سياسة
المحروقات والحكومة والانتخابات وإسبانيا.. هذا ما قاله أخنوش
12/05/2021 - 08:16
يونس أباعليكشف عزيز أحنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن لقاءه بزعيم الحزب الشعبي الاسباني، أكبر قوة معارضة، بابلو كاسادو، حول موضوع غالي ودخوله اسبانيا، كان إيجابيا جدا، مُعربا عن اندهاشه لما قاله كاسادو الطامح لرئاسة الحكومة الاسبانية عن الملك وتوجهاته.
وقال أخنوش، في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، إن "ما قاله كاسادو في حق صاحب الجلالة لا يُتصور، إذ تحدث عن ورش الحماية الاجتماعية وكيفية تدبير جائحة كورونا، والعمل الذي يقوم به جلالة الملك في هذا الإطار، بدقة وتتبع".
وكشف أن اللقاء الذي جمع الطرفين، أمس الثلاثاء، دام ساعة من النقاش حول القضايا المشتركة بين البلدين، قبل أن يلفت إلى أنه لم يتحدث عن فقدان المغرب الثقة في اسبانيا، بل إن عمل اسبانيا ليس معقولا وإذا بقيت على هذا النهج فإن المغاربة سيفقدون الثقة.
ويرى أخنوش أنه على البرلمان القيام بدروه في هذا الصدد، لأنه لا يمكن أن تشوش كل هذه المشاكل على علاقة البلدين، معربا عن أمله في تجاوب الجانب الاسباني، ونوه بالدبلوماسية المغربية التي قال إنها تعمل بشعار التدبير إلى التغيير في قضية الصحراء المغربية، وبالتالي لا يمكن للشركاء أن يكونوا مناوئين، قبل أن يتساءل "هل يُعقل أن يدخل غالي اسبانيا دون علم المغرب، وهل توجد المستشفيات سوى في اسبانيا؟".
حقيقة 17 مليارا
شدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن ما يروج حول جني شركات للمحروقات لـ17 مليارا، هو ملف سياسي، بدأ منذ 2016، واستُعمل كسلاح من طرف الخصوم، على حد تعبيره.
هذا الرقم، يقول أخنوش في ندوة مؤسسة الفقيه التطواني، كاذب ولم يشر إليه أي تقرير، مضيفا "لن أتحدث أكثر عن الموضوع لأني لا أسير مقاولة تجارية، وهذه المقاولات لا علاقتي لي بها، وإذا سقطت في أخطاء وإشكال فلتتحمل مسؤولياتها، وتقرير مجلس المنافسة جار في هذا الملف وسيخرج بخلاصات، والكل سيتحمل مسؤوليته".
"خصوم الحزب"
عن الانتقادات التي طالت حزبه مؤخرا، قال رئيس التجمعيين "ما يمكن أن أقول هو أن حزبنا يشتغل منذ 5 سنوات ووجد نُخبا جديدة ومقبولة ستترشح باسمه، وبعض هؤلاء (المنتقدين) عندما نزلوا إلى الميدان وجدوا أن هناك حركية واشتغالا، فقرروا أن يوقفوا هذه الحركية، لذلك خرجت ثلاثة أحزاب لتواجهنا. نحن لدينا فقط 37 مقعدا فلماذا الخوف منا؟ من الطبيعي أن تكون هناك نرفزة، وهذا سنتجاوزه مستقبلا".
وتابع رده قائلا إن ما سماهم "خصوم الحزب" لا يريدون نجاحه، و"ما يثار بشأن الفلاحة هو فقط لتوقيف العمل الدائر، لكن يجب أن نستمر في العمل، لأن الأمر يتعلق بالبلاد، وبالتالي وجب منح الثقة للمواطنين".
ويرى أخنوش أن تصدر الانتخابات هو قضية عمل، "وهذا ما بدأه الحزب منذ 5 سنوات، فهناك مشاورات مع 300 ألف من الساكنة، من خلال برامج الجولات و100 يوم 100 مدينة، ومسار الثقة الذي اختاره الحزب".
"هذه الحركية والجاذبية وجودة المنتمين للحزب، هي سبب ما يتعرض به"، حسب تعبير المسؤول نفسه، قبل أن يضيف أن الحزب لم يغادره عدد كبير، ولديه مترشحين أكفاء، وما يروج حول الاستقالات والانسحاب فيه تضخيم.
ولم يحسم أخنوش في أمر ترشحه للانتخابات المقبلة، إذ أشار في اللقاء نفسه إلى أنه سيقرر في الأمر بعد أسبوعين من الآن، واستدرك بأنه سينزل إلى الميدان مهما كان القرار.
هل الحكومة منسجمة؟
في نظر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لا يوجد إشكال داخل الحكومة، ورئيسها يقوم بدوره، مضيفا: "لدينا ثقافة التراتبية في المسؤوليات، وكل وزير لدينا يشتغل من مكانه، في ظروف صعبة، فالجائحة تُصعب المأمورية".
لكن في المقابل استدرك بأن الإشكال موجود في الأغلبية، مُبديا اتفاقه مع ما قاله إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد لاشتراكي للقوات الشعبية، في هذا الشأن، إذ اعتبر أخنوش أن الأغلبية "غير مضبوطة".
وشرح قائلا: "الإخوان في العدالة والتنمية لديهم مشكل في التسيير عندما يتقاسمونه مع أشخاص، إذ لا توجد اجتماعات واتصالات، إلا وتكون هناك نرفزة"، كاشفا أن أحزاب الأغلبية راسلت العثماني تستفسره عن لقائه مع أحزاب المعارضة مؤخرا.
خطوط التحالفات
"لا يوجد لدينا خط أحمر"، يقول أخنوش، فالصعب في نظره هو "ازدواجية المواقف، وكذا الاتفاق بين أقصى اليمين مع أقصى اليسار".
وتابع يقول "أنا لم أتخاصم مع أحد، العكس هو الحاصل، وسأتعامل مع الأطراف حسب النتائج والقيم المشتركة، وعلى أساس البرامج والثقة والإخلاص وعدم استعمال الزبونية، والقادر عل العمل مستعدون للعمل معه، فهذا مشروع وطن فوق أي أحد، ونعلم أن الآتي صعب".
حصيلة قطاع الفلاحة
تساءل وزير الفلاحة والصيد البحري "كيف كانت الفلاحة من قبل؟ كانت في حالة سيئة، هل كان الاستثمار كما كان الآن، لقد وصل إلى 100 مليار درهم في إطار مخطط المغرب الأخضر، منها 60% عبارة عن دعم الدولة والباقي للخواص".
وفي تقييمه للعمل في القطاع اعتبر الوزير أن "الإشكال هو أن تعرف كيف تضخ هذه الاستثمارات المالية وتُفعلها على الميدان، وإيصالها إلى المواطنين، ووضع الأولويات، وكيفية الاشتغال، إنه فن التنزيل، فكم من استراتيجية وُضعت في الرفوف، مقابل استراتيجيات كبيرة، أليوتيس الإقلاع الصناعي، وأخيرا استراتيجية الماء التي وقف عليها جلالة الملك".
أكثر من هذا، يضيف، "عندما انتهينا من مخطط المغرب الأخضر طلب مني جلالة الملك أن نواصل وألا نقف، لذلك أتينا باستراتيجية الجيل الأخضر وسنقدمها قريبا لجلالة الملك".
واسترسل: "هل علمنا أننا سنبقى في هذا الحكومة ونحن في آخر المسار؟ لقد عملنا مشاريع ضخمة لأجل الوطن، ونحن الآن نشتغل على الاستراتيجية الجديدة لـ"أليوتيس" قبل عرضها أمام أنظار جلالة الملك. الفلاحة وقع فيها تحول كبير بنفس الأشخاص، وأنا شخصيا لا علاقة لي بالفلاحة، لكن حاولت تشكيل فريق للعمل على استراتيجيات القطاع".
مقالات ذات صلة
سياسة
اقتصاد
سياسة