عالم
السياحة لن تتعافى من الجائحة قبل 2024
29/01/2021 - 17:30
SNRTnewsسجلت السياحة في العالمية، في العام الماضي، أسوأ نتائج في تاريخها، حيث تراجعت نسبة توافد السياح بنسبة 74 في المائة، في سياق متسم بتداعيات الأزمة الصحية، حسب المنظمة العالمية للسياحة.
وتراجع عدد السياح في العام الماضي، حسب المنظمة، بمليار سائح على الصعيد الدولي، مقارنة بالعام الذي قبله، بعد انهيار غير مسبوق للطلب وتبني تدابير قيدت السفر.
وسجلت السياحة في أوروبا انخفاضا بنسبة 70 في المائة عدد الوافدين في العام الماضي، فيما سجلت القارة الأمريكية تراجعا بنسبة 69 في المائة.
وانخفض عدد السياح بآسيا بنسبة 84 في المائة، وهي نسبة وصلت إلى 75 في المائة بالشرق الأوسط وإفريقيا، حسب بيانات المنظمة.
ويتجلى حجم التراجع أكثر عند مقارنة أداء السياحة العالمية، مقارنة بما عرفته مع الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث كانت عدد السياح انخفض بنسبة 4 في المائة فقط.
وخلص بارومتر منظمة السياحة العالمية، أن انخفاض عدد السياح في العام الماضي، ترجم بانخفاض للإيرادات المتأتية منها بحوالي 1300 مليار دولار، أي أكثر بإحدى عشر مرة، مقارنة بالخسائر التي سجلت في ظل الأزمة الاقتصادية في 2009.
وذهبت المنظمة إلى أن الأزمة تهدد ما بين 100 و120 مليون فرصة عمل مباشر في القطاع السياحي، حيث هم ذلك، بشكل خاص، شركات صغيرة ومتوسطة.
وأشارت إلى أنه بالنظر للطابع المتنامي للجائحة، تعمد العديد من البلدان حاليا إلى تشديد التدابير المقيدة للسفر، مؤكدة أن التلقيح سيفضي إلى إعادة بث الثقة في نفوس المستهلكين وتليين التدابير ذات الصلة بالتنقل.
وتبقى التوقعات بالنسبة للعام الحالي حذرة، حيث أن بحثا أجري لدى مجموعة من الخبراء، خلص إلي أن نصف الأشخاص المستجوبين يتوقعون ألا تحدث نقلة، في العام الحالي، في قطاع السياحة، حيث يتوقعون أن يقع ذلك في العام المقبل.
ويعتبر المستجوبون من خبراء المنظمة أنه عندما سيرتفع الطلب على النشاط السياحة، سيهم، بشكل خاص، التوجه إلى الطبيعة، بالإضافة إلى السياحة الداخلية وتجارب السفر التي تستغرق وقتا طويلا.
ويتوقع 43 في المائة من الخبراء عودة السياحة إلى ما كانت عليه في العام ما قبل الماضي، في سنة 2023، بينما يرى 41 في المائة منهم أن ذلك لن يتحقق سوى في 2024.
وتشير منظمة السياحة العالمية، إلى أن سيناريوهاتها للفترة بين 2021 و2024، إلى أن الأمر سيحتاج من عامين ونصف إلي أربعة أعوام، كي تعود الأمور إلى ما كانت عليه في 2019.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
إفريقيا