مجتمع
توقيع اتفاقية إطار لتطوير الصناعات الثقافية
27/01/2022 - 17:01
يونس أباعلي | محمد شافعيوقع كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ونائلة التازي، رئيسة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، على اتفاقية إطار، اليوم الخميس 27 يناير 2022 بمقر قطاع التواصل بالرباط.
تروم هذه الاتفاقية إطار إلى تعزيز التعاون بين الوزارة والفيدرالية من أجل تطوير مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، وتهدف إلى تقوية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لخدمة الإقلاع الثقافي والإبداعي ببلادنا وتطوير النظام الصناعي للثقافة والعمل على أن تكون المهن في المجال الثقافي "احترافية".
وستعمل هذه الاتفاقية إطار، حسب ما أوضحته الوزارة، على هيكلة الإطارين القانوني والجبائي للمقاولة الثقافية والعمل على تشجيع خلق المقاولات الثقافية وتنظيم لقاءات تحسيسية بأهمية الصناعات الثقافية والإبداعية وتكوين العاملين في المجال الثقافي، فضلا عن مواكبة الفاعلين الثقافيين خلال مرحلة ما بعد كوفيد19.
تأتي هذه الاتفاقية، حسب الوزير، كاستمرارية لما تم القيام به سابقا في إطار النهوض بهذه الصناعة، مشددا على ضرورة الانتقال إلى الصناعة الثقافية، والتي لا يمكن خلقها بدون المعنيين بالأمر، يقول الوزير.
ويشدد الوزير على ضرورة التنسيق والتعاون في مجموعة من الأمور، التي قال إنها سترى النور مستقبلا، لتسريع الصناعة الثقافية، التي يمكن، عبر العالم، أن تكون حلا للمشكلات الاقتصادية، بحسب تعبيره.
وتابع قائلا "نعتز بكون هذه الصناعة في المغرب يمكن أن توفر فرض شغل ومجالات وميادين اقتصادية جديدة للشباب".
وعبر عن اعتقاده بأن" الصناعة الثقافية يمكنها أن تتجاوز مجموعة من الصناعات التي لها وجود تاريخي في المغرب".
وما يتوجب القيام به، في نظر الوزير، هو "الإيمان بهذه الصناعة والإعداد للقوانين لكي تسير في هذا الاتجاه".
مخطط عمل واضح ودعم مالي
من جانبها، تشاطر نائلة التازي الوزير الرأي في أهمية الصناعة الثقافية والإبداعية، إذ قالت إن لها كل الإمكانيات والمؤهلات للنجاح.
وبحسب التازي، في كلمتها التي ألقتها بالمناسبة، فـ"المغرب هو مغرب الثقافات والهوية المتنوعة والمتعددة كما جاء في الدستور، والمغرب لديه رؤية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لإنجاح هذه الصناعة، ولدينا حكومة ووزير لديه رغبة قوية لإنجاح لتشجيع هذا القطاع، لكي يصبح رافعة للنمو ولعب دور في الاقتصاد الاجتماعي وخلق فرص الشغل كما قال الوزير، وأيضا لخلق تنمية بشرية".
وشددت على ضرورة العمل بمخطط عمل واضح، لأن القطاع يريد هذا المخطط، كما جاء في الدراسة التي قدمت أخيرا في الدر البيضاء.
وفي كلمتها عادت لتؤكد أن هذا النجاح الذي تريد هذه الاتفاقية تحقيقه يرتبط بالإمكانيات المادية، مخاطبة الوزير بالقول "نريد إمكانيات مادية، لأن القطاع لديه كفاءات ومواهب، وبدون ميزانية لا يمكن أن نتقدم في المستقبل".
بدوره، نوّه عبد القادر الرتناني، نائب رئيس عام لفدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، بالاتفاقية، إذ قال في كلمته "اعتبر أن الاتفاقية هي دفعة جديدة وأملٌ كنا ننتظره، إذ لا ننسى أن المغرب في سنة 2019 أراد تحقيق هدف التواجد في إفريقيا، والإنتاج الثقافي المغربي مهم في القارة".
وأضاف "الوزير أظهر رغبته في إنجاح المشروع، ومطمئنون بخلق مسيرة نجاح وأن تكون الثقافة في كل مدينة، وسنحقق ذلك بهذا العمل الجبار".
يشار إلى أن الاتفاقية تأتي بعد عرض نتائج دراسة أنجزتها فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، بشراكة مع جهة "والوني" بروكسيل بالرباط.
وقد كشفت الدراسة أن أزمة كوفيد-19 فاقمت المشاكل الرئيسية التي كانت تواجه جميع القطاعات الثقافية، وأن أكثر من 100 ألف وظيفة مباشرة كانت مهددة بالزوال، وحوالي 1100 شركة سجلت تراجعا في رقم معاملاتها بمتوسط 70 في المائة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
سياسة
نمط الحياة
اقتصاد