مجتمع
الدار البيضاء .. مهنيو الصحة يتلقون الجرعة الثالثة من اللقاح
05/10/2021 - 17:10
حليمة عامر | عبد المجيد رزقوتلقى جزء من الأطباء ومهنيي الصحة، ضمنهم أعضاء باللجنة العلمية للتلقيح وأعضاء باللجنة العلمية ضد كوفيد-19، صباح اليوم الثلاثاء الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعدما أعلنت وزارة الصحة عن انطلاقة هذه المرحلة بتغطية الفئات العمرية التي تتجاوز أعمارهم الـ 65 سنة وكذا فئة العاملين بالصفوف الأمامية في مواجهة هذه الجائحة.
وتأتي هذه الانطلاقة بعدما أعطت اللجنة العلمية للتلقيح توصياتها بتلقيح الأشخاص الذين يتواجدون في الصفوف الأمامية، أي الأطر الصحية والأطر الأمنية ورجال ونساء التعليم، والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة الوطنية للتلقيح، الذي كان من السباقين في الانخراط في هذه العملية، إن "التطعيم بالجرعة الثالثة من لقاح كورونا مهم جدا عند هذه الفئات، نظرا إلى أن المناعة تنقص بعد مضي مدة ستة أشهر"، ومشيرا إلى أنها "تأتي في سياق يشهد استمرار انتشار فيروس كورونا في المملكة، ونظرا لخطورة هذا الفيروس الذي يمكن أن يؤدي إلى الوصول إلى أقسام الإنعاش أو إلى الوفاة".
وأوضح عفيف أن المغرب يتوفر على الكمية الكافية من اللقاح المضاد لكوفيد-19، والذي مكن من تلقيح البالغين والأشخاص الذين لديهم أكثر من 12 سنة، مشيرا إلى إمكانية المزج ما بين نوعين من اللقاح.
وأشاد المتحدث ذاته بتطور الحملة الوطنية للتلقيح التي مكنت من تطعيم أزيد من 76 في المائة من الفئات المستهدفة بالجرعة الأولى، و65 في المائة من الأشخاص بالجرعة الثانية، في حين استفاد من الجرعة الأولى أزيد من 76 في المائة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، كما تم تلقيح 23 في المائة من هذه الفئات بجرعتين.
وذهب عفيف إلى أن الوسيلتين الوحيدتين اللتين يمكن من خلالهما الوصول إلى بر الأمان هما التقيد باحترام التدابير الاحترازية، التي هي الوضع السليم للكمامة والتباعد الجسدي والالتزام بالتعقيم، وكذا التسريع من عملية التلقيح.
من جهته، أبرز الدكتور حسن زشلول، الكاتب العام لنقابة صيادلة الدار البيضاء، الذي تلقى اليوم الجرعة الثالثة من لقاح فايزر بعدما تلقى سابقا جرعتين من لقاح أسترازينيكا، أن هذه الجرعة الثالثة ستمكن الصيدلاني من تعزيز المناعة الذاتية، نظرا لكونه كان منذ بداية هذه الجائحة متواجدا في الصفوف الأمامية، مما يجعله أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى.
وأكد الصيدلاني على أنه من واجب جميع الصيادلة تلقي هذه الجرعة الثالثة من اللقاح لأنها واجبة وينبغي الانخراط فيها، موجها دعوته لهذه الفئات، التي يمثلها، لتعزيز المناعة ضد الفيروس وانجاح هذه الحملة التي تهدف إلى الوصول إلى المناعة الجماعية، ومشيرا إلى أن المغرب عمل ما بوسعه لتأمين اللقاح لجميع الفئات المستهدفة.
مقالات ذات صلة
واش بصح
مجتمع
مجتمع