مجتمع
العرجة.. محامون يعتزمون إيصال قضية الفلاحين المغاربة إلى القضاء الدولي
18/03/2021 - 23:07
حليمة عامركشف مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، في تصريح لـ "SNRTnews"، أن هذه الخلية قامت بتشكيل جسر تواصل مع الفلاحين بمنطقة "فيكيك"، للاستماع إليهم، بغرض إيجاد طريقة معينة لمساعدتهم، مبرزا أن هذه الخطوة هي في سبيل الدفاع عن الفلاحين المغاربة، الذين تضرروا من انتزاع أراضيهم من قبل السلطات الجزائرية، رغم أنهم كانوا يستغلونها لمدة طويلة.
وتابع: " نحن كمحامين سنعمل على التأكد من صحة هذه الادعاءات، من الناحية القانونية، وسنعمل على إجراء بحث معمق في المنطقة، بخصوص الإحداثيات التي توجد في ترسيم الحدود، بين المغرب والجزائر الموقعة بتاريخ 15 يونيو 1972، هل هي كذلك أم لا، وتقديم هذه المستندات إلى القضاء الدولي للنظر فيها.
ويرى رئيس المحامين المغاربة بأنه تم انتزاع أراضي الفلاحين المغاربة من قبل السلطات الجزائرية، بدون موجب حق، وينبغي مساعدتهم ليثبوا الحق في ملكية هذه الأراضي قانونيا.
وأوضح المتحدث ذاته أن نادي المحامين بالرباط يعمل على دراسة المستندات القانونية التي يتوفر عليها سكان منطقة "فيكيك"، والتي تدل على استغلالهم للأرض لمدة زمنية طويلة، لأنه بحسب تصريحاتهم، فقد قاموا باستغلال هذه الأرض لأزيد من 30 سنة، لأنه يوجد قانون الملكية عن طريق الحيازة، ينص على أن استغلال أرض معنية لمدة طويلة، من قبل شخص ما، تصبح في ملكيته، وذلك بمقتضى المشرع المغربي والجزائري.
ويضيف العجوطي أنه إذا تم استغلال هذه الأرض بشكل هادف، ولم يتم المنازعة فيها، ففي المشرع المغربي والمشرع الجزائري هناك ما يسمى بقانون الملكية عن طريق التقادم، حيث "تنص المادة 827 من القانون المدني الجزائري على أنه من حاز عقارا أو حقا معنيا منقولا كان أو عقارا دون أن يكون مالكا له أو خاصا به صار له ذلك ملكا إذا استمر حيازته له مدة خمسة عشر سنة بدون انقطاع".
ويؤكد أن بصيص الأمل الذي يمكن التشبث به هو كيف أن هؤلاء الفلاحين كانوا يستغلون هذه الأرض لمدة طويلة، حيث تعطيهم هذه الحجة القانونية الحق في التعويض أولا، على فرض بأن تلك المنطقة تنتمي إلى التراب الجزائري.
ويشار إلى أصحاب الضيعات الفلاحية المتواجدة بمنطقة العرجة بقصر أولاد سلمان بفيكيك ودعوا يوم أمس الأربعاء 17 مارس، أراضيهم وممتلكاتهم، بطريقة سلمية، استجابة منهم للقرار القاضي بحرمانهم من أراضيهم الزراعية ابتداء من اليوم الخميس 18 مارس، بحجة انتماءها للتراب الجزائري، وفي انتظار إيجاد حل منصف لقضيتهم.
مقالات ذات صلة
مجتمع
رياضة
سياسة