مجتمع
"كورونا".. عضو في اللجنة العلمية يكشف ظهور سلالة مغربية
04/04/2021 - 19:02
يونس أباعليالإبراهيمي انتقد ما اعتبره "تبخيس كثيرين استقلالية المغرب في اتخاذ القرار"، معتبرا أن النموذجين الفرنسي والبريطاني أكبر دليل على نجاح التدابير التي اتخذها المغرب.
وأضاف، في تدوينة على فايسبوك، "النتيجة اليوم أننا نرى بريطانيا تخرج بجدولتها الزمنية وبسلاسة من الحجر وفرنسا تدخله من بعدها بشهرين، ويؤسفني الادعاء بأن المغرب سيدخل الحجر الكلي كما فعلت فرنسا كتبعية حتمية وسرمدية، لا فالمغرب أثبت ويثبت أنه سيبقى وفيا لمبادئه التي واجه بها الأزمة وسطرها صاحب الجلالة: الجرأة والاستباقية والبيانات قبل القرارات".
وتابع: "اليوم والكل يتساءل عن ماذا سنفعله ورمضان على الأبواب، أظن أن ما يجب أن نسأله من الناحية العلمية ماذا نحن فاعلون في الأشهر المقبلة؟ وهل من حقنا أن نجازف بمكتسباتنا الآن أم ننتظر بعض الوقت؟ ومتى يمكننا أن نجازف؟ وهل سنخرج من الأزمة قريبا؟ وهل من جدولة زمنية لذلك؟".
وشدد على أن الحالة الوبائية المغربية شبه مستقرة كنتيجة للآثار الإيجابية لتلقيح فئات كبيرة، كانت معرضة لتطوير الحالات الحرجة، ونتيجة لخاصيات الهرم السكاني المغربي الشابة، وكذلك بسبب نسبة المغاربة الذين أصيبوا بالفيروس والتي تقارب الثلاثين في المئة، وهذا ما يؤدي للإحساس بالأمان لدى العامة مادامو يرون أن عدد الوفيات قل والمنظومة الصحية تستحمل عدد الإصابات.
سلالة جينومية مغربية مائة في المئة
حذر الإبراهيمي من سلالات الفيروس المتواجدة بالمغرب، إذ لفت إلى أنها "تدع ولكثير من الحذر حتى لا أستعمل مصطلح قلق الذي يقلقني كثيرا كلما اضطررت لاستعماله"، مضيفا "الخطر كل الخطر يأتي من تفشي السلالات المتحورة".
وكشف في تدوينته أن تحليل جينوم أول سلالة بريطانية دخلت المغرب شهر يناير مكن من تتبع انتشارها، ورغم صعوبة تحديد نسبة السلالات البريطانية بالضبط، فكل المؤشرات توحي تجاوزها لعتبة 15 في المئة وبداية انتشارها الأسي، مشيرا إلى أن هذه السلالة ستسود في المغرب في ظرف أسابيع، وأخطر ما فيها انتشارها السريع وإصابتها للعديدين مما قد يؤدي بضغط جديد على منظومتنا الصحية وأن نستمر في التلقيح تحت ضغط الوباء المتحور.
ومن خلال تحليل التسلسل الجينومي للسلالات التي ظهرت بالداخلة، تبين أن الأمر يتعلق بالسلالة البريطانية، وعلّق الابراهيمي بالقول "يمكن أن نحسم بأن هذه السلالة التي وصلت إلى أبعد نقطة بالمغرب والمتميزة بكثافة سكانية قليلة، حتما تتواجد بكل المناطق المغربية".
البروفيسور كشف عن ظهور 25 طفرة مغربية، "وهذا ما كنا نحث عليه دائما بأن تكاثر الفيروس يؤدي حتما إلى ظهور طفرات محلية تنتج تلقائيا بوجود الظروف الجينية لتطورها"، يقول معلقا، قبل أن يشير إلى أنه تبعا للموقع المرجعي لتحليل البيانات "جيزيد" يمكن تصنيف السلالة التي ظهرت لأول مرة بورزازات كسلالة جينومية مغربية مائة في المئة في انتظار تحديد خاصيتها البيولوجية.
ويثبت هذا العمل البحثي 28 سلالة جديدة بالمغرب وعلى الخصوص السلالة النيجيرية الحاملة للطفرة 484 مع عدم ظهور أي سلالة جنوب إفريقية بالمغرب لحد الساعة.
وخلص إلى أن الوضع شبه مستقر وبائيا ومقلق جينوميا، وأن المغرب يحتفظ على الأقل بشهر وراء أوروبا من الناحية الوبائية الجينومية، مما يدعو إلى كثير من الحذر وقليل من المجازفة في هذه المرحلة المفصلية في مواجهة "كوفيد-19".
ما الذي يتوجب القيام به؟
يجيب الإبراهيمي من خلال تدوينته بأنه يتوجب ضمان حماية المنظومة الصحية وتخفيف الضغط عليها، والنظر إلى مدى التراجع اليومي لعدد الوفيات ومعدل انتقال العدوى وضمان عدم عودة موجة جديدة من الوباء.
واقترح جدولة زمنية تبدأ من العاشر من أبريل إلى غاية العاشر من ماي، وهي فترة لا يرى ربحا في تخفيفه الإجراءات، مما سيؤدي حتما إلى حركية أكبر ومجازفة. وبعد تقييم الرفع من الحركية خلال المرحلة السابقة، يمكن أن رفع عدد المتجمعين في الأماكن العمومية والخاصة وتمديد ساعات فتح المقاهي والمطاعم وعودة المتفرجين للملاعب وقاعات السينما والعودة لإحياء بعض المناسبات ابتداء من 10 يونيو.
وفي العاشر من يوليوز رفع ما تبقى من القيود والترخيص للعيد الأضحى المبارك وطنيا واستقبال مغاربة العالم ورفع قيود التنقل وعودة الدولية.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
واش بصح
مجتمع