مجتمع
أوروبا تستعد للتلقيح وسط انتشار سلالة كورونا الجديدة
29/12/2020 - 11:01
أ.ف.بوأودى الوباء بحياة أكثر من 1,7 مليون شخص، ولا يزال يتفشى في معظم أنحاء العالم، لكن إطلاق حملات التطعيم مؤخرا عزز الآمال بأن تخف وطأة كوفيد في العام 2021.
وفي حين وصلت أولى جرعات لقاح "فايزر-بايونتيك" إلى باريس السبت، أكدت وزارة الصحة الفرنسية في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، 25 دجنبر 2020، اكتشاف أول إصابة في البلاد بسلالة الفيروس الجديدة لدى مواطن عاد من بريطانيا.
وسجلت عدة دول إصابات بالسلالة الجديدة، ما يثير قلق الهيئات الصحية التي تعاني أساسا من الضغط.
وغابت مظاهر الازدحام المعهودة في الأسواق بمناسبة "بوكسينغ داي" (اليوم الذي يلي عيد الميلاد ويشهد تنزيلات) عن شوارع سيدني السبت، إذ التزم معظم السكان بدعوات رئيس الوزراء ملازمة منازلهم في ظل اكتشاف مجموعة إصابات جديدة.
وقالت المتسوقة ليا غوناوان لصحيفة "ذي سيدني مورنينغ هيرالد" "حتى عندما دخلنا المتجر، كان هناك أقل من عشرة أشخاص".
وبينما تترقب بعض الدول الأوروبية العودة إلى تطبيق القيود الصارمة بعد عيد الميلاد، أصدرت قيادة الصين الشيوعية بيانا أشادت فيه بـ"العظمة الاستثنائية للغاية" المتعامل من خلالها مع أزمة الفيروس، الذي ظهر أول مرة في مقاطعة هوباي في البلاد العام الماضي، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.
وفي أنحاء العالم، دعي السكان لاحترام إرشادات التباعد الاجتماعي، بينما حضت منظمة الصحة العالمية على عدم "إضاعة" ما وصفتها بـ"التضحيات المؤلمة" التي تم تقديمها لإنقاذ حياة الناس.
واكتشفت أول إصابة في فرنسا بسلالة فيروس كورونا المستجد المتحورة لدى مواطن مقيم في بريطانيا وصل من لندن في 19 دجنبر 2020، بحسب وزارة الصحة الفرنسية.
ولم تظهر عليه أي أعراض بينما عزل نفسه في منزله في تور (وسط فرنسا)، في حين تمت عملية تعقب للموظفين الصحيين الذين خالطوه.
ودفعت السلالة الجديدة من الفيروس، التي يخشى الخبراء من أنها تنتقل بشكل أسرع، أكثر من 50 بلدا إلى فرض قيود على السفر من المملكة المتحدة حيث ظهرت لأول مرة.
لكن لا تزال تسجل إصابات بالسلالة الجديدة في أنحاء العالم. وأكدت اليابان، يوم الجمعة، تسجيل خمس إصابات بها لدى ركاب قدموا من المملكة المتحدة، بينما سجلت حالات كذلك في الدنمارك ولبنان وألمانيا وأستراليا وهولندا. كما اكتشفت جنوب إفريقيا طفرة مماثلة لدى بعض المصابين، لكنها نفت التصريحات الصادرة من بريطانيا، والتي أفادت بأن سلالتها أخطر ومعدية أكثر من تلك المكتشفة في المملكة المتحدة.
وتسبب إغلاق الحدود بين المملكة المتحدة وفرنسا باختناقات مرورية، إذ توقفت ما يقارب من 10 آلاف شاحنة في جنوب شرق إنجلترا، حيث علق سائقوها لأيام في فترة الأعياد. لكن رئيس الهيئة المشغلة لميناء كاليه قال لـ"فرانس برس" إن "المسألة ستحل بالكامل" بعد بقاء المنفذ مفتوحا خلال عيد الميلاد.
وأعادت دول خففت القيود بعض الشيء خلال عيد الميلاد، فرضها من جديد. فعلى سبيل المثال، ستفرض النمسا حظرا للتجول اعتبارا من السبت وحتى 24 يناير 2021.
وتأثر الملايين في المملكة المتحدة بتشديد القيود، بحسب "بي بي سي" إذ أن التدابير الأشد المفروضة في إنجلترا تشمل 40 في المائة من سكانها. وتشمل الإجراءات إغلاق جميع الأعمال التجارية غير الأساسية والحد من العلاقات الاجتماعية. كما تدخل تدابير إغلاق جديدة حي ز التنفيذ في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية السبت، بينما أعادت ويلز كذلك فرض القيود بعدما خففتها خلال عيد الميلاد.
وتم تسجيل أكثر من 25 مليون إصابة في أوروبا، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس أمس الجمعة. من المقرر أن تبدأ حملات التطعيم في جميع دول الاتحاد الأوروبي الأحد 27 دجنبر 2020، بعدما أقر ت الجهات المنظمة لقاح فايزر-بايونتيك في 21 دجنبر 2020.
وفي وقت يبدأ إطلاق اللقاحات في أنحاء العالم، حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، يوم الجمعة، من أن "اللقاحات توفر مخرجا للعالم من هذه المأساة. لكن تطعيم العالم بأسره سيستغرق وقتا".
كما تطرق البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد إلى الأمر، داعيا إلى تأمين " لقاحات للجميع، وخاصة للفئات الأكثر ضعفا واحتياجا في جميع مناطق الأرض"، مشيرا إلى أن "قوانين السوق وبراءات الاختراع" يجب ألا تكون "فوق قوانين الحب والصحة والبشرية".
مقالات ذات صلة
مجتمع
الأنشطة الملكية
مجتمع