رياضة
بدون أو مع ميسي..نادي برشلونة يبحث عن منقذ من التلاشي
31/01/2021 - 20:10
مصطفى أزوكاحيأتي الكشف عن قيمة العقد الذي يربط النجم الأرجنتيني بنادي برشلونة، في وقت يستعد فيه هذا الأخير لانتخاب رئيس جديد، يعيد له هويته وأمجاده. انتخابات سيكون فيها لونيل ميسي، أحد أهم نقاط البرنامج الانتخابي للمتنافسين على الرئاسية.
أجلت الانتخابات الرئاسية بنادي " إف، س.برشلونة"، وهي الانتخابات، كانت يفترض أن تنظم في الرابع والعشرين من يناير الجاري، بسبب انتشار الفيروس في منطقة كاطالونيا وتشديد التدابير الوقائية، حيث ستنظم في السابع من مارس المقبل.
هذا الاقتراع الذي سينظم في العديد من المدن حيث يوجد 110 آلاف من المنخرطين، المنتشرين في مدن منطقة كاطالونيا، ومدن أخرى مثل مدريد وإشبيلية وفالنسيا، سيحدد المستقبل الرياضي والاقتصادي ببرشلونة.
ويعتمد نادي " إ.ف.س برشلونة"، على المنخرطين (Socios)، الذين يعتبرون مالكين له، ويعود لهم، عبر الانتخابات، اختيار الشخص الذي سيتولى رئاسة النادي.
ويواجه النادي أزمة حادة اليوم. فقد كان يحافظ على توازنه في السابق بفضل نسيجه المؤسساتي والاجتماعي عندما لا تسير الأمور على ما يرام، كما كان ميسي يساهم في ضخ نوع من الثقة في المستقبل، كما تلاحظ المجلة الفرنسية " فرانس فوتبول".
وسيكون على الرئيسي الجديد الذي سيتولى أمر نادي برشلونة على مدى الستة أعوام المقبلة، وقف التراجع الذي يعرفه، والذي يتجلى في الإقصاءات المتوالية من منافسة العصبة الأوروبية منذ فوزه بالكأس قبل خمسة أعوام والأداء المخيب في العام الحالي.
يعتبر رامون بيسا، الصحفي ب" الباييس"، الذي يتابع النادي منذ 1978، أنه يفترض في العملاق الكاطلاني استعادة جوهر لعبه، تلك الثقافة التي طورها الهولندي يوهان كرويف. هذا ما يفرض التوجه نحو تكوين لاعبين بمواصفات خاصة، بإمكانهم تمثل طريقة اللعب المميزة التي ميزت النادي في الأعوام السابقة.
يراهن المرشحون الثلاثة لرئاسة النادي، خوان لابورتا، وفيكتور فونت، وتوني فريكسا، على تلك الفلسفة التي أرسى دعائمها يوهان كرويف، حيث يسعون، حسب ما تلاحظه " فرانس فوتبول"، إلى جذب الناخبين، بل إن إيميلي روسو، وعد في تصريحاته الصحفية، بالإتيان بلاعبين مثل كيليان مبابي، وإيرلينغ هالاند، ونايمير، غير أن ذلك المرشح انسحب من السباق.
ولقد أفضى رحيل نيمار قبل أربعة أعوام إلي باري سان جيرمان وإنييستا إلى اليابان، إلى إضعاف الفريق، حيث نقلت " فرانس فوتبول" عن الفرنسي لوران كوليت، الذي ساهم في إعادة هيكلة برشلونة بين 2003 و2006، عندما كان خوان لابورطا رئيسا، قوله إنه باستثناء سيرجيو روبيرطو، لم يتمكن يتمكن سوى عدد قليل من اللاعبين الذين كونتهم مدرس الناي الكاطلاني من الانضمام إلى فريق الكبار.
ويعتبر كوليت أنه يجب إعادة الاعتبار لمركر التكوين" لاماسيا"، المدرسة التي ساهمت في رفد النادي بلاعبين كبار، حيث يشير إلي أن برشلونة لم يكن يشتري في السابق سوى ثلاثة أو أربعة لاعبين، بينما كان يعتمد أكثر على خريجي مركز التكوين، وهو يعتقد أنه يجب العودة لهذا النموذج.
وإذا كان جميع المرشحين يتفقون على ضرورة إعادة بعث مركز التكوين، فإنهم منقسمون كما المنخرطين، حول مستقبل ليونيل ميسي، الذي صرح في السابع والعشرين من دجنبر الماضي بأنه لا يفضل إبداء رأيه حول المرشحين، قائلا:" إنهم يزعمون أنني أسير النادي، لنتخيل لو قلت إنني أدعم أحد المرشحين".
وقد أكد فيكتور فونت وخوان لابورطا، أنهما سيفعلان كل شيء من أجل إقناع النجم الأرجنتيني بالبقاء، بينما يذهب توني فريسكا، بأنه سيكون صعبا إعادة تجديد العقد الذي سينتهي في يونيو المقبل مع ميسي، بالشروط الحالية.
ويشير رامون بيسا، حسب ما نقلته " فرانس فوتبول"، إلى أن الفريق لا يتوفر على المال من أجل الإتيان بلاعبين كبار، حيث يتوجب على المنخرطين التعايش مع فكرة عدم الفوز بأي لقب لفترة معينة، مؤكدا أن الإدارة لا يمكنها المخاطرة بالمضي في تدهور مالية النادي، الذي لا يمكنه منافسة ناد مثل باري سان جيرمان أو الأندية الإنجليزية، التي تحظى بدعم مستثمرين أجانب أقوياء.
يفتخر نادي برشلونة بأنه أحد الأندية القلائل التي حافظت على صبغتها القانونية كجميعة على غرار ريال مدريد وأتليتيكو مدريد وأوساسونا، غير أن الوضعية الحالية تفضي بالأسبوعية الفرنسية إلى التساؤل حول ما إذا كان هذا النموذج، سيتيح للنادي تجاوز الأزمة الهوية التي يجتازها ويعالج المديونية التي تصل إلي 800 مليون يورو.
لوران كوليت يتساءل حول ما إذا كان الفريق سيبيع "مجوهراته"، عبر فتح رأسماله لمساهمين خواص. ويلاحظ أن إدارة النادي تتكون منذ سنوات من رئيس وحوالي عشرين التابعين غير المختصين، غير أنهم بحكم وضعهم الاجتماعي، يكون على أعضاء الإدارة ضمان 15 في المائة من ميزانية الفريق، أي حوالي 120 مليون يورو.
ويري كوليت أن الانتخابات المقبلة ستفضي إلى فوز الرئيس الذي يحيي آمال المنخرطين، الذين لا يهتمون كثيرا بالقضايا الاقتصادية، فهم يحلمون بالنتائج التي تعيد لهم الإحساس بالفخر بناديهم، بلاعبين يعيدون للنادي هويته المفتقدة.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة