رياضة
باتريس موتسيبي ... "إمبراطور كاف" الجديد
11/03/2021 - 13:53
أ.ف.بوتعبدت الطريق أمام موتسيبي لرئاسة الاتحاد الإفريقي في الانتخابات التي ستقام في العاصمة الرباط، بعد انسحاب منافسيه الثلاثة وإبقاء محكمة التحكيم الرياضية الرئيس الملغاشي أحمد أحمد موقوفا لسنتين بسبب قضايا فساد.
ويعتبر موتسيبي عاشر أغنى رجل في القارة الإفريقية، ومن بين أغنى ثلاثة أشخاص في جنوب إفريقيا، إذ تقدر ثروته بنحو 2,9 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس الأمريكية، هو الرجل العصامي صاحب المظهر الأنيق، البالغ من العمر 59 عاما، والذي صنع ثروته من المناجم والأعمال التجارية.
وكان موتسيبي حظي بدعم رئيس الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، بعد أن اقترح الأخير في أوائل الشهر على المرشحين الآخرين التوافق حول الجنوب إفريقي الذي التزم الصمت الإعلامي حتى تم الإعلان عن برنامجه قبل أسبوعين.
وعن دوافعه للترشح لرئاسة الاتحاد الإفريقي، يقول رجل الأعمال بكل بساطة: "أنا أحب كرة القدم. حب غبي وغير مسؤول".
وبدا ترشح موتسيبي غريبا في وجه الثلاثي الموريتاني أحمد ولد يحيى، العاجي جاك أنوما والسنغالي أوغوستان سنغور، الذين شغلوا أو يشغلون جميعا منصب رئاسة اتحاد كرة القدم في بلادهم.
وسمحت له حملة انتخابية بسيطة أن يلتقي بالقادة الذين سيصوتون الجمعة، واعترف بعضهم وراء الكواليس بعدم معرفتهم به قبل لقائه. فيما تفاجأ آخرون بضلوعه بالتحديات التي تواجه "كاف" في السنوات الأربع المقبلة. كما يحظى بالدعم المهم من رئيس الاتحاد النيجيري أماجو بينيك الذي قدمه لزملائه.
واشتهر موتسيبي بنجاحاته في إدارة الأعمال والتجارة، ونشأ في بلدة سويتو الكبيرة في ضواحي مدينة جوهانسبرغ. أدخله والداه اللذان يعملان في التجارة إلى مدرسة كاثوليكية، قبل أن يتخصص في الجامعة في قانون التعدين، إدارة الأعمال والفنون.
وكان والده أستاذا في مدرسة، وصار لاحقا مالكا لمتجر كان يترد د عليه بشكل أساسي عمال المناجم من ذوي البشرة السوداء. ساعد والده في المتجر خلال العطلات المدرسية، حيث تعلم مبادئ العمل.
ومع نهاية نظام الفصل العنصري في أوائل التسعينات في بلاده، أصبح أول شريك أسود في مكتب محاماة في جنوب إفريقيا. استفاد من الأجواء الجديدة للحياة في البلد الذي استضاف كأس العالم لكرة القدم 2010 وانهيار سعر الذهب، واشترى العديد من المناجم بأسعار جيدة في أواخر التسعينيات.
وفي العام 1997، أنشأ شركة "أفريكان راينبو مينيريلز غود ليميتيد" المتخصصة في استخراج النحاس والبلاتين والحديد والفحم. وسمحت له ثروته بشراء نادي ماميلودي صندوانز لكرة القدم الواقع في مدينة بريتوريا، الذي حقق منذ حينها لقب دوري أبطال إفريقيا عام 2016، وسبعة ألقاب في الدوري المحلي. وأعلن في الأيام الماضية أنه سيتخلى عن منصبه لنجله، بحال فوزه في الانتخابات القارية.
كما يملك موتسيبي حصة 37 في المائة من أسهم نادي بولز، أكثر الأندية تحقيقا للنجاحات في دوري الركبي المحلي. لكن هناك مخاوف من ألا يسمح الجدول المزدحم لرجل الأعمال باستثمار نفسه بشكل كامل مع الاتحاد القاري.
يقول بكاري سيسي، رئيس تحرير صحيفة "ريكورد" السنغالية: "ليس لديه حتى الوقت للاهتمام بناديه"، مضيفا أن موتسيبي "أنزل بالمظلة، لكن الفيفا جعل منه سلاحا هائلا".
ودعم رئيس الاتحاد الدولي السويسري-الايطالي جاني إنفانتينو ترشيح موتسيبي حيث ارتفعت العديد من الأصوات في إفريقيا مطالبين بالتغيير.
ويقول السنغالي مامادو غاييه، المحلل في برنامج "سوبر سبورتس سوكر أفريكا": "لكن فيفا لن يكون قادرا على إدارته مثل دمية أو يكون الرجل الذي يقول دائما نعم".
موتسيبي متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وهو أيضا صهر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا. شقيقته تشيبو متزوجة من رئيس الدولة الحالي، وأخته الأخرى بريجيت هي زوجة جيف راديبي، العضو في الحزب الحاكم "المؤتمر الوطني الافريقي".
تعهد موتسيبي في العام 2013 بالتبرع بنصف ثروته للجمعيات الخيرية كجزء من حملة "ذي غيفينغ بليدج" (التعهد بالعطاء) التي أطلقها الأميركيان وارن بافيت وبيل غايتس. كما تعهد رجل الأعمال الثري بتخصيص مليار راند (55,7 مليون يورو) لمكافحة جائحة فيروس كورونا في إفريقيا.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة