الدار البيضاء .. هل يطرد الطرامواي سيارات الأجرة الكبيرة ؟

وقال المصدر ذاته لـ SNRTnews إنه لا يوجد، حاليا، أي قرار حول تعليق خدمات سيارات الأجرة الكبيرة بالخطوط التي يشتغل فيها "الطرامواي" بالدار البيضاء، بالرغم من أن مجال عملها تمثل في نقل الركاب إلى مناطق خارج مدار المدينة.

وأضاف أن نقل المواطنين بين مختلف أحياء مدينة الدار البيضاء، هو من اختصاص سيارات الأجرة الصغيرة بالأساس، غير أن الطلب الكبير الذي تعرفه العاصمة الاقتصادية على وسائل النقل، "هو ما يفرض إبقاء هذا الوضع على حاله".

وأفاد المتحدث ذاته أن الإجراءات الوحيدة التي يتم تدارسها حاليا، تمثل في تشديد الإجراءات القانونية التي تقيد سيارات الأجرة الكبيرة، من خلال الالتزام بالعمل من محطات الانطلاق والوصول المخصصة لهم، موضحا أن غالبية سيارات الأجرة تخرق القانون وتشتغل خارج المناطق المرخصة لها.

من جهته، أكد مصطفى الكيحل، الكاتب الوطني لنقابات النقل الطرقي بالمغرب، أنهم لم يتوصلوا بأي قرار رسمي من الجهات الوصية على القطاع، ينص على أن سيارات الأجرة الكبيرة ستعمل بعيدا عن خط "الطراموي".

وأبرز المتحدث ذاته في تصريح لـ SNRTnews، أنه في حال صدر مثل هذا القرار، لن يوافق أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة على تطبيقه، لأن المستفيد الوحيد من ذلك هم القطاعات التي تقدم الخدمة في مجال النقل العمومي والمتمثلة في الطرامواي والشركات الخاصة بحافلات النقل العمومي. 

ويرى النقابي أن الشارع العمومي هو ملكية جميع مستعملي الطريق، مسجلا أنه منذ إعطاء الانطلاقة لمشروع الطرامواي التزمت ولاية جهة الدار البيضاء سطات، بإحداث محطات نموذجية ذات مواصفات وجودة عالية لسيارات الأجرة الكبيرة إلى جانب هذه الوسيلة العصرية.