رياضة
المغرب الأولمبي .. تاريخ يستحق أن يروى
19/07/2021 - 12:04
صلاح الكومريأغلب الميداليات التي فاز بها المغرب في تاريخ مشاركاته في الدورات الأولمبية الـ14 الأخيرة، منذ 1960 إلى 2016، (باستثناء دورة 1980)، تحققت في رياضة ألعاب القوى برصيد 19 ميدالية، منها 6 ذهبيات، و5 فضيات و8 برونزيات، و4 ميداليات في رياضة الملاكمة.
قبل أيام معدودة على انطلاق الألعاب الأولمبية في اليابان "طوكيو 2020"، المرتقبة في الفترة ما بين 24 يوليوز و8 غشت 2021، يستعرض موقع SNRTnews، أبرز محطات المشاركة المغربية في هذه التظاهرة العالمية، منذ أول مشاركة للمملكة في دورة 1960، إلى آخر مشاركة سنة 2016، في مدينة ريو ديجانييرو البرازيلية.
روما 1960 .. ميدالية الراضي
بعد سنة واحدة فقط من انضمامه إلى اللجنة الأولمبية الدولية، شارك المغرب، لأول مرة، في الألعاب الأولمبية، دورة "روما 1960" (الدورة رقم 17)، والتي أٌقيمت في الفترة الممتدة ما بين 25 غشت و11 شتنبر.
ضم الوفد المغربي 47 رياضيا، منهم 8 رياضيين في ألعاب القوى، و7 في الملاكمة، و4 في سباق الدراجات، و7 في المسايفة، و6 في الجامبار، و2 في البنتاثلون، و4 في الرماية، و4 في رفع الأثقال، و5 في المصارعة، و1 في ركوب القوارب الشراعية.
خلال هذه الدورة، التي شاركت فيها 94 دولة، ظفر المغرب بميدالية فضية بواسطة البطل الراحل عبد السلام الراضي (1929-2000) في سباق الماراثون، وحل زميله ومواطنه باكير ينعيسى ثامنا في السباق نفسه.
لوس أنجليس 1984.. ذهبيتا عويطة ونوال
غاب المغرب عن منصات التتويج في دورات 1964 في طوكيو، و1968 في ميكسيكو، و1972 في موينخ، و1976 في مونتريال، إضافة إلى دورة 1980 في موسكو، التي قاطعتها مجموعة من البلدان العالمية، وانتظر إلى غاية مشاركته في دورة 1984 في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأمريكية، لكي يعود إلى "البوديوم" بميداليتين ذهبيتين بواسطة العداءين سعيد عويطة في سباق 5000 متر، ونوال المتوكل في سباق 400 متر حواجز.
خلال هذه الدورة، التي أٌقيمت من 28 يوليوز إلى 12 غشت 1984، شارك المغرب بوفد يضم 34 رياضا، في رياضات ألعاب القوى، سباق الدراجات، الجيدو، المصارعة، كرة القدم.
وكانت نوال المتوكل أول عداءة مغربية وإفريقية تفوز بميدالية ذهبية، كما أن مواطنها سعيد عويطة، كان أول عداء يفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.
ومن بين العناصر التي ضمها المنتخب المغربي لكرة القدم في هذه الدورة، كل من الزاكي بادو، محمد التيمومي، عبد المجيد لمريس، بادو الزاكي، مصطفى الحداوي، عبد السلام لغريسي، مصفطى البياز، عبد المجيد الظلمي، سعد دحان، نور الدين البوحياوي، مصطفى ميري.
سيول 1988 .. التألق يتجدد بـ3 ميداليات
عادت الرياضة المغربية لساحة التألق الأولمبي في دورة "سيول 1988" بكوريا الجنوبية، حيث فازت بـ3 ميداليات، منها ذهبية واحدة وبرونزيتين.
وفاز بالميدالية الذهبية العداء مولاي إبراهيم بوطيب، في سباق 10 آلاف متر، بينما فاز بالميداليتين البرونزيتين كل من سعيد عويطة في سباق 800 متر، والملاكم عبد الحق عشيق في وزن الريشة.
خلال هذه الدورة، التي أقيمت في الفترة الممتدة ما بين 17 شتنبر و2 أكتوبر، شارك المغرب بوفد يضم 25 رياضيا، في رياضات ألعاب القوى، الملاكمة، الجيدو، المصارعة.
برشلونة 1992 .. 3 ميداليات أخرى
خلال هذه الدورة، التي أقيمت في الفترة الممتدة ما بين 24 يوليوز و9 غشت، شارك المغرب بوفد يضم 44 رياضيا، في رياضات ألعاب القوى، الملاكمة، كرة القدم، كرة المضرب، تنس الطاولة، رفع الأثقال، المصارعة.
وأحرزت الرياضة المغربية، في هذه المشاركة، 3 ميداليات، الأولى ذهبية، بواسطة العداء خالد السكاح في سباق 10 آلاف متر، والثانية فضية، بواسطة العداء رشيد لبصير في سباق 1500 متر، والثالثة برونزية بواسطة محمد عشيق في رياضة الملاكمة لوزن الديك.
ومن بين 169 دولة شاركت في هذه التظاهرة، أنهى المغرب مشاركته في المركز 31.
وكان من أبرز المشاركين في هذه التظاهرة، العداءة نزهة بيدوان، التي أقصيت في دور نصف النهائي لسباق 400 متر حواجز، وعناصر المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، مصطفى عشاب، عبد الكريم الحضريوي، محسن بوهلال، نور الدين النيبت، خالد رغيب، لحسن أبرامي، هشام الدميعي، رشيد الداودي، عبد المجيد كروان، يوسف شيبو، الحسين عموتة، أحمد البهجة، تحت قيادة المدرب الألماني أولك فيرنير.
أتلانتا 1996 .. ميداليتان وسقوط الكروج
خلال هذه الدورة، التي أقيمت في الفترة الممتدة ما بين 20 يونيو و14 غشت، شارك المغرب بوفد يضم 34 رياضيا في منافسات ألعاب القوى، الملاكمة، الجمباز، رفع الأثقال، الجودو، كرة المضرب، المصارعة.
واكتفت الرياضة المغربية بميداليتين برونزيتين في هذه التظاهرة، فاز بهما العداءان خالد بولامي في سباق 5 آلاف متر، وصلاح حيسو في سباق 10 آلاف متر.
كان من الممكن أن يرتفع رصيد المغرب لـ3 ميداليات في هذه الدورة، لولا سقوط العداء هشام الكروج في الأمتار الأخيرة من السباق النهائي لمسافة 1500 متر، الذي توج به الجزائري نور الدين المرسلي.
وكانت هذه السقطة، من أبرز الأحداث المؤلمة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وشارك المغرب، في هذه التظاهرة، بوفد يضم 17 عداء، كان من بينهم، إلى جانب حيسو وبولامي والكروج، كل من رشيد البصير، خالد السكاح، إسماعيل الصغير، عبد العزيز صاهير، إبراهيم الحلافي، والعداءة زهرة واعزيز.
سيدني 2000.. الخماسية
تبقى هذه الدورة الأفضل في تاريخ مشاركات المغرب في الألعاب الأولمبية، فخلالها حصدت الرياضة المغربية 5 ميداليات، منها فضية واحدة و4 برونزيات.
فاز بالميدالية الفضية العداء هشام الكروج في سباق 1500 متر، لكنها لم تكن لترضيه ولا لترضي الجمهور المغربي الذي كان، حينها، يأمل في فوزه بميدالية ذهبية، بينما فاز بالميداليات البرونزية الـ4 كل من إبراهيم الحلافي، في سباق 5000 متر، وعلي الزين في سباق 3 آلاف متر موانع، ونزهة بيدوان في سباق 400 متر جواجز، والملاكم طاهر التمسماني في وزن أقل من 57 كلغ.
وشارك المغرب، في هذه الدورة، بوفد يضم 55 رياضيا في رياضات ألعاب القوى، الملاكمة، الكاياك، كرة القدم، الجودو، السباحة، التايكواندو، كرة المضرب والأشرعة.
وكان أغلب أفراد البعثة المغربية، في هذه الدورة، يمثلون رياضة ألعاب القوى، 24 عداء، من بينهم 7 عداءات، ويتعلق الأمر بكل من نزهة بيدوان، سلوى واعزيز، أسماء الغزاوي، زهور لقمش، بشرى الشعبي، حسناء بنحسي، مينة آيت حمو.
كما عرفت هذه الدورة مشاركة المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، والذي كان يضم، حينها، مجموعة من أبرز اللاعبين المتميزين، على غرار طارق الجرموني، الحسين أوشلا، عادل الشبوكي، فوزي البرازي، جواد الزايري، محمد خربوش، عثمان العساس، بوشعيب المباركي، صلاح الدين بصير، يوسف السفري، زكرياء عبوب، تحت قيادة المدرب الراحل سعيد الخيدر.
أتينا 2004 .. تألق الكروج
تعتبر هذه الدورة من أنجح المشاركات للرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية، وذلك يفضل العداء هشام الكروج، الذي تمكن من التكفير عن إخفاقه في دورة سيدني، والفوز بميداليتين ذهبيتين في سباقي 1500 متر و5000 متر.
إضافة إلى ميداليتي هشام الكروج، تمكنت العداءة حسناء بنحسي من رفع غلة حصيلة المشاركة المغربية لـ3 ميداليات بعد فوزها بالميدالية الفضية في سباق 800 متر.
وشارك المغرب في هذه الدورة بوفد يضم 58 رياضيا، أغلبهم في رياضة ألعاب القوى، بـ23 عداء، من بينهم 9 نساء.
وإلى جانب هشام الكروج وحسناء بنسحي، مثل المغرب، في هذه التظاهرة، كل من نزهة بيدوان، عادل الكوش، حسناء بنحسي، أمينة آيت حمو، يحيى برابح، علي الزين، جواد غريب، عبد الرحيم الكومري.
بكين 2008 .. ميداليتان فقط
لم تكن المشاركة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية في الصين "بكين 2004"، ناجحة، ولم تكن فاشلة أيضا، بحكم أن الرياضة المغربية اكتفت بميداليتين، الأولى فضية كانت من نصيب جواد غريب، في سباق الماراثون، والثانية برونزية كانت من نصيب العداءة حسناء بنحسي في سباق 800 متر.
شارك المغرب، في هذه الدورة، بوفد يضم 74 رياضيا، في رياضات ألعاب القوى، الملاكمة، المسايف، الجودو، السباحة، التايكواندو، رمي النبال.
لم تكن المشاركة، في هذه الدورة، في مستوى التطلعات، رغم الفوز بميداليتين، بحكم أن رياضة ألعاب القوى، كانت ممثلة بـ26 عداء في مختلف التخصصات، 19 ذكور و7 إناث.
ومن أبرز العدائين الذين شاركوا في هذه التظاهرة، التي أقيمت ما بين 6 و24 غشت، نذكر كلا من مريم العلوي السلسولي، ابتسام الخواض، حنان أوحدو، أسماء لغزاوي، يحيى برابح، جواد غريب، عبد الرحيم بورمضان، عبد الرحيم الكومري، محمد الشهيبي، حيمد الزين، يوسف بابا، إضافة إلى حسناء بنحسي وجواد غريب.
لندن 2012 .. ميدالية
رغم أن هذه الدورة سجلت مشاركة المغرب بأكبر وفد في تاريخ مشاركاته في الأولمبياد، بوفد يضم 63 رياضيا ورياضية، من بينهم 30 عداء وعداءة، إلا أن البعثة المغربية اكتفت بالفوز بميدالية يتيمة، وكانت برونزية، فاز بها العداء عبد العاطي إيكيدر بصعوبة، في سباق 1500 متر.
وكانت المشاركة في هذه الدورة، التي نظمت في الفترة الممتدة ما بين 27 يوليوز و12 غشت، من أسوأ المشاركات المغربية في الألعاب الأولمبية، بسبب فشل الكثير من العدائين في تحقيق نتائج إيجابية، رغم أن الجمهور المغربي كان يعلق عليهم آمالا كبيرة.
وكان من أبرز العدائين المغاربة الذين شاركوا في هذه الدورة، كل من سفيان بوقنطار، عبد الرحيم بورمضان، حميد الزين، عزيز أوحادي، مليكة العقاوي، حياة لمباركي، ابتسام لخواض، سمية لعبابي، حليمة حشلاف.
كما عرفت هذه الدورة إقصاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم من الدور الأول.
ريو 2016 .. الربيعي
على غرار أولمبياد لندن، اكتفى المغرب في مشاركته في دورة ريو ديجانييرو في البرازيل، بميدالية يتيمة، فاز بها الملاكم محمد ربيعي في وزن 69 كلغ، مع العلم أن البعثة المغربية، ضمت 51 رياضيا ورياضية، في 13 لعبة.
وشارك المغرب في هذه التظاهرة، التي نظمت في الفترة الممتدة ما بين 5 و21 غشت، في رياضات ألعاب القوى، الملاكمة، سباق القوارب، ركوب الدراجات، الفروسية، المبارزة، الغولف، الجيدو، الرماية، السباحة، التايكواندو، رفع الأثقال، المصارعة.
طوكيو 2020 .. الأمل
حرصت اللجنة الوطنية الأولمبية، على دعم جميع الجامعات الرياضية من أجل إعداد الرياضيين المغاربة، في ظروف جيدة، للمشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة "طوكيو 2020"، بهدف التكفير عن الإخفاقات السابقة، وتحقيق نتائج إيجابية.
ويشارك المغرب في الدورة المقبلة، المرتقبة في الفترة الممتدة ما بين 24 يوليوز و8 غشت 2021، بوفد يتكون من 48 رياضيا (33 ذكورا و15 إناثا)، يمثلون 18 نوعا رياضيا، أغلبهم في رياضة ألعاب القوى (15 رياضيا).
وجاءت ألعاب القوى، في صدارة الأنواع الرياضية الأكثر تمثيلية للرياضة المغربية في الأولمبياد، بمشاركة 15 رياضيا (13 ذكور و2 إناث)، تم الملاكمة بـ7 ملاكمين (4 ذكور و3 إناث)، ثم الفروسية والقفز على الحواجز بخمسة فرسان ذكور، ثم التايكواندو بـ3 مشاركين (2 إناث).
وتعتبر هذه الدورة، أمل الرياضة المغربية في الكثير من الفروع، خاصة ألعاب القوى، من أجل التكفير عن إخفاقات الدورات الأخيرة، وأيضا من أجل تأكيد الانتقال إلى المجال الاحترافي تحت رعاية اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة