مجتمع
التهاب عضلة القلب وكورونا .. 3 أسئلة للبروفيسور المتوكل
16/01/2022 - 09:30
مراد كراخيهل هناك علاقة بين الإصابة بكوفيد-19 والتهاب عضلة القلب؟
بالفعل تم تسجيل حالات إصابة بالتهاب على مستوى عضلة القلب بالنسبة لمرضى كوفيد-19، واستمر هذا المشكل بعد الشفاء من الفيروس. لقد أشارت الدراسات إلى هذه الأمر منذ بداية الجائحة، لكن تم مؤخرا تسليط الضوء على هذا الأمر بعد ظهور حالات إصابة عند رياضيين.
يعتبر التهاب عضلة القلب من الأعراض التي صاحبت الإصابة بفيروس كورونا عند بعض الحالات، حيث تتأثر وظيفة هذه العضلة التي تعد المحرك الأساسي للدورة الدموية.
مع العلم بأن الدراسات أثبتت أن هذا الفيروس يصيب تقريبا جل أعضاء الجسم، فبالإضافة إلى عضلة القلب، يؤثر الفيروس كذلك في حالات أخرى على وظيفة الأوعية الدموية، مما قد يخلق اختلالات في وظيفة الدماغ، إضافة إلى المضاعفات على مستوى الجهاز التنفسي، والجهاز العصبي إثر فقدان حاسة الشم.
هل هذه المضاعفات تهم جميع متحورات الفيروس، بما فيها أوميكرون؟
بالنسبة لمتحور أوميكرون، أثبتت الدراسات العلمية أنه يختلف بعض الشيء عن المتحورات السابقة خصوصا "دلتا"، حيث أنه يستهدف أكثر الجهاز التنفسي العلوي.
وعانى أغلب المصابين بمتحور أوميكرون من التهابات على مستوى الجيوب الأنفية، وعلى مستوى الحلق، والقصبة الهوائية، مع العلم أنه يمكن أن يعاني مصابون بهذا المتحور من مضاعفات على مستوى الجهاز التنفسي السفلي، أو الجهاز القلبي، ولكن في حالات قليلة جدا.
هل هناك علاقة بين التهاب عضلة القلب واللقاح؟
لقد صاحبت حملات التلقيح مجموعة من الادعاءات والإشاعات، منذ انطلاق مرحلة التجارب السريرية، وأغلب "أبطال" هذه الحملات أشخاص بعيدون عن المجال العلمي.
كان آخر هذه الادعاءات محاولة ربط اللقاحات بالمشاكل التي ظهرت عند بعض الحالات على مستوى عضلة القلب، وكما أشرنا سالفا فالسبب الرئيسي لهذا المشكل هو الفيروس، وليس اللقاح، كما يحاول البعض الترويج لذلك.
لقد أثبتت اللقاحات فعاليتها في الحد من الأعراض الخطيرة للفيروس، حيث تعتبر حاليا إلى جانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية السبيل الوحيد للخروج من هذه الجائحة. نعم هناك أعراض جانبية لهذه اللقاحات، مثل جميع اللقاحات الأخرى، مثل مشكل تختر الدم، لكنها تبقى نادرة.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
نمط الحياة
عالم