مجتمع
دراسة : طلبة مهاجرون يتعرضون للتمييز
29/10/2021 - 09:23
حليمة عامر | محمد شافعيوبينت الدراسة، التي أنجزها المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب ومجلس أوروبا، بهدف فهم وتحليل محددات خطاب الكراهية بالمغرب في كل من الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعية والجامعة، والحياة اليومية، أن الطلبة المهاجرين الذين كانوا ضحايا لخطاب الكراهية من طرف الأساتذة لا تتجاوز نسبتهم 26,9 في المائة، في مقابل 73,1 في المائة من الذين لم يكونوا ضحية لأي شكل من أشكال الكراهية.
وأوضحت هذه الدراسة السوسيولوجية، التي جرى تقديمها الخميس 28 أكتوبر بالرباط من قبل اللجنة العلمية المشرفة عليها، أن 27,7 في المائة من الطلبة المهاجرين لم يكونوا ضحية لأي أشكال الكراهية من طرف زملائهم الطلبة، في مقابل 73,3 في المائة لم يكونوا ضحايا له.
وبحسب هذا الدراسة العلمية، فإن الطلبة الذين جرى استجوابهم، ربطوا التحريض عن العنف بالكراهية العنصرية بنسبة 52,2 في المائة، والتنمر بنسبة 48,6 في المائة، ونشر خطاب مغلوط بنسبة 36,9 في المائة، والابتزاز بنسبة 25,1 في المائة، والتشهير بنسبة 24,3 في المائة، بينما يعد العنف السائد هو العنف اللفظي بنسبة 54,9 في المائة.
وشملت عينة البحث، فئة الإعلاميين، الذين أجابوا عندما سئلوا عن أشكال خطاب الكراهية المنتشرة، بأن التحريض على العنف يطغى على هذا الخطاب بنسبة 61,4 في المائة، والسخرية بنسبة 47,1 في المائة، ورفض الاختلاف الثقافي والديني والعرقي بنسبة 34,3 في المائة.
وفي ما يخص انتشار خطاب الكراهية بالفضاء الجامعي، أوضحت الدراسة أن خطابات الكراهية التي يتعرض لها الطلبة المهاجرون من طرف الأساتذة كانت على أساس أصلهم الاثني (الانتماء إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء) وذلك بنسبة 45,5 في المائة، بليها خطاب الكراهية على أساس لون البشرة بنسبة 40,5 في المائة، تليها خطابات الكراهية على أساس اللغة بنسبة 31,8 في المائة، فيما لم تتجاوز نسبة خطاب الكراهية على أساس الثقافة 22,7 في المائة، بينما لم تمثل نسبة خطاب الكراهية على أساس كل من الدين ووضعية المهاجر سوى 9,1 في المائة.
وفي ما يخص خطاب الكراهية على الأساس الدين، بينت الدراسة أن 63 في المائة من المهاجرين صرحوا بأنهم يشعرون بالحرية في ممارسة شعائر ديانات أخرى غير الإسلام، بينما صرحت نسبة 37 في المائة بعدم الشعور بالحرية في ممارسة شعائرهم الدينية.
وعن انتشار خطاب الكراهية بوسائل التواصل الاجتماعي، أفرزت نتائج الدراسة أن المهاجرين يتعرضون لخطابات عنصرية في غالب الأحيان، مقارنة بالخطابات المرتبطة برفض الأجانب أو التمييز على أساس الجسد أو الجنس.
وقدمت الدراسة السيوسيولوجية توصيات موجهة إلى السياسات العمومية وإلى السلطات الحكومية، حيث دعت إلى الانخراط في جهود الأمم المتحدة لمعالجة الأسباب الجذرية لخطاب الكراهية، من خلال معالجة الأسباب والدوافع الكامنة وراء ذلك من عنف وتهميش وتمييز وفقر وإقصاء وعدم المساواة وضعف المستوى التعليمي عبر تعزيز انخراط المغرب في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
كما أوصت الدراسة باعتماد ميثاق أخلاقي ملزم للقيادات السياسية لنبذ خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح أثناء الحملات الانتخابية وبين المناضلين.
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
نمط الحياة
مجتمع