نمط الحياة
إقبال متزايد على المستحضرات الطبيعية
26/06/2021 - 12:58
حليمة عامرباتت منتجات العناية بالبشرة والشعر الطبيعية، تشهد إقبالا متزايدا بالمغرب، حيث يعتبر البعض أن هذه المستحضرات التجميلية، المستخلصة، غالبا، من النباتات العطرية أو اللوز أو الأرگان أو التين الشوكي، أو من بعض القطنيات في بعض الأحيان، كالفول والحمص، أفضل لصحة الإنسان، ولا تسبب الأمراض الجلدية كسرطان الجلد.
وفي هذا السياق، اختارت عدد من التعاونيات الفلاحية شق مسار الاقتصاد التعاوني، انطلاقا من مجال إنتاج مستحضرات التجميل، واستطاعت أن تبصم وجودها في هذا المجال، حيث جعلت من كل ما هو طبيعي مادة خاما صالحة للتجميل، متماشية مع هذه "الموضة".
وتشرح حبيبة أحداد، مسيرة التعاونية الفلاحية النسائية "سمراء المعدر"، التي تنشط في مجال صناعة وتسويق زيوت التجميل والأعشاب الطبية والعطرية بتزنيت، أن الناس يقبلون كثيرا على استهلاك المواد الطبيعية، نظرا لفعاليتها، ونظرا لكونها تعطي نتيجة سريعة.
وكشفت المتحدثة ذاتها أن الشباب المغربي أصبح يقبل على استهلاك كل أنواع الصابون بمختلف مصادرها الطبيعية والزيوت والمواد المستخلصة من الصبار أو فاكهته (التين الشوكي)، التي حظيت بشهرة واسعة في نطاق التجميل.
وتؤكد أحداد بكفاءة مستحضرات التجميل الطبيعية، التي تصنعها، وتعتبر أنها لا تقل عن المنتجات الأخرى، لاسيما مع التنوع في اختيار مواد نباتية فعالة مثل الزيوت ومنتجات الصبار والمواد المعدنية، التي تأتي بنفس نتائج المواد المستخرجة من المواد الكيميائية غير أنها صحية وغير ضارة لصحة الإنسان.
وأوضحت أن هذه المنتجات تساعد على تحقيق مبيعات وأرباح أكثر، حيث تحقق تعاونية "سمراء المعدر" مبيعات مهمة من هذا المجال، وتدر مدخولا جيدا للنساء اللواتي يعملن في هذا المجال.
وتبرز: "رغم الأزمة التي عشناها خلال سنة 2020، إلا أننا نبيع جيدا، واستطعنا خلال السنوات الماضية، تحقيق أرباح مهمة، ومتوازنة مع المبيعات التي تتم طوال السنة"، حيث تعتمد مبيعات التعاونية، طيلة العام، على مواد الصابون والزيوت المستخلصة من القطاني.
وتطمح التعاونية الفلاحية "سمراء المعدر" على توسيع وحداتها الإنتاجية، والانفتاح على التصدير، بعد الحصول على شهادة تصدير المنتوج للدول الأوروبية، التي يعطيها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث يمنح، هذا الأخير، شهادة التصدير ويعطي التراخيص للمؤسسات والمقاولات العاملة في قطاع الأغذية من المنتجات النباتية وذات الأصل النباتي، ومنها المنتجات الصالحة للتجميل والعناية بالبشرة والشعر.
أما الحسن كروم، صاحب "تعاونية كروم الفلاحية"، المنتجة للمواد التجميل المستخلصة من النباتات والأعشاب العطرية، فيقول إن "الإقبال على المواد التجميلية رهين بطلبيات النساء فقط"، حيث ينتجون المواد التجميلية النسائية أكثر من المواد الموجهة للرجال.
وبيرز كروم أنه عادة ما تأتيهم طلبيات على مستحضرات التجميل الطبيعية، من النساء اللواتي يهتمن بمظهرهن، أكثر من الرجال، مما يجعلهم يركزون على تصنيع مواد تجميلية موجهة للنساء.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسن شادر، طبيب اختصاصي الجراحة التجميلية، أن المستهلك المغربي بات يركز، في غالب الأمر، على اتباع نمط معين من الاستهلاك، ابتداء من الإشهارات والإعلانات، التي يتلقاها حول بعض المواد المجربة والمضمون فعاليتها، ومن بين هذه المواد، كل ما يخص التجميل والتزيين.
وأوضح الطبيب أنه أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا "إنستغرام"، فضاء خصبا لتبادل الوصفات والمكونات الطبيعية، وبهذه الطريقة بدأ يتطور الاقبال على مستحضرات التجميل الطبيعية.
ويبرز أن المشاهير والمؤثرين باتوا يحفزون الشباب المغربي على زيادة الطلب على هذه المنتجات، لذلك بات المستهلك المغربي يقبل أكثر على المستحضرات والمواد الطبيعية المحضة، نظرا لثقته في مصادر صنعها، ولأنه حتى أثمنة هذه المواد ليست غالية وفي متناول الجميع.
وبخصوص مواد التجميل الطبيعية، التي يكون عليها الإقبال أكثر، يبرز في مقدمتها، مستحضرات التجميل، التي تعطي رونقا للبشرة وتقوم بالترطيب، حيث يتميز المناخ في المغرب بكونه، مناخا معتدلا، مما يجعل غالبية النساء يعانين من مشكل "تصبغات" البشرة، لذلك يفضلن استعمال مواد طبيعية تساعد على القضاء على هذا المشكل.
مقالات ذات صلة
مجتمع
نمط الحياة
اقتصاد