سياسة
حمضي: المرشح الذي لا يحترم إجراءات كورونا ليس أهلا للثقة
31/08/2021 - 09:01
وئام فراجأكد مدير الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الحق العربي، احترام جميع المنخرطين في الحملات الانتخابية لتوجيهات وزارة الداخلية المتعلقة بالحملات الانتخابية، مشيرا، في تصريح لـSNRTnews إلى أن "حزب العدالة والتنمية وفر لمناضليه جميع الوسائل اللازمة لاحترام هذه التدابير خلال قيامهم بجولات تواصلية مع المواطنين، ليكون على أتم استعداد لانطلاق الحملة الانتخابية بشكل يحترم التنافس الشريف مع باقي الأحزاب الوطنية، ويراعي صحة المواطنين".
كما شددت نجاة الزاوي، عضو لجنة الإعلام والتواصل الخاصة بالحملة الانتخابية لحزب الحركة الشعبية، على الاحترام التام لكافة الإجراءات التي أقرتها السلطات في هذا الإطار، من خلال عدم تجاوز 10 أشخاص من أعضاء الحزب في كل منطقة، و25 شخصا كحد أقصى في كل تجمع.
بدوره، أكد أحمد العاقد، عضو لجنة البرنامج الانتخابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على حرص أعضاء الحزب في كل الأماكن على وضع الكمامة والتباعد الجسدي والتعقيم، فضلا عن الإجراءات التي أقرتها السلطات العمومية المتعلقة بعدد التجمعات مراعاة لمصلحة المواطنين.
وأصدرت معظم الأحزاب بلاغات تشدد فيها على أهمية احترام هذه الإجراءات لتفادي تسجيل بؤر وبائية خلال فترة الحملة الانتخابية، التي انطلقت يوم الخميس 26 غشت، وستنتهي يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2021، كما توجهت نسبة كبيرة من الأحزاب إلى الحملات الرقمية كبديل للتجمعات.
قدوة للمواطنين
وفي هذا الإطار، يؤكد الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن دور الأحزاب السياسية يكمن في توعية وتأطير المواطنين، وتحسيسهم بخطورة هذه الجائحة، قبل حثهم على التصويت والتعريف ببرنامجهم الانتخابي، مبرزا أن تصرفات بعض المرشحين لا تعكس هذا الدور.
وأوضح حمضي، في تصريح لـSNRTnews، أن الأحزاب أعطت تعليماتها من أجل احترام كافة التدابير الاحترازية المتفق عليها خلال الحملات الانتخابية، إلا أن بعض المرشحين سواء في انتخابات الغرف المهنية، أو في الحملات المتعلقة بالانتخابات التشريعية والجهوية لم يظهروا التزامهم بهذه التعليمات.
وأكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن المملكة وصلت إلى ذروة الوباء، وبدأت في الأيام الأخيرة تسجل تراجعا ملموسا في الوضعية الوبائية، لكن، يستدرك حمضي، "مازالت أمامنا ثلاثة تحديات كبرى يمكن أن ترجعنا إلى الوراء في حال عدم الالتزام بالتدابير الوقائية؛ وهي الحملات الانتخابية والدخول المدرسي وعودة الأسر من العطلة".
واعتبر المتحدث ذاته أنه "من العار أن يساهم مرشح باسم حزب معين في تأزم الوضع الوبائي لبلده، بدل مساهمته في تأطير المواطنين خلال الجائحة، للحد من انتشار الفيروس"، مبرزا أن الأطباء والمواطنين بصفة عامة يعولون على الأحزاب السياسية بجميع مرشحيها لتكون خير قدوة خلال هذه الفترة الاستثنائية، وأن تقوم بدورها التوعوي.
وختم حمضي حديثه، بالتشديد على أن المرشح الذي لا يحترم الإجراءات الاحترازية، "غير مؤهل للحصول على صوت المواطن"، مشيرا إلى أن "هذا المرشح يقدم صورة مسبقة عن سلوكه ومدى استعداده للدفاع عن مصلحة الوطن والمواطنين، قبل الخوض في برنامجه الانتخابي".
وسبق لوزارة الداخلية أن دعت السلطات المحلية إلى اتخاذ التدابير الصحية اللازمة لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" خلال عملية الاقتراع التي ستجرى يوم 8 شتنبر المقبل، من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخابات، وكذا الطواقم المشرفة على سير عمليات الاقتراع وفرز وإحصاء الأصوات والإعلان عن النتائج.
كما منعت الوزارة توزيع المنشورات الدعائية الخاصة بحملات الانتخابية على المواطنين، وشددت على عدم تجاوز 25 شخصا في التجمعات العمومية بالفضاءات العمومية المغلقة والمفتوحة.
وشملت إجراءات الوزارة أيضا منع التجمعات الانتخابية بالفضاءات المفتوحة التي تعرف اكتظاظا، فضلا عن منع نصب خيام وتنظيم الولائم، وعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة