنية لتجربة إنسانية عاشها من عَمَّرَ هذا الحيز المجالي الواقع في شمال غرب إفريقيا طيلة قرون مديدة، فَعل وتفاعل عبر الدهور والعصور ثم ألفى نفسه يلقب بالمغربي".
وقدم لهذا العمل الأكاديمي الأستاذ خالد الحياني، مدير المكتبة الجامعية محمد السقاط بالدار البيضاء، وبعد تقديمه الذي حمل عنوان: "اختمار فكرة وتتويج مشروع"، توالت فصول هذا الكتاب الذي جاء في 91 صفحة من الحجم الصغير، كما يلي:
- في تقديم الإشكالية وعُدة معالجتها،
- ولادة مباكرة وتَشَكُّل في الزمن الطويل،
- بصمة الإسلام وصدمة الحداثة،
- عصر الازدواجية أو مغرب الثنائيات،
- استشراف أفق أو في معنى أن تكون مغربيا.
ويُكثف الطيب بياض فكرة كتابه في فقرتين معبرتين، كما يلي: "ذلك الإنسان الذي صانت بقاياه تربة جبل إيغود، كان البذرة الأولى، لهذا الكائن القاطن بشمال غرب إفريقيا، ثم حصلت تحولات بطيئة في زمن شبه راكد حولته إلى فاعل أكثر في المجال، وتحول خلال العصر القديم إلى ذات ليست فقط فاعلة، بل ومتفاعلة أيضا مع حضارات طارئة "كستها ثيابا متنوعة" منحتها أولى خصائص التميز عن الجوار.
صحيح أنه لم يكن يَعرف نفسه أنه مغربي أو يُعرف نفسه بالمغربي، وأن بناءه الذهني كان خاليا من أي بحث عن انتماء أو هوية بمعانيها المعاصرة، بل حتى مورفولوجية جسده كانت مختلفة إلى حد ما عن المغربي الحالي، لكن بالقدر الذي كانت تركيبة دماغه تتحول تدريجيا عبر آلاف السنين لتستقر على ما هي عليه اليوم، كان بناؤه الذهني والنفسي يتشكل في تفاعل مثمر مع المحلي والطارئ معا لنحت معالم شخصية إنسان مغرب اليوم".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة