مجتمع
بلحسين.. رحلة إلى الكركارات على الدراجة
02/04/2021 - 20:52
حليمة عامرعبد الرحيم بلحسين، ابن مدينة سيدي قاسم، طالب بشعبة العلوم الشرعية، بمدينة فاس، يهدف، من خلال هذه الخطوة، إلى اكتشاف المناطق الجنوبية، والاطلاع على ثقافتها وكنوزها، من أجل تعزيز الترابط والتواصل بين المغاربة.
ويروي بلحسين، 39 سنة، في حديث مع "SNRTnews"، كيف نجح في أن يجول المناطق الجنوبية، متحديا صعوبات كثيرة. عاش خلال الرحلة مواقف إنسانية عديدة ومغامرات كثيرة ومتنوعة، بعضها خطير.
قال إنه انطلق من حي الزاوية، بمدينة سيدي قاسم، يوم 24 فبراير، وأمضى خلال رحلته أزيد من أربعة أيام وهو محاصر في إقليم ميدلت، بسبب موجة الثلج القوية، التي كانت خلال تلك الفترة، بعدما نجا من ذلك بفضل أهالي المنطقة، حيث ظل مختبأ في خيمته التي يحملها معه، إلى أن انتهت العاصفة، وكان يساعده بعض السكان في جلب حاجياته.
ويقول بلحسين: "كانت لدي رسالة خاصة إلى أعداء الوطن، الذين أكثروا الشائعات حول هذه المنطقة. وهذا الهدف هو أن أؤكد بالملموس بأن معبر الكركارات آمن، ويمكن لأي شخص أن يذهب إليه، حتى وإن كان على متن دراجته الهوائية".
وبحسه الوطني هذا، يريد بلحسين أن يظهر إلى الشعوب والعالم، أن الصحراء مغربية. ليس هذا وحسب، بل ويريد أن يبرز لهم مدى الوحدة والتضامن اللذين يجمعان بين كل سكان المناطق المغربية، من الشمال إلى الجنوب.
ويتابع بلحسين، متحدثا إلى "SNRTnews"، قائلا: "أشجع جميع المغاربة إعلى زيارة معبر الكركارات، واكتشاف المنطقة، والتعرف على باقي المناطق الجنوبية، لأنها جزء من هذا المغرب. وأدعوهم أيضا إلى التعرف على مدى كرم أهل المنطقة". وذكر أنه كان يشعر ببعض التخوف، إلى أن زار المكان، ويقول عن ذلك: "اكتشفت أن أهل الصحراء كرماء جدا، وفيهم جميع الأوصاف التي تفرقت في غيرهم".
البطل المغربي، الذي يعشق ركوب الدراجة، لن يتوقف عند هذا الحد، بل قال إنه سيواصل سلسلة رحلاته التي بدأها بالمضي إلى معبر الكركارات، موضحا أنه يطمح، حاليا، إلى الذهاب للحج، فضلا عن زيارة بعض المدن الإفريقية، مثل العاصمة السينغالية دكار، التي يستعد للذهاب إليها على متن دراجته في القريب المنظور.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة