مجتمع
أوميكرون .. هل المغرب أمام موجة وبائية جديدة؟
22/12/2021 - 17:26
وئام فراجدخل المغرب منذ فترة مرحلة بينية، تميزت باستقرار الوضعية الوبائية، وتسجيل عدد إصابات أقل مقارنة بالفترة السابقة، فضلا عن انخفاض عدد الحالات الحرجة والوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، لكن مع بداية فصل الشتاء، عادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتسجل ارتفاعا طفيفا في عدد الإصابات بالفيروس، أغلبها ناتجة عن متحور دلتا، وبعضها ناتج عن بداية انتشار متحور أوميكرون.
أسبوعان حاسمان
وحول إمكانية الدخول في موجة وبائية جديدة بسبب انتشار المتحور أوميكرون، أكد معاذ المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أنه ليس من المتوقع أن يصبح أوميكرون المتحور المهيمن بمدن المملكة خلال الأسابيع القليلة المقبل، لكن، يقول مستدركا، حسب المؤشرات الدولية لن يكون المغرب استثناء، إذ سيصبح أوميكرون مهيمنا في كافة بلدان العالم.
وأضاف المرابط، في تصريح لـSNRTnews، أن أوميكرون يمثل إلى حدود 20 دجنبر 2021، 37 في المائة من مجموع الإصابات بالفيروس في بريطانيا، مقابل حوالي 20 في المائة من الحالات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأبرز منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، أن هذه النسب مازالت قليلة مقارنة بهيمنة متحور دلتا السائد حاليا بالمغرب، مؤكدا أن هذين الأسبوعين سيحسمان في هيمنة المتحور الجديد.
وشدد المرابط على أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية والإقبال على التلقيح خلال هذه الفترة، لمحاصرة أي موجة وبائية محتملة.
من جهته، أكد البروفيسور كمال مرحوم الفيلالي، رئيس جناح الأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن الوضعية الوبائية ببلادنا مازالت متحكما فيها ومستقرة، وذلك رغم تسجيل ارتفاع طفيف في عدد الإصابات خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأوضح الفيلالي، في تصريح لـSNRTnews، أن ارتفاع عدد الإصابات المسجل في الآونة الأخيرة يعزى أساسا إلى انتشار متحور دلتا المهيمن في المغرب منذ أشهر، مشيرا إلى أنه يغتنم فرصة فصل الشتاء ليتوسع في الانتشار.
كما يغتنم الفيروس، يضيف المتحدث ذاته، فرصة تراخي المواطنين وتهاونهم في الالتزام بالإجراءات الاحترازية لينتشر بشكل أكبر، لافتا إلى تسجيل تهاون ملحوظ في ارتداء الكمامة بالشكل الصحيح، وعودة التجمعات وإهمال غسل وتعقيم اليدين.
مؤشرات أولية
وحذر البروفيسور الفيلالي، من أن يكون هذا التهاون سببا في العودة إلى تسجيل معدل مرتفع من الإصابات بالفيروس، والذي يرجع بالأساس إلى استمرار هيمنة متحور دلتا في مختلف المدن.
وفي حال هيمنة متحور أوميكرون، يتوقع رئيس جناح الأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ارتفاعا أكبر في عدد الإصابات، وذلك بسبب انتشاره السريع مقارنة بالمتحورات السابقة.
وأبرز الفيلالي، أن هذه مؤشرات أولية تفيد بقدوم موجة وبائية جديدة، "الأولى ستسبب فيها متحورة دلتا ولن تكون شديدة، فيما الموجة التي سيخلفها أوميكرون يتوقع أن تكون أصعب وأن تسجل إصابات أكثر".
وللتصدي لأي موجة قادمة، شدد البروفيسرور كمال مرحوم الفيلالي على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، عبر وضع الكمامة وغسل اليدين أو تعقيمهما والتباعد الاجتماعي، مبرزا أن هذه التدابير بسيطة ويشدد عليها الخبراء منذ بداية الجائحة، لكونها تعطي نتائج إيجابية رغم قوة أي متحور.
كما دعا المترددين في أخذ اللقاح، إلى الإقبال على عملية التلقيح، والاستفادة من الجرعة الثالثة المعززة، مبرزا أن اللقاحات، وإن لم تكن فعالة 100 في المائة في مواجهة متحورات الفيروس، إلا أنها تقلل من الحالات الحرجة ومن معدل الوفيات، وتحمي البلاد والمواطنين من أي موجة وبائية شديدة يمكن أن تسبب انتكاسة جديدة.
مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
عالم
مجتمع