مجتمع
بعد شكاوى البيضاويين.. مجلس المدينة يؤكد تقدم أشغال تهيئة الطرقات
04/04/2021 - 23:20
وئام فراجتعالت في الآونة الأخيرة أصوات سكان مدينة الدار البيضاء، المطالبة بصيانة الطرق التي أظهرت التساقطات المطرية الأخيرة ضعف بنيتها التحتية، وأدت إلى تزايد الحفر بأزقة وشوارع المدينة ما بات يشكل تهديدا لسلامة السائقين والمارة.
حملة لإصلاح الطرقات
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هشتاغ "زفتو_كازا"، جراء انتشار الحفر في معظم شوارع المدينة، ما يؤدي إلى تآكل إطارات السيارات، ويسبب حوادث سير عند محاولة السائقين تخطي الحفر.
وفي هذا الإطار، قال محمد أمين، سائق سيارة أجرة بالعاصمة الاقتصادية، "إن كثرة الحفر بالمدينة تسببت في ضرر كبير لإطارات سيارته، ما جعله يتكبد خسائر إضافية كان في غنى عنها".
وتابع أن العديد من حوادث السير تقع يوميا، فضلا عن شجارات بين السائقين بسبب شخص يحاول تخطي حفرة ما، فيصطدم بعربة أخرى.
وانتقد كل من سأله "SNRTnews"، عن الموضوع، مسؤولي المدينة ومنتخبيها، بسبب ما سموه "إهمال البنية التحتية للدار البيضاء"، متسائلين عن "سبب انتخابهم إذا لم يتمكنوا من إصلاح الطرقات والعناية بالمدينة".
احتجاجات البيضاويين نقلها الموقع إلى مجلس المدينة، لمعرفة سبب تأخر إصلاح الطرقات، وفي هذا الإطار، أكد مصطفى الحايا، نائب عمدة الدار البيضاء المسؤول عن التجهيز والبنيات التحتية بالمجلس الجماعي للمدينة، أن جماعة الدار البيضاء كانت تنتظر أن تجف الحفر من التساقطات المطرية الأخيرة، من أجل الشروع في معالجة الضرر.
وأوضح، في تصريح لـ"SNRTnews""، أنه كان من الصعب بدء الإصلاحات مباشرة بعد انتهاء التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن مجلس المدينة باشر عملية الإصلاح، وقام بالتدخل بمعية المقاطعات على مستوى شوارع وأزقة الدار البيضاء الأكثر تضررا.
وأضاف المسؤول الجماعي، أن مجلس المدينة عقد صفقتين في هذا الإطار، يعمل حاليا على تنفيذهما، مبرزا أن المجلس تدخل أولا لإصلاح طريق "الجديدة" التي كانت تعرف مشكلا كبيرا من حيث كثرة الحفر العميقة، كما قام بإصلاح مجموعة من الشوارع من قبيل عبد الله باها، وشارع جدار بحي مولاي رشيد بعدما كان السائقون يشتكون من كثرة الحفر في هذه الشوارع وغيرها.
6 ملايين درهم لكل مقاطعة
وعلى مستوى المقاطعات، أكد الحايا أن رئيس جماعة الدار البيضاء ألزم رؤساء المقاطعات بتخصيص ستة ملايين درهم في حساب نفقات كل مقاطعة للصيانة الاعتيادية للطرقات، مشيرا إلى أن بعض المقاطعات أضافت مبالغ أخرى للصيانة، نظرا للضرر الكبير الذي تعرفه شوارع وأزقة مجموعة من أحياء المدينة.
وأوضح، في هذا الصدد، أن الجماعة تهتم بالأشغال الكبرى للمدينة من قبيل إحداث الطرق، فيما تبقى صيانة الحفر الصغيرة وغيرها من اختصاص المقاطعات بعدما ألزمهم الرئيس بذلك، منذ سنة من الآن.
وطالب نائب رئيس مجلس المدينة البيضاويين بالصبر، مؤكدا أن المجلس يتابع شكاوى المواطنين ونداءاتهم المستمرة بخصوص تزايد الحفر.
كما أبرز أن أشغال التهيئة تجري على قدم وساق وفي تقدم مستمر، مشيرا، في المقابل، إلى أن شوارع مدينة الدار البيضاء تبلغ 2500 كلم، ما يتطلب وقتا للإصلاح، وفق تعبيره.
كما تطرق المسؤول الجماعي إلى أن ميزانية المجلس لا تسمح بصيانة كافة الطرقات، مبرزا أن "المجلس كان يخصص من قبل 750 مليون درهم للصيانة، وتراجع المبلغ ليصل إلى 550 مليون درهم ثم 225 مليون، وهو مبلغ غير كاف بالنظر لحجم الضرر"، يقول الحايا.
وعاين "SNRTnews"، في الأيام الأخيرة انطلاق عملية صيانة وتزفيت مجموعة من الشوارع الرئيسية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، تجاوبا مع نداءات سكان المدينة، فيما تستمر مطالب البيضاويين بـ"ضرورة إحداث إصلاح جذري وليس مجرد "ترقيع" للشوارع يظهر خلله مع أقرب تساقطات مطرية".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
سياسة