مجتمع
أوميركون .. دعوات إلى اليقظة وعدم التراخي
22/12/2021 - 16:50
حليمة عامربعد تسجيل إصابات جديدة بمتحور أوميكرون، نهبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى جد وارد، بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات والبؤر الوبائية، خاصة العائلية منها.
ودعت الوزارة وبإلحاح، في بلاغ لها، جميع المواطنات والمواطنين إلى الالتزام التام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية، عبر ارتداء الكمامة وبشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي، مع الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة.
وتأتي هذه التنبيهات في سياق الوضع الحالي، حيث يؤكد خبراء اللجنة العلمية وخبراء علم الفيروسات أن التراخي في الوضع الراهن يدعو للقلق، في ظل استهتار المواطنين بالتدابير الاحترازية وبطء عملية التلقيح، خصوصا بعد تسجيل ضعف الإقبال على الجرعة الثالثة.
العطلة المدرسية وانتشار العدوى
بالنسبة للبروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يرى أن "السياق الاجتماعي الحالي يشهد ظروفا مواتية لانتشار الفيروس، ويمكن أن يؤذي إلى تضاعف الإصابات، وهو تزامن انتشار حالات "أوميكرون" مع العطلة المدرسية بمناسبة رأس السنة الميلادية، التي ستشهد السفر والاختلاط، ولما لا الاكتظاظ في الأسواق".
وقال الناجي إن هذه الوضعية يمكن أن تؤدي إلى تسريع انتشار العدوى، خاصة وأن "أوميكرون" يتميز بكونه سريع الانتشار وأشرس من "دالتا"، حيث يمكن لكل شخص أن ينقل العدوى إلى كل 32 تلميذا، ومنه ستبقى الحالات في تزايد وبكثرة.
وذهب المتحدث ذاته إلى أن جميع المعطيات الوبائية تؤشر إلى موجة جديدة وقوية من الفيروس، مما يدعو إلى تحذير المغاربة بضرورة احترام مواعيد التلقيح، والأخذ بعين الاعتبار جميع التدابير الاحترازية للحد من انتشار هذا الفيروس.
وفي نفس الإطار، تعتبر منظمة الصحة العالمية إلى أن متحور أوميكرون، الذي أطلقت عليه صفة B.1.1.529، تظل اللقاحات حاسمة الأهمية في الحد من الإصابة بمضاعفاته ويمكن أن تجنب الوفاة.
فإلى جانب ذلك، أوصت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي عن الآخرين بمسافة متر واحد على الأقل، وارتداء كمامة مثبتة بإحكام، وفتح النوافذ لتحسيس لتحسين التهوية، وتجنب الأماكن المكتظة أو الرديئة التهوية، والحرص على نظافة اليدين، والسعال أو العطس في ثنية المرافق أو في منديل ورقي.
تراخي وانفجار وبائي مرتقب
في السياق ذاته، نبه الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أنه من المؤكد بأن "أوميكرون" سيعقد الحالة الوبائية، غير أن الذي سيزيد من حدتها، بحسبه، هو التخلي عن الإجراءات الاحترازية.
وشرح حمضي أن غياب الالتزام بالتدابير الاحترازية سيعطي لـ"أوميكرون" الفرصة للانتشار بشكل كبير، وبذلك سيصبح هو الفيروس السائد في المغرب، مشيرا إلى أن هذا المتحور جاء المغرب في ظرف سيء، يتميز ببرودة الطقس.
وذهب إلى أن انتشار "دلتا" وبرودة الطقس وامتناع الكثيرين عن إجراء تحاليل الكشف عن كوفيد-19، تعد جميع المقومات لحدوث انفجار وبائي، وتعقد الحالة الوبائية في الأيام القليلة المقبلة، بشكل فجائي، مبرزا أنه يمكن الانتقال من حالة وبائية تحت السيطرة إلى حالة معقدة، وذلك إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية بالشكل المطلوب.
مقالات ذات صلة
مجتمع
عالم
مجتمع
مجتمع