مجتمع
الجائحة تعصف بقطاعي المقاهي والحمامات
08/03/2021 - 23:39
مراد كراخيهددت الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم، بخرق قرارات الإغلاق التي فرضتها الحكومة، احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعيشها القطاع، كما قرر المهنيون والعاملون بقطاع الحمامات، تنظيم سلسلة من الاحتجاجات، للتعريف بالأزمة التي يعيشونها، في ظل تجاهل المسؤولين لمطالبهم.
المقاهي.. تهديد بخرق الطوارئ
احتجّت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي بالمغرب على قرار تمديد الإجراءات الاحترازية رغم تراجع مؤشرات الحالة الوبائية، وعدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس "كورونا" في عدد من الأقاليم، معتبرة في بلاغ لها أن هذا القرار "غير مبرر".
وبهذا الخصوص، قال نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إن القطاع كان يعيش مجموعة من الصعوبات، لكن جائحة "كورونا"، أماطت اللثام عن المشاكل والعشوائية التي يتخبط فيها، موضحا أن الكثير من أرباب المطاعم والمقاهي لا يقومون باعتماد القوانين الضريبية الموضوعة في هذا المجال لاستحالة تطبيقها على أرض الواقع.
وكشف الحراق، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن "القطاع يعيش وضعية صعبة، بسبب تكبده خسائر فاقت 70 بالمائة من المداخيل، لعدة أسباب، منها تحديد موعد الإغلاق في الساعة الثامنة، إضافة إلى عدم تقديم المساعدات اللازمة من الجهات المسؤولة"، مؤكدا أنه تم "تقديم العديد من المراسلات، للجهات الوصية، لكن الحكومة أو لجنة اليقظة الاقتصادية، لم تقم بالرد، لذلك قررت الجمعية مراسلة الديوان الملكي".
وكانت الجمعية قد هددت، في بلاغها، بـ"خرق قرارات الإغلاق التي أقرتها الحكومة"، في ظل ما تم وصفه بـ"استخفاف الحكومة ولجنة اليقظة الوطنية والوزارات المعنية بالقطاع، بخطورة الوضع الذي يعيشه عشرات الآلاف من المهنيين ومئات الآلاف من الأجراء".
وفي هذا الإطار، قال الحراق إن الجمعية اتجهت للتصعيد لأنه "لم يعد لدينا ما نخسره، في ظل تفاقم الديون واشتداد الأزمة".
وبخصوص المطالب، كشف المتحدث ذاته أنها تتمثل في "فتح الجهات المسؤولة لباب الحوار مع المعنيين، وتمديد ساعات العمل لساعتين، حسب الوضعية الوبائية لكل إقليم، ورفع المنع عن مباريات كرة القدم، خصوصا في الأحياء الشعبية، التي تعتبر مصدر دخل مهم".
قطاع الحمامات من أكبر المتضررين
من جهة ثانية، تسبب قرار الحكومة بإغلاق الحماماتفي تضرر المهنيين والعاملين في هذا القطاع، بشكل كبير، ومع استمرار هذا الإغلاق بعدة مدن، دون تقديم المساعدات اللازمة، قرر المتضررون الدخول في سلسلة من الاحتجاجات، لكشف الستار عن معاناتهم.
وقال ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، في تصريح لـ"SNRTnews"، إن عدد الحمامات في المغرب يصل إلى 13 ألفا، بينما أوضح مصدر من المهنيين أن "الدار البيضاء لوحدها تستحوذ على أكثر من ربع هذا العدد".
وكشف أوعشى أن "كل حمام تقليدي أو عصري بالمغرب يشغل عمالا مباشرين وعمالا غير مباشرين، ويقصد بالعمال المباشرين، كلا من القابض، الذي يتولى زمام الصندوق، والعامل المسؤول عن تدفئة الحمام (الذي يرمي الخشب في الفرن)، أما العمال غير المباشرين، فعددهم غير معروف، ويتعلق الأمر بـ"الطيابة" و"الكسالة" أو "الكسال" الذي يعملون بالحمام، ويتلقون مقابلا ماليا من الزبائن لقاء الخدمات التي يقدمونها".
وينوي بعض أصحاب الحمامات التقليدية والعصرية والعاملون بها "تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم غد الثلاثاء 9 مارس، أمام مقر المركز العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن"، وفي حالة عدم استجابة الحكومة والسلطات الولائية لمطالبهم خلال أسبوع من تاريخ الوقفة الإنذارية، فإن المهنيين "سيوخوضون اعتصاما مفتوحا ليلا ونهارا صحبة عائلاتهم أمام مقر ولاية الدارالبيضاء سطات ابتداء من تاريخ الأربعاء 17 مارس".
وفي هذا الإطار، قال محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن "استمرار إغلاق الحمامات، بمدينة الدار البيضاء غير منطقي، ولم يبن على حقائق علمية"، موضحا أنه "لم يتم تسجيل حالات إصابة بالوباء، بالحمامات التي فتحت أبوابها بالعديد من المدن المغربية، التي ضمنا مدن مجاورة للدار البيضاء، مثل بنسليمان، وبوزنيقة".
وكشق الذهبي، لـ"SNRTnews"، أن استمرار إغلاق حمامات الدار البيضاء، التي يقارب عددها 4000، دون تقديم المساعدات، للمتضررين، تسبب في معانات كبيرة لأسر العاملين بهذا الإطار، والبالغة 80.000 أسرة، التي تعتبر الحمامات مورد رزقها الرئيسي.
وأضاف المتحدث ذاته أن "أصحاب ومهنيي الحمامات العصرية والتقليدية اضطروا إلى اللجوء للتصعيد، احتجاجا على التهميش، وعدم استماع المسؤولين لمشاكلهم، والتجاوب مع مطالبهم المشروعة، في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع