رياضة
اللجنة الأولمبية الدولية.. باخ نحو ولاية جديدة
10/03/2021 - 13:58
أ.ف.بوكان من المفترض إعادة انتخاب باخ (67 عاما) رئيسا بالتزكية خلال الجمعية العمومية الـ137 في العاصمة اليونانية أثينا، مهد الألعاب الاولمبية الحديثة التي انطلقت في العام 1896، إلا أن جائحة "كوفيد-19" حالت دون ذلك، إذ سيوجد باخ، المتوج بالميدالية الذهبية في المبارزة لصالح ألمانيا الغربية في أولمبياد 1976، وكان عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1991، في مقر اللجنة في مدينة لوزان السويسرية، على أن يتواصل الأعضاء عبر الاتصال بالفيديو من الأربعاء إلى الجمعة.
وتضاءل التشويق بشأن تصويت أعضاء اللجنة البالغ عددهم 103 أعضاء، منذ أن أعلن في الأول من دجنبر الفائت، أن أحدا لن يترشح في وجه الألماني لولاية ثانية.
وقبل إعلان النتيجة، بدءا من الساعة 15,30 (14,30 بتوقيت غرينيتش)، سيقوم الأعضاء بتقييم نتائج "جدول أعمال 2020"، وخارطة طريق توماس باخ المعتمدة بعد وصوله إلى الولاية الأولى في 2013، والتي تم تنفيذ "85 في المائة" من مقترحاتها.
وساهم جدول الأعمال في تبسيط عملية تقديم المدن ملفاتها لاستضافة الألعاب الاولمبية في محاولة لخفض التكاليف.
ويعود الفضل لباخ في تأمين مصالح اللجنة الأولمبية على المدى البعيد، مواردها المالية لتنظيم الألعاب الأولمبية المهددة بندرة الترشحيات وتضخم حجم التكاليف.
أدى ذلك في العام 2017 إلى منح باريس حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2024 ولوس أنجليس دورة 2028، إذ كانت المرة الأولى يعلن فيها في آن واحد عن منح حق استضافة لدورتين، كما منحت اللجنة الشهر الفائت مدينة بريزبين الاسترالية الأفضلية لاستضافة اولمبياد 2032.
مضاعفة العائدات من الرعاية الدولية، العقود طويلة الأمد، إنشاء "قناة أولمبية" رقمية؛ حقبة باخ كانت بمثابة "نهضة" للجنة الدولية التي تعمل "كل يوم بيومه" وفق ما قاله جان-لو شابليه، الأستاذ الفخري في جامعة لوزان والمتخصص في الألعاب الاولمبية.
وقعت اللجنة في 2014 عقدا تاريخيا مع شبكة "أن بي سي" الأمريكية بلغ 7,65 مليار دولار أمريكي، لتحصل بموجبه على حقوق نقل الألعاب حتى 2032، كما ضاعفت اللجنة إيرادات برنامجها "توب" للرعاية الدولية.
ويعتبر بند أولمبياد طوكيو المؤجل إلى الصيف المقبل في ظل أزمة صحية غير مسبوقة، الأكثر إلحاحا في ولايته الجديدة، بعد أولى من ثماني سنوات شهدت تعامله مع دورتي سوتشي الشتوية 2014 وريو الصيفية 2016 المليئة بالمشاكل، وفضيحة المنشطات الروسية برعاية الدولة إلى جانب مسائل أخرى.
كان عليه مواجهة فيروس زيكا الذي تفشى في البرازيل قبل أولمبياد ريو 2016، وهد د أكبر تجمع رياضي في العالم الذي يعتبر ضرورة اقتصادية ومالية للعديد من الاتحادات الدولية.
وما زاد الطين بلة قضية التنشط الروسي الممنهج من قبل الحكومة الذي لطخ أولمبيادات سوتشي، ثم ريو وبيونغتشانغ في 2018، مع قرارات متناقضة من اللجنة الأولمبية الدولية، الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ومحكمة التحكيم الرياضي.
ولم يكن إلغاء ألعاب طوكيو المقبل خارج الاحتمالات، على الرغم من السباق ضد الوقت لاحتواء فيروس كورونا وإقامة الحدث الرياضي في فقاعة آمنة بيولوجيا.
أكد باخ مرارا أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تزال ملتزمة بإقامة أولمبياد "ناجح وآمن" هذا العام، مضيفا أن الحديث عن إلغائه هو مجر د "تكهنات".
ومن المتوقع أن تقام الألعاب بغياب الجماهير الأجنبية وعائلات الرياضيين، إذ تشكل السلامة العامة "الأولوية القصوى"، ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي بشأن ذلك قبل نهاية مارس الحالي.
وفي ظل التهديدات بمقاطعة دورة الألعاب الشتوية لعام 2022 في الصين، بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان من قبل بكين، يسعى باخ للحفاظ على الحياد السياسي للجنته، تحسين تأثيره على المناخ ومنح النساء مناصب دولية أكثر.
بالنسبة إلى لجنته الدولية، يتزامن هذا الجدل مع الإصلاح المستمر للمادة 50 من الميثاق الأولمبي التي تحظر راهنا أية "تظاهرة أو دعاية سياسية أو دينية أو عنصرية". وبالنسبة إلى شابليه، يمكن للجنة الأولمبية "تأكيد حرية التعبير للرياضيين، باستثناء المنصة والميدان"، ما يفتح الطريق أمام احتجاجات فردية في الصين.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة