سياسة
"البام" و"البيجيدي".. هل من تحالف مرتقب؟
26/07/2021 - 14:37
مراد كراخيأجمع متابعون للشأن السياسي الوطني، على أن البلاغ المشترك الصادر عن حزبي العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، مؤشر على طي صفحة الخلاف بينهما، خلال فترة زعامة عبد الإله ابن كيران، وإلياس العماري للحزبين، والعمل على عقد تحالف خلال الانتخابات القادمة.
وفي تعليقه على الموضوع، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الاجتماع شكل فرصة لمناقشة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى هذا اللقاء خطوة أولى، ستتبعه خطوات أخرى لإنجاح العملية السياسية في المغرب.
وبخصوص إمكانية اعتبار هذا اللقاء مؤشرا على قيام تحالف بين الحزبين خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أكد وهبي لـSNRTnews، أن قيادات الحزبين لم تناقش هذا الموضوع، مشيرا إلى أن "لا شيء يمنع ذلك".
وحول البلاغات المشتركة التي جمعت الأصالة والمعاصرة بأحزاب المعارضة، أكد وهبي أن التنسيق الذي يجمع حزبه بهذه الأحزاب "كان يفرضه الموقع"، مشيرا إلى أن هذا العامل لم يعد مطروحا في الوقت الراهن ونحن مقبلون على العملية الانتخابية.
ومن جانبه، أكد سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن هذا الاجتماع تم التخطيط له منذ مدة، ضمن سلسلة اجتماعات مماثلة مع أحزاب أخرى، حيث عقد الحزب اجتماعا مماثلا مع الحركة الشعبية منذ شهر ونصف، كما سيتم الاجتماع بحزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال لاحقا.
وأوضح العمراني، في تصريح لـSNRTnews، أن هذه الاجتماعات لا يمكن فصلها عن سياق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، موضحا أن الهدف منها هو التشاور وتحليل معطيات ومستجدات الوضع الداخلي والخارجي للمملكة.
وحول التحليلات التي تربط هذا الاجتماع بإمكانية تشكيل تحالف بين الحزبين في أفق الانتخابات المقبلة، كشف العمراني أنه ليس هناك أي التزام من الطرفين بهذا الخصوص، وكشف أنه لا يمكن الحديث عن التحالفات الحزبية، قبل وضوح الخريطة الانتخابية محليا ووطنيا، مشيرا إلى أنه سبق للحزبين أن تحالفا على مستوى جهتي طنجة تطوان الحسيمة، ومراكش آسفي، واصفا هذه التجربة، على الخصوص، بالإيجابية.
وفي السياق ذاته، قال ميلود بلقاضي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن أقل ما يقال عن سياق إصدار هذا البلاغ هو أنه "ليس بالبريء في توقيته أو في شكله أو مضمونه أو في رسائله" لتزامنه مع اقتراب تنظيم الاستحقاقات الانتخابية.
وأوضح بلقاضي، لـSNRTnews، أن هذا اللقاء تحكمت فيه المصالح الانتخابية والسياسية المشتركة الراهنية للحزبين، خصوصا بالنسبة لاحتلال المراتب الأولى ورئاسة الحكومة، وتشكيلها ولفرملة تقدم حزب معين.
وأضاف بلقاضي أن البيان المشترك لاجتماع وهبي والعثماني بمقر حزب العدالة والتنمية يتضمن رسائل متعددة أهمها تأكيد الحزبين طي مرحلة بنكيران والعماري، وفتح صفحة جديدة ضد ما سماه بيانهما "عبث العابثين"، وتوجيه رسالة قوية للأحزاب الأخرى مفادها أن "الحزبين قادرين على قيادة الحكومة المقبلة".
وخلص المتحدث ذاته إلى أن البيان المشترك لحزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، "لا يمكن قراءته قراءة واحدة، بل قراءات متعددة ومن زوايا مختلفة، لكنه بيان ستكون له تداعيات على المشهد الحزبي والسياسي، خصوصا بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار بالدرجة الأولى ولحزب الاستقلال بالدرجة الثانية، وقد يؤدي لقيام تحالفات أخرى جديدة".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة