نمط الحياة
إنستغرام .. الدجاجة التي تبيض ذهبا!
25/10/2020 - 20:32
نضال الراضي
ترك الكثيرون مهنهم الأساسية ليجعلوا من "إنستغرام" عملهم الجديد، وعلى أصحاب الشركات أن تمر بسكرتارية "الخاص" أو "الإيميل"، للاتفاق مع صاحب(ة) أكبر عدد من "الفولورز " (المتابعين) من أجل إعلان "إنستغرامي".
مقابل مادي ومنتجات مجانية
قد يكون مقابل الإعلان باهظا وقد يكون بدون مقابل، ولكن يتوصل "المؤثر" بالمنتوج الذي قد يكون، في بعض الأحيان، باهظ الثمن، كالهواتف الذكية الحديثة، واللوحات الإلكترونية، وبعض العطور والمنتجات التجميلية الفخمة.
وقد يكلف "البوست" الواحد الذي يحتوي على إعلان ملايين السنتيمات، وعلى المؤثر(ة) أن يضع المنتوج في أكثر من "بوست"، حسب الاتفاق المادي الذي كان مع الشركة، وعليه أيضا أن يشرح مزايا المنتوج جيدا عبر خاصية "الستوري"، قد تصل بعضها إلى 10 "ستوريهات" في اليوم، وكلها مخصصة للمنتوج ذاته.
كيف بدأت موجة إعلانات "إنستغرام"؟
موجة إعلانات "إنستغرام" بدأت من أمريكا، حيث اتجهت الشركات الكبرى إلى المشاهير والمؤثرين، الأكثر شعبية ومتابعة، لنشر محتويات إعلانية لم يكن ينتبه إليها "الفولورز"، بحكم أن المتعارف عليه هو أن "إنستغرام" منصة لنشر ومشاركة الصور وليس للإعلانات. وقد يكلف ملايين الدولارات كما هو الحال بالنسبة للمشاهير العالميين، أبرزهم كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي وكايلي جينر.
بعد ذلك، أصبحت موضة إعلانات "إنستغرام" تفرض نفسها أوروبيا، حيث بدأ أشهر المؤثرين بأروبا يتقاسمون منشورات إعلانية، لشركات كبرى مع متابعيهم.
وقد اعتمدت الشركات العالمية وجوها عربية ومغربية مؤثرة لنشر إعلاناتها على "إنستغرام".
كيف يتعامل المؤثرون المغاربة؟
كان لـ"SNRTnews" حديث مع المدونة المغربية الشهيرة إحسان بنعلوش، التي يتابعها أكثر من مليوني شخص على موقع "إنستغرام"، وتعاونت مع العديد من المنظمات الدولية، بخصوص قضايا البيئة والشباب. وكانت قد اختارتها إحدى الماركات الشهيرة في عالم التجميل إفريقيا، كوجه إعلاني لها، والتي قربت الموقع من تعاملها الخاص مع الإعلانات.
"تتواصل معي العديد من الشركات بهدف الإعلان، لكنني كنت ولازلت حريصة على اختيار الإعلانات التي تتناسب مع شخصيتي الحقيقة، التي تعود عليها متابعيّ على مواقع التواصل الاجتماعي. لا يمكن أن أضلل المتابعين رغم أن بعض الإعلانات قد يكون مقابلها المادي جد مرتفع"، تقول بنعلوش.
وتضيف المتحدثة "كانت لي مجموعة من الشراكات الهادفة، التي تهم القضايا الإنسانية مع منظمات دولية معروفة. والمحتوى الأساسي الذي اشتهرت به هو المحتوى الذي سيفيد المتابع، كمشروع 'ألف فكرة' لتشجيع المقاولات ومشروع 'كلمة واحدة'".
وأخيرا انخرطت في تأسيس المنصة الافتراضية "نتعاونوا" لمساعدة الشباب، الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة "كورنا".
كيف يتواصل المعلنون مع "المؤثرين؟
تتواصل الشركات المعلنة مع "المؤثرين"، عن طريق "الإيميل" أو "الخاص" عن طريق "إنستغرام". وهناك من المؤثرين من يتعامل مع شركات مختصة في التواصل مع المعلنين، أو شخص فردي (Community Manager). بعضهم يقبل تقريبا جميع الإعلانات المعروضة عليه، والبعض الآخر يختار بعناية الإعلانات التي تتناسب مع شخصيته والمحتوى الذي يقدم له.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا