سياسة
بوريطة: جلالة الملك سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص للقدس
11/05/2021 - 17:30
SNRTnewsأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الثلاثاء، أن المملكة المغربية، تضع القضية الفلسطينية والقدس الشـريف في صدارة انشغالاتها، مجددا التأكيد على الموقف الثابت والواضح للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثها بتسوية سلمية وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وذلك بقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم جهود السلطة الفلسطينية
وأضاف بوريطة، في كلمة له خلال الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب لبحث سبل "وقف التوترات في مدينة القدس والمسجد الأقصى فورا"، المنعقد عبر تقنية الفيديو "كونفرانس"، أن جلالة الملك، وبصفته رئيسا للجنة القدس، سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، مبرزا أن جلالته لن يدخر جهدا لحماية طابعها الإسلامي وصيانة حرمة المسجد الأقصى والدفاع عن الهوية التاريخية لهذه المدينة كأرض للتعايش بين الأديان السماوية.
أشار إلى أن المغرب يدعم بشكل قوي ودائم كل جهود السلطة الفلسطينية للدفاع عن حقوق المقدسيين وحماية المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والطابع الإسلامي للقدس الشريف كعاصمة لدولة فلسطين.
سيواصل جلالة الملك، وبصفته رئيسا للجنة القدس، الدفاع عن القدس، واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، ولن يدخر جلالته جهدا لحماية طابعها الإسلامي وصيانة حرمة المسجد الأقصى والدفاع عن الهوية التاريخية لهذه المدينة كأرض للتعايش بين الأديان السماوية. pic.twitter.com/cP7GhyDn8H
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) May 11, 2021
وأكد بوريطة أن المملكة المغربية تتقاسم مع أشقائها من الدول العربية مشاعر القلق البالغ للأحداث العنيفة التي تشهدها مدينة القدس الشريف، خاصة حي الشيخ جراح الذي يواجه مخططات ممنهجة لتهجير أهله في خضم تصعيد للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين، وما عرفته باحات المسجد الأقصى من اقتحامات واعتقالات وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن الجميع يتفق على الرفض القاطع لجميع الانتهاكات والإجراءات الأحادية الجانب، التي تمس بالوضع القانوني للقدس الشريف وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال، مدينا في الوقت ذاته خطابات الكراهية البغيضة التي تنهجها بعض التنظيمات الدينية المتطرفة الإسرائيلية.
واعتبر بوريطة أن استمرار مثل هذه الممارسات، لن يؤدي إلا لمزيد من عوامل التأزيم والتوتر، وتغليب خطاب الحقد والكراهية، مما يقلص من فرص السلام في المنطقة، ويزج بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف في متاهات الصراع الديني والعقائدي.
وقال وزير الخارجية في كلمته "إن تجاوز هذه الأوضاع الصعبة والمزمنة التي مردُّه الجمود الذي طال العملية السلمية منذ سنوات، لن يتحقق إلا بإعادة إطلاقها من جديد، وفق محددات واضحة، وأسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية، لصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة إطلاق دينامية بناءة للسلام، تضمنُ لكل شعوب المنطقة العيش في أمن واستقرار ووئام".
وأكد بوريطة في ختام مداخلته، أن "المملكة المغربية المتشبثة بالسلام كخيار استراتيجي، تظل مقتنعة بفضائل الحوار والتفاوض باعتبارهما السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعيدا عن أعمال العنف والتصـرفات الأحادية الجانب، نجدد تضامننا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
تشكيل لجنة وزارية عربية
وأدان الوزراء العرب، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، "الجرائم المرتكبة بحق المصلين المسلمين بالمسجد الأقصى، والتي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين".
وتم التأكيد على عزم الدول الأعضاء اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة على جميع المستويات، "بما في ذلك إطلاق تحرك دبلوماسي مكثف، من أجل حماية القدس والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، فضلا عن دعم حقوق أهلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية".
كما تم خلال الاجتماع الإعلان عن تشكيل لجنة وزارية عربية تتكون من فلسطين والأردن والمغرب ومصر والسعودية ورئاسة القمة العربية تونس، ورئاسة المجلس الوزاري قطر، والعضو العربي في مجلس الأمن والأمين العام، من أجل التحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة عالميا، لحثها على اتخاذ خطوات عملية لوقف السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
إفريقيا