سياسة
الكركارات.. منطقة صغيرة أهميتها كبيرة
14/11/2020 - 14:45
موسى متروفالكركارات منطقة طولها أقل من أربع كيلومترات، لكنها الشريان البري الوحيد بين المغرب وموريتانيا، وعموم العمق الإفريقي للمملكة في إفريقيا الغربية، في ظل الإغلاق المستمر للحدود مع الجزائر منذ 36 سنة!
عملية جراحية دقيقة
وقد تمادت عصابات "البوليساريو"، منذ 21 أكتوبر الماضي، تزامنا مع فتح ملف قضية الصحراء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي له يتمتع بالمعالجة الحصرية لهذا الملف.
وتأتي العملية "الجراحية الدقيقة" و"الخاطفة" التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، بأمر من قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس، دون احتكاك بالمدنيين ودون إسالة قطرة دم واحدة، لتحرير هذه الطريق البرية، وخلق طوق أمني يضمن تحرك الشاحنات والبضائع، فضلا عن البشر، وبالفعل نجحت العملية العسكرية في طرد ميليشيات قطاع الطريق الانفصاليين.
"بلوكاج" شهد عليه العالم
جدير بالذكر أن هذه العملية تأتي بعد ثلاثة أسابيع من حصار الكركارات من طرف قطاع الطرق التابعين لجبهة "البوليسارية"، وبعد أن أخبر المغرب أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين، وبعد أن وقف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش على الخرق المتكرر للجبهة الانفصالية في هذه المنطقة التي تعد جزءا من المنطقة العازلة، في الفترة ما بين أكتوبر 2019 وومارس 2029، بل وصل الأمر إلى التبجح بعرقلة مرور سباق إفريقيا البيئي في الفترة ما بين 11 و13 يناير، أمام أعين قوات "المينورسو" الأممية.
كما استعرض الأمين العام للأمم المتحدة الخروقات المتكررة للجبهة الانفصالية في عموم المنطقة العازلة، التي تعتبرها بهتانا "مناطق محررة"، وهي مناطق اعتبرت "عازلة" من طرف الأمم المتحدة بعد إعلان وقف إطلاق النار سنة 1991، وتوجد، أصلا، خلف الجدار الأمني الرملي.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة