نمط الحياة
القاهرة تتزين لـ "موكب المومياوات الملكية"
01/04/2021 - 18:36
أ.ف.ب | أ.ف.بتنقل مومياوات 18 ملكا وأربع ملكات من عصور الأسر الفرعونية 17 إلى 20، على متن عربات مزينة على الطراز الفرعوني تحمل أسماءهم، تباعا حسب الترتيب الزمني لحكمها. وهي الرحلة الممتدة على نحو 7 كيلومترات وتستغرق حوالي 40 دقيقة وسط حراسة أمنية مشددة، حتى تصل إلى المتحف القومي للحضارة المصرية جنوب القاهرة.
ويقود الموكب الملكي الملك الفرعوني "سقنن رع تاعا" وهو من ملوك الأسرة السابعة عشرة في القرن السادس عشر قبل الميلاد، وكان حاكما لطيبة (الأقصر حاليا) وبدأ حرب التحرير ضد "الهكسوس". كما يضم الموكب أيضا بعض الملوك والملكات الفراعنة المعروفين بشكل واسع لدى جموع المصريين، مثل الملك رمسيس الثاني وهو أشهر ملوك الدولة الحديثة (الأسرة العشرون) الذي حكم مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد لنحو 67 عاما. إضافة إلى الملكة
"حتشبسوت" التي تعد من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ مصر القديم، وقد أعلنت نفسها ملكة على البلاد في عصر الأسرة 18.
وتوضع المومياوات يوم السبت المقبل في أغلفة تحوي مادة النيتروجين، في ظروف شبيهة بتلك الموجودة في صناديق العرض، وستزود العربات التي تحملها آليات لامتصاص الصدمات.
وفي مقرها الجديد بمتحف الحضارة، ستعرض المومياوات في صناديق أكثر حداثة "من أجل تحكم أفضل في درجة الحرارة والرطوبة مقارنة بالمتحف القديم"، حسب ما أوضحت لوكالة "فرانس برس" سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمتخصصة في علم التحنيط.
وقال عالم المصريات المصري زاهي حواس لوكالة "فرانس برس" "المومياوات ستقدم لأول مرة بطريقة جميلة، لأغراض تعليمية وليس من أجل الإثارة".
وحسب حواس، فإن هيئة المومياوات المخيفة كانت سببا في الماضي للزيارات القليلة، حيث قال للوكالة "لن أنس أبدا عندما اصطحبت (الأميرة) مارغريت، شقيقة الملكة إليزابيث الثانية، إلى المتحف .. أغمضت عينيها وهربت".
وعلق حواس على اختيار متحف الحضارة لعرض المومياوات بدلا من المتحف الكبير، قائلا "المتحف الكبير لديه الملك توت عنخ آمون، النجم، وإذا لم تضع المومياوات في متحف الحضارة فلن يذهب (إليه) أحد".
وأثار الموكب الملكي ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربط العديد من مستخدمي هذه المنصات الكوارث المأساوية التي حدثت في مصر على مدار الأسبوع الماضي بوسم "لعنة_الفراعنة" الناتجة نقل المومياوات.
وهو المصطلح التي تداولته الصحافة في عشرينيات القرن العشرين بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، حيث لقي أعضاء الفريق الأثري حتفهم في ظروف غامضة.
يجدر بالذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية، يعد أحد أهم المشروعات التي أنجزت بالتعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو، ويضم مقتنيات متنوعة من الحضارة المصرية منذ عصر ما قبل التاريخ إلى وقتنا الحاضر.
كما يجدر بالذكر أنه من المقرر أن يفتح المتحف أبوابه للجمهور في 4 من أبريل الجاري، فيما سيتسنى للجمهور مشاهدة المومياوات اعتبارا من 18 أبريل بعد الانتهاء من إعدادها للعرض.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
عالم
إفريقيا