مجتمع
جدل سلالات "كورونا" بالمغرب.. خبير يوضح
05/04/2021 - 13:46
مراد كراخيحذر الإبراهيمي، العضو في اللجنة العملية الخاصة بـ"كورونا"، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من سلالات فيروس كورونا المتواجدة بالمغرب، لافتا إلى أن "الخطر كل الخطر يأتي من تفشي السلالات المتحورة".
وكشف الإبراهيمي أن تحليل جينوم أول سلالة بريطانية دخلت المغرب شهر يناير مكن من تتبع انتشارها، ورغم صعوبة تحديد نسبة السلالات البريطانية بالضبط، فكل المؤشرات توحي تجاوزها لعتبة 15 في المائة وبداية انتشارها الأسي، مشيرا إلى أن هذه السلالة ستسود في المغرب في ظرف أسابيع، وأخطر ما فيها انتشارها السريع وإصابتها للعديدين مما قد يؤدي بضغط جديد على منظومتنا الصحية وأن نستمر في التلقيح تحت ضغط الوباء المتحور.
وفي هذا الإطار، أوضح البروفيسور جعفر هيكل، اختصاصي الأمراض المعدية والطب الوقائي، بأن الحالات الجديدة، والحالات الحرجة، وحالات الإماتة، التي يتم تسجيلها، تبين أن الحالة الوبائية بالمملكة ليست بالخطيرة، "وجميع المعايير التي يتم رصدها يوميا، تؤكد ذلك".
وأضاف هيكل، في تصريح لـ"SNRTNews"، أن مؤشر التكاثر الأساسي مازال في نسبة 1 بالمائة، والحالات تحت التنفس الاصطناعي أقل من 10 بالمائة مقارنة بالحالات الحرجة، ويُسجل انخفاضا مهما في عدد الحالات تحت المراقبة الطبية منذ أسابيع، كما أن نسبة الإماتة مازالت في مؤشر أقل من 2 بالمائة، وهذا يصنف المغرب ضمن البلدان الأقل في مؤشر الإماتة بالفيروس، على الصعيد العالمي.
وبخصوص السلالات الجديدة، التي يتخوف منها المغاربة، قال هيكل: "المغرب يسجل منذ مدة حالات للإصابة بالسلالة البريطانية، والتي تنتشر بسرعة أكبر، لكنها لا ترفع من نسبة الحالات الحرجة، أو معدل الإماتة، وهذا يظهر من المعاينة الميدانية".
وكشف المتحدث ذاته أن المواطنين يجب أن يفرقوا بين السلالات الجديدة، والتغيرات الجينية للفيروس، حيث أنه منذ اكتشاف أول حالة إصابة في 2 مارس 2020، عرف المغرب أزيد من 6000 تحول جيني للفيروس، وهذا "لا يعني بالضرورة تسجيل سلالات جديدة تكون أكثر خطورة".
وتابع المتحدث ذاته بأن أهم عنصر يجب أخذه بعين الاعتبار، عند الحديث عن سلالات جديدة، هو سرعة الانتشار وعدد الحالات الحرجة التي يسببها، كاشفا بأن "هذا التغير الذي يعرفه الفيروس بالمغرب، تبين أنه لم يتسبب في زيادة الحالات الحرجة، كما أنه لم يتم تسجيل سرعة في انتشاره".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة، الاثنين 4 أبريل 2021، أن جهاز المراقبة الجينومية لفيروس "كورونا" المستجد بالمغرب، الذي وضعته الوزارة، مكن من كشف وتأكيد تداول المتغير البريطاني وانتشاره في 7 جهات بالمغرب.
ونقل بلاغ للوزارة، عن الائتلاف الوطني للمراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد، أن التسلسل الجينومي الكامل أتاح تأكيد وجود طفرات بصمات للمتغير البريطاني، مشيرة إلى أنه حتى الآن، تم تحديد 89 سلالة (B.1.1.7 للمتغير البريطاني)، فيما لم يتم تأكيد أي متغير آخر ذي أهمية (VOC) بالمغرب.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
عالم