رياضة
الوداديون يحتفلون بالذكرى 84 لتأسيس ناديهم
07/05/2021 - 14:31
صلاح الكومريلن يكون بإمكان أنصار الوداد الرياضي، الاحتفال بالذكرى 84 لتأسيس النادي، يوم غد السبت 8 ماي 2021، بسبب الإجراءات الصحية الاحترازية المتبعة في المملكة للحد انتشار فيروس "كورونا"، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التفاعل مع ذكرى التأسيس، من خلال التعبير، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن فخرهم واعتزازهم بالانتماء إلى قلعة "وداد الأمة".
دأب أنصار الوداد الرياضي، في كل يوم 08 ماي من كل سنة، على تنظيم احتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس النادي، ليس في الدار البيضاء فقط، بل في الفضاءات العامة لجميع المدن المغربية، وعبر العالم في الكثير من الدول، يرددون خلالها أناشيد ومواويل تستعرض تاريخ النادي وأمجاده ودوره الوطني وبعض رجالاته ومؤسسيه والكثير من المسؤولين الذين تعاقبوا على تسييره، وضحوا بالكثير من أجل إعلاء كلمة نادي الوداد الرياضي.
وفي السنة الحالية 2021، الثانية على التوالي، سيفتقد أنصار الوداد الرياضي تلك الأجواء الاحتفالية في الفضاءات العامة بالذكرى السنوية لتأسيس النادي، وسيكتفون بالتعبير عن افتخارهم واعتزازهم بالانتماء للنادي، في مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار السنة الماضية.
وتعتبر الذكرى السنوية لتأسيس الوداد الرياضي، فرصة لأنصار ومحبي النادي، لاستحضار ظروف تأسيسه سنة 1937، ليكون صرحا وطنيا يساهم في الدفاع عن القضايا الوطنية، داخل المغرب وخارجه، وأيضا ليكون أحد الأعمدة البارزة في المجال الرياضي، كما يستحضر أنصار النادي، ظروف تسميته بـ"الوداد"، إضافة لمجموعة من الأبطال الشهداء، الذين حملوا قميصه، وكانوا أحد رجالات الحركة الوطنية المغربية ضد المستعمر سنوات الأربعينات والخمسينات.
ومن الطرائف التاريخية التي يستحضرها أنصار النادي، ظروف تسمية الفريق أثناء تأسيسه بـ"الوداد"، نسبة إلى أحد أفلام الراحلة أم كلثوم، المغنية المصرية الذي حظيت بشهرة عالمية في القرن الماضي.
وفي هذا السياق، يحكى أن مؤسسي الوداد الرياضي، وفي مقدمتهم محمد بنجلون التويمي ومحمد بلحسن العفاني، عقدوا لقاء في بيت أحدهم، في المدينة القديمة بالدار البيضاء، لمناقشة وإعلان الاسم الذي سيطلق على المولود الرياضي.
في تلك الأمسية، تأخر أحد "الرفاق" عن اللقاء، وحين حضر سئل عن السبب، فأخبرهم أنه كان في السينما لمتابعة فيلم لأم كلثوم اسمه "وداد"، وفي تلك اللحظة بالذات، دوت زغرودة من أحد بيوت الجيران، فاتفق المؤسسون على أن هذه الزغرودة "فأل خير" على الفريق، وأجمعوا على تسميته بـ"الوداد"، تبركا باسم فيلم "وداد" لأم كلثوم، خاصة وأن هذا الاسم، يحمل معاني الود والحب والأخوة.
ومنذ تأسيسه سنة 1937، يشهد التاريخ على الكثير من المواقف النضالية لفريق الوداد الرياضي، خاصة سنوات الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، في إطار دفاعه عن القضية الوطنية، محليا ودوليا ضد المستعمر الفرنسي، لهذا يسمى الفريق، حاليا، بـ"وداد المقاومة"، و"وداد الشهداء".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة