مجتمع
أسعار زيوت المائدة .. توصيات مجلس المنافسة
29/12/2021 - 17:27
يونس أباعليووقف المجلس، في رأيه الذي صادق عليه في 28 أكتوبر 2021، على مدى احترام منتجي ومستوردي زيوت المائدة لقواعد المنافسة الحرة والمشروعة واحتمال وجود اتفاق وتواطؤ بين منتجي ومستوردي زيوت المائدة، عبر الاستماع للفاعلين من وزارتي الفلاحة والصناعة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمنظمات المهنية وفيدراليات حماية المستهلك وشركات إنتاج زيوت المائدة والمتاجر الكبرى والمتوسطة.
وقد تبين للمجلس، بعد دراسته هذه، أن الزيادات الأخيرة ترتبط ببنية السوق وبتطور أسعار المواد الأولية في السوق الدولية.
وهذا ما سبق لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، التأكيد عليه، في أكتوبر الماضي، في البرلمان، حين أثير موضوع هذه الزيادات من قبل النواب، إذ قال إن تلك الأسعار زادت منذ العام الماضي بنسبة 20 و30 في المائة، علما أن المغرب يستورد 98 في المائة من حاجياته من الزيوت.
فيما شددت الحكومة، بعد هذه الزيادات، على تتبع تطور أسعار السلع عبر اللجنة البين وزارية للأسعار مع الحرص على محاربة الهوامش غير المبررة والحفاظ على القدرة الشرائية للأسر.
وأوصى المجلس، في رأيه، بتأمين سعر أدنى مضمون لفائدة الفلاحين، كيفما كان سعر المواد الأولية الزيتية بالسوق الدولية، واستعمال البذور المعتمدة ذات المردودية المرتفعة، ومواكبة الفلاحين، في هذا الإطار، على غرار ما يتم العمل به في قطاع السكر ودعم الشراكات التي تهم مشاريع التجميع الفلاحي التي تربط بين مصنعي زيوت المائدة والمنتجين الفلاحيين المنخرطين في تعاونيات فلاحية أو في تجمعات ذات نفع اقتصادي.
ويوصي بإدراج عرض تأمين متعدد المخاطر المناخية، يكون مرنا ومشجعا لانخراط الفلاحين، وإعادة إدخال زراعة الصوجا في المساحات المسقية.
وبالنظر للإمكانيات التي توفرها سلسلة الزيتون على مستوى الإنتاج الفلاحي والإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة، يقترح، أيضا، مضاعفة حجم إنتاج زيت الزيتون ليصل إلى 330 ألف طن في السنة في أفق 2030، وتحديث المعاصر التقليدية للرفع من مردودية إنتاج زيت الزيتون وجودة الزيوت المستخلصة وكذا الحفاظ على البيئة، وتشجيع الأسر المغربية على استهلاك زيت الزيتون.
ولفت المجلس في رأيه إلى أن سعر بيع زيت الزيتون المعبأة على مستوى نقط البيع يضاهي غالبا سعر بيع الزيوت غير المعبأة، وللوصول لهذا الهدف، يتعين تعزيز مراقبة هذه المنتوجات من لدن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والقيام بحملات تحسيسية لتنبيه المستهلكين إلى المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك زيوت الزيتون غير المعبأة.
ومن بين التوصيات، دعا إلى تشجيع المنتجين المحليين على إنتاج زيوت مائدة ممزوجة تحتوي على زيوت مستخلصة من الحبوب الزيتية وأخرى مستخرجة من ثمرة الزيتون.
المجلس لفت، في رأيه، إلى أن المغرب يتوفر حاليا على إمكانات للتخزين تناهز 53 يوما من الاستهلاك الوطني، إلا أن إمكانات التخزين الفعلية المتاحة أقل من 30 يوما.
وفي هذا الإطار، يوصي بترميم وإعادة تشغيل خط الأنبوب الرابط بين مخازن شركة La Costoma والميناء بهدف خفض تكاليف النقل ومدة استغلال أرصفة الميناء، وكذا الرفع من إمكانات التخزين الوطنية لتصل إلى 120 ألف طن من الزيوت الخام وهو ما يعادل 3 أشهر من الاستهلاك.
ويتوجب الرفع من سعة التخزين الحالية لهذه الشركة أو إنشاء وحدة إضافية للتخزين بالقرب من الميناء، مع استخدام رصيف خاص يعطي الأولوية لاستقبال سفن شحن المواد الاستراتيجية لتفادي تكاليف الانتظار قبل تفريغ المواد الأولية الزيتية المستوردة.
ويقترح مجلس المنافسة تشجيع المنتجين على اعتماد الأسعار الموصى بها وطبعها على مستوى عبوة التعبئة البلاستيكية بدل طبعها على مستوى التغليف التي قد يتخلص منها تجار التقسيط في حال انخفضت أسعار البيع لدى المنتجين.
كما يوصي بتسريع تحديث التوزيع التقليدي بهدف تقليص عدد المتدخلين في هذا التوزيع، وهو ما سيمكن من تخفيض هوامش الربح المقرونة بنشاط إلى مستويات معقولة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
نمط الحياة
اقتصاد
اقتصاد