اقتصاد
أرباب المقاهي والمطاعم يقلبون الطاولة
01/04/2021 - 15:38
وئام فراجقرر عدد من أرباب المقاهي والمطاعم بالمدن الكبرى للمملكة، خوض إضراب وطني يومي الاثنين والثلاثاء 5 و6 أبريل، كشكل احتجاجي على استمرار قرار الإغلاق الليلي، "وعدم وضوح الرؤية بخصوص إمكانية العمل خلال شهر رمضان المقبل".
وأكد نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن اجتماعات المهنيين ظلت متواصلة إلى غاية اليوم الأربعاء 31 مارس 2021، لمناقشة القرارات المقبلة، "في ظل استمرار التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة "كورونا''، وتأزم وضعية العاملين بالقطاع مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك".
وأوضح الحراق، في تصريح لـ"SNRTnews"، أنه لم يتم بعد توحيد الاتفاق حول الخطوات المقبلة لمهنيي القطاع، مشيرا إلى وجود مقترحين في الموضوع؛ يقضي الأول بخوض إضراب وطني، والثاني بترك القرار لمهنيي كل إقليم من أجل اختيار الشكل الاحتجاجي المناسب لهم، حسب وضعيتهم الخاصة، مشيرا إلى أن شريحة كبرى من المهنيين قررت الإضراب عن العمل لمدة 48 ساعة.
وشدد المتحدث باسم أرباب المقاهي والمطاعم، على ضرورة فتح باب الحوار مع المهنيين في الأيام القليلة المقبلة، مبرزا أن الاستعداد لشهر رمضان يتطلب على الأقل 25 يوما لتجهيز المقاهي والمطاعم بالحاجيات الضرورية لهذا الشهر، الذي يتميز بخصوصية في الأطعمة والمشروبات.
وأوضح رئيس الجمعية أن المهنيين يتفهمون ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية ولا يريدون خرق حالة الطوارئ الصحية، إلا أنهم يطالبون بتوضيح الرؤية لمعرفة إمكانية العمل من عدمها.
وسبق للجمعية أن راسلت كافة الجهات المعنية بالقطاع، بحسب الحراق، "من أجل المطالبة بعقد لقاءات مع لجنة اليقظة قصد الاستماع إلى المتضررين وتقييم الخسائر المسجلة بالقطاع، إلا أنها لم تتوصل بأي رد في الموضوع".
26 في المائة من المقاهي والمطاعم أغلقت أبوابها
وفي ما يتعلق بخسائر القطاع الناتجة عن الأزمة الصحية بالبلاد، أكد الحراق أن 26 في المائة من المقاهي والمطاعم بالمغرب أغلقت أبوابها بعدما استعصى عليها العمل في ظروف الجائحة، مشيرا إلى أن رقم معاملات المقاولات العاملة في المجال انخفض بحوالي 60 و70 في المائة.
وعزا المتحدث ذاته سبب هذا الانخفاض إلى الإغلاق الليلي، قائلا "إن أرباح القطاع ترتفع في الفترة المسائية، كما تعتمد المقاهي بشكل كبير على نقل مباريات كرة القدم في أرباحها، ما جعلها تتضرر كثيرا جراء منع التجمعات".
ويتخوف أرباب المقاهي والمطاعم من استمرار العمل بنفس التوقيت خلال شهر رمضان، أو العودة إلى الإغلاق الشامل، وأكد الحراق في هذا الإطار، أن العديد من المهنيين لن يتمكنوا من العودة إلى العمل في حال فرض إغلاق شامل، نظرا لتراكم الديون والمصاريف.
وذهب إلى أن المهنيين لا يطالبون بدعم مادي مباشر بقدر ما يطالبون بتخفيف بعض الإجراءات المتعلقة بالضريبة والإيجار، لمساعدة مقاولاتهم على الاستمرار، مشيرا إلى أن أغلب أرباب العمل لا يستطيعون الدفع لأجرائهم ما يعود بالضرر على العديد من العاملين بالقطاع.
ويطالب أرباب المقاهي والمطاعم منذ تخفيف إجراءات الحجر الصحي، بفتح نافذة للحوار مع لجنة اليقظة الاقتصادية، من أجل إيجاد صيغ كفيلة بتجاوز الأزمة المادية، مؤكدين عدم قدرتهم على الاستمرار في أداء واجبات الكراء والضرائب والمصاريف الموازية للعمل، في ظل استمرار الإجراءات المتخذة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
مجتمع