اقتصاد
الأمطار الأخيرة كان لها تأثير جد إيجابي على تطور الموسم الفلاحي
28/03/2021 - 20:07
SNRTnewsبلغ متوسط التساقطات المطرية التراكمية على المستوى الوطني إلى غاية 25 مارس 2021، جسب بلاغ لوزارة الفلاحة، 271,9 ملم مع توزيع جيد في الزمان والمكان، مقابل 286,9 ملم كمتوسط الثلاثين سنة الماضية؛ أي بانخفاض طفيف بنسبة 5%.
وبالنسبة لمستوى ملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي، فقد بلغ 6,74 مليار متر مكعب مقابل 5,85 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة من الموسم الماضي، أي بمعدل ملء السدود ذات الاستخدام الفلاحي يصل إلى 49% مقابل 43% خلال نفس الفترة من الموسم الماضي.
تطور جيد للموسم الفلاحي
حسب المصدر ذاته، تميزت بداية الموسم الفلاحي 2020/2021 بظروف مناخية غير مواتية مع عجز مائي ملحوظ و توزيع غير ملائم، مما أدى إلى تأخير التحضيرات المرتبطة بالزراعات الخريفية وأثر سلباً على حالة المراعي.
وأضافت الوزارة أن هذا العجز في التساقطات المطرية عرف نقصا تدريجياً خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر نونبر 2020، مع عودة الأمطار الغزيرة التي همت معظم التراب الوطني والتي ساهمت في تسريع وتيرة أشغال التربة وعملية الزرع ومبيعات المدخلات الفلاحية، لا سيما البذور والأسمدة.
وشددت وزارة الفلاحة على أنه كان للأمطار الغزيرة والمعممة التي سجلت في يناير وفبراير ومارس أثرا جد إيجابي على تطور الموسم الفلاحي، من خلال:
- تحسين الغطاء النباتي بشكل عام والمراعي بشكل خاص؛
- تعزيز أعمال الصيانة (إزالة الأعشاب كيميائيا واستخدام الأسمدة النيتروجينية)؛
- تحسين حقينة السدود ذات الاستعمال الفلاحي ومنسوب المياه الجوفية.
- تحسين حالة زراعة الأشجار المثمرة، لا سيما النمو الجيد، وتحسين حجم ونضج أصناف الحوامض المتأخرة، فضلاً عن الأداء الجيد للأشجار المثمرة الجديدة.
إنجازات الزراعات الخريفية وتوقعات الإنتاج
شهدت الزراعات الخريفية دينامية جيدة انطلاقا من الأيام العشر الأخيرة من شهر نونبر 2020 وتميزت بهيمنة الحرث الميكانيكي الذي شمل حوالي94% من المساحات المزروعة.
يبلغ مجموع المساحة المزروعة حتى الآن، بمجموع الزراعات الخريفية، حسب المصدر ذاته، 4,9 مليون هكتار، 9% منها مسقية، تغلب عليها الحبوب (86%) والأعلاف (10%) والقطاني (4%).
تبلغ المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية 4,20 مليون هكتار بنسبة 44% من القمح اللين و34% من الشعير و22% من القمح الصلب. وتعتبرالحالة النباتية لمزروعات الحبوب مرضية عموماً.
وسيتوقف تطور حالة الحبوب الخريفية على الظروف المناخية (التساقطات المطرية ودرجات الحرارة) في شهر أبريل وأعمال الصيانة التي سيقوم بها الفلاحون.
وبالنسبة للأعلاف ، فهي تغطي مساحة 513.000 هكتار،34% منها مسقية. الأصناف الرئيسية للأعلاف المزروعة هي الشعير الموجه للعلف (26%)، الفصة (21%) ، الشوفان (18%) ، البرسيم (12%) ، الفاصوليا (9%)، خليط الأعلاف (4%) وغيرها (10%).
في ما يخص القطاني الغذائية الخريفية فهي تحتل حوالي 168.000 هكتار 6% منها مسقية بما في ذلك الفول (56%) والجلبانة (20%) والعدس (21%) وغيرها (3%).
وبالنسبة للزراعات السكرية، فإن المساحة المزروعة بالشمندر السكري تبلغ 46.150 هكتار، والمساحة المعدة لقصب السكر تبلغ حوالي 12.423 هكتار. وتقدر المساحة القابلة للحصاد من قصب السكر بـ10.260 هكتار بإنتاج متوقع يقدر بـ680.000 طن.
في ما يخص زراعة الخضراوات الخريفية، فإن المساحة التي تم تحقيقها إلى غاية 31 دجنبر 2020 هي 100.900 هكتار. الإنجازات حسب الأنواع، البطاطس حوالي 21.000 هكتار، البصل 11.000 هكتار، الطماطم 9.235 هكتار، الفاصوليا الخضراء 4.900 هكتار، القرع والقرع الأخضر4.100 هكتار، الجزر واللفت 15.800 هكتار.
بالنسبة لزراعة الخضراوات الشتوية، بلغت إنجازات الأصناف الرئيسية 61.470 هكتار. ومن المتوقع أن يغطي الإنتاج احتياجات الاستهلاك والتصدير لشهري أبريل و يونيو.
إن برنامج الخضراوات الربيعية الذي بلغ 89.700 هكتار، انطلق في 13 مارس 2021. وقد بلغت الإنجازات حتى الآن 13% من البرنامج ومن المتوقع أن يغطي الإنتاج الاحتياجات الاستهلاكية لموسم الصيف.
كما تم تعزيز برنامج إكثار بذور الحبوب، خاصة القمح الصلب والشعير، وتم تنفيذه كلياً على مساحة 51.000 هكتار لتلبية طلب الموسم المقبل وضمان تجديد مخزون البذور.
أداء جيد للصادرات
وبالنسبة للتصدير، يحقق قطاع تصدير الخضر والفواكه أداءً جيدًا خلال الموسم الحالي. بالفعل، سجل حجم صادرات الحوامض خلال الموسم 2020-2021 (من فاتح شتنبر2020 إلى 21 مارس 2021) نموًا بنحو 9٪ مقارنة بالفترة نفسها من موسم 2019-2020. وإذا لم نحتسب حجم "Maroc Late ماروك لايت" الذي تم تصديره في غير موسمه خلال الموسم 2019-2020، فإن معدل نمو صادرات الحوامض خلال هذا الموسم سيصل الى 16% (معطيات إلى حدود 21 مارس بالنسبة للموسمين).
بالإضافة إلى ذلك، خلال هذا الموسم، سجلت صادرات الخضراوات الى حدود 21 مارس 2021، زيادة في الحجم بنحو 3% مقارنة بالموسم السابق في نفس التاريخ.
وضعية جيدة للقطيع الوطني
في ما يتعلق بالقطيع، المكون من حوالي 21,6 مليون رأس من الأغنام و 6 ملايين رأس من الماعز و3,3 مليون من الأبقار و 192 ألف رأس من الإبل، فقد تم الحفاظ على عدد الرؤوس بالرغم من تعاقب موسمين فلاحيين عرفا نقصا في التساقطات المطرية مما أثر على موفورات الأعلاف في المراعي، وذلك بفضل الدعم الذي تلقاه قطاع تربية الماشية في إطار برامج حماية الماشية الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وبالنسبة لصحة القطيع الوطني، أفاد البلاغ أن الوضع الصحي مرضٍي على صعيد جميع جهات المملكة، وذلك بفضل المراقبة الصحية المستمرة لحالة القطيع وحملات التلقيح المختلفة ضد الأمراض الحيوانية المعدية وتلك ذات الأثر الاقتصادي من قبل المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) والأطباء البيطريين المكلفين بالصحة، بالإضافة إلى المجهودات التي يبذلها مهنيو قطاع تربية الماشية.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد