إفريقيا
الرئيس الرواندي .. تصنيع إفريقيا للقاحات هو الحل الأفضل
22/06/2021 - 12:09
وكالة المغرب العربي للأنباءوأكد كاغامي في تدخله أمس في أشغال النسخة الأولى لمنتدى قطر الاقتصادي، المنظم بتعاون مع مؤسسة "بلومبيرغ"، تحت شعار "آفاق جديدة للغد"، قائلا، إن إفريقيا "لديها عدد من الشركاء لمساعدتها في تصنيع اللقاحات، وبمجرد أن يحدث ذلك، أعتقد أنه سيكون بمقدورنا الحصول على اللقاحات التي نريدها في الوقت نفسه مع باقي العالم".
وقال الرئيس كاغامي، بخصوص دعم اقتصاد أفريقيا، إن "كل دولة في العالم تسعى لجمع الأموال للاستثمار، نظرا للأضرار الكبيرة التي تعرضت لها الاقتصادات بسبب الوباء (...) ورواندا التي لديها تصنيف ائتماني جيد جدا (زائد باء) وترغب في البناء عليه، ليست استثناء"، مشيرا إلى أن سندات اليورو "خيار جيد" يمكن أن يوفر لبلاده الموارد التي تتطلع إليها.
وأكد الرئيس الرواندي أهمية الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا، من خلال دول مختلفة وقارات أخرى، مشيرا إلى أن الأمر في إفريقيا يتعلق ب"الاستقرار والأمن، ويمكن للذين يتطلعون للاستثمار، ألا يشعروا بالراحة تجاه تأمين استثماراتهم".
ودعا إلى معالجة هذه المشاكل حتى يتسنى إنشاء "منطقة تجارة حرة قارية في إفريقيا، ستكون الكبرى تقريبا في العالم، وستساعد كثيرا في ربط الدول تجاريا، كما أنها ستساعد في إيجاد سوق ضخمة للغاية لجذب الاستثمارات من مناطق أخرى، لأن السوق الإفريقي جذاب وكبير للغاية".
أما رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، فاعتبر أن انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، "كبح جماح التعافي الأفريقي، وبالتالي فالقارة في حاجة إلى مزيد من الدعم"، مشيرا إلى أن المفوضية الاقتصادية للأمم المتحدة، أوضحت أن القارة الأفريقية بحاجة إلى ما يقرب من 400 مليار دولار لتجاوز الأزمة الناتجة عن الجائحة.
وأضاف في تدخله، أن الوباء أثر بشكل سلبي كبير على الدول الأفريقية، بعد أن تراجعت معدلات النمو بصورة ملحوظة وبدا أن القارة داخلة على مرحلة كساد.
ودعا، لتجاوز هذه الأزمة، الدول والمؤسسات المالية إلى "شطب بعض الديون عن دول القارة، وتأجيل سداد بعضها، ومنح الدول الأفريقية الدعم اللازم، والمساهمة في تمويل مشاريع البنية التحتية لديها، حتى تستطيع كسر الهوة المتعلقة بتوفير أموال التعافي، وتجاوز التحديات، والتصرف بشكل بناء لتحسين حياة المواطنين الأفارقة، لأنه بدون هذا الدعم ستظل القارة السمراء مهمشة وتعاني" . وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، قد ذكر أمس في المنتدى أن مبادرة "كوفاكس" ساعدت 52 دولة أفريقية، في تلقيح سكانها، مع توفير 40 مليون جرعة فقط، ما يعني أن أقل من شخصين من بين عشرة أشخاص، سيستفيدون من البرنامج، الذي يهدف إلى تلقيح نسبة 10 في المائة من السكان في كل دولة، بحلول شتنبر المقبل، و40 في المائة مع نهاية العام الجاري، وصولا إلى 70 في المائة بحلول يونيو من 2022. جدير بالإشارة إلى أن أشغال المنتدى، الذي يتواصل إلى غاية 23 يونيو الجاري، عبر تقنية التواصل المرئي، يشارك فيها عدد من قادة الدول، ونخبة تضم عددا كبيرا من الشخصيات والخبراء من مختلف مناطق العالم، لمناقشة محاور، تهم بالخصوص "التكنلوحيا المتقدمة "، و"الأسواق والاستثمار"، و"تدفقات الطاقة والتجارة"، وتقديم أفكار حول تعافي المجتمعات ما بعد جائحة كورونا.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
واش بصح