نمط الحياة
سعيدة باعدي: حدسي يقودني
28/04/2021 - 10:02
إكرام زايدتسجل الممثلة سعيدة باعدي ثاني تجاربها في مجال كتابة السيناريو، من خلال الفيلم التلفزيوني "مكاتيب"، الذي صورت أحداثه في مدينة الدار البيضاء تحت إشراف زوجها المخرج حميد باسكيط.
عن ولوجها عالم كتابة السيناريو، قالت سعيدة باعدي لـSNRTnews: "كانت محاولات كتابة محتشمة في البداية، وشقيقتي حفيظة باعدي من شجعني لأنها أقنعتني بضرورة بلورة ما أكتب في قالب سيناريو على أن يخرج إلى حيز الوجود في شكل عمل فني. ومن هنا بدأنا التجربة، وجاءت أول ثمراتها من خلال مسلسل "البيوت أسرار".
وفي ما إذا كان سيقترن اسمها في الكتابة بشقيقتها في تجارب مستقبلية، أوضحت باعدي بقولها "لا أتخيل أني سأكتب سوى مع أختي حفيظة، لأننا نشكل توليفة جميلة وطاقة الاشتغال بيننا إيجابية، إضافة إلى أننا تربينا مع بعض وعشنا تجارب حياتية نتقاسمها مع بعضنا رغم اختلافها. زيادة على وجود تفاهم بيننا في مسارات ومناحي كتابة كل شخصيات العمل، رغم أننا نختلف مرارا ولكن لصالح العمل ولأجل أن تكون نتيجته النهائية جيدة".
وعودة إلى فيلم "مكاتيب" الذي تشارك فيه باعدي، كممثلة أيضا، فإن SNRTnews سألها عن دورها لتجيب قائلة "أتقمص دور 'حليمة' التي تتعب من أجل لقمة العيش، تشتغل في سوق الخضر بالنهار، وتلتحق بالليل بمرآب للسيارات حيث تعمل حارسة سيارات ليلية لتعويض والدها المريض. 'حليمة' نموذج لشخصية المرأة المكافحة لضمان قوت أسرتها اليومي".
وعن مصدر استلهامها لدور "حليمة"، فإن باعدي قالت "عاينت سيدة تشتغل حارسة سيارات تنتمي لفئة الأشخاص الصم والبكم، تشتغل بطاقة إيجابية رغم أنها تتجاوز في عمرها 50 سنة، رفقة ابنها الأصم والأبكم بدروه. وفي كل لقاءاتي بها، ظلت صورتها عالقة بذهني، وقررت أن أكتب عن هذه السيدة وتكون شخصية من شخصيات عملي المقبل، وذاك ما كان فعلا في فيلم "مكاتيب".
ولأنها بدأت مسيرتها الفنية منذ نهاية التسعينات، فإن SNRTnews استفسرها عن كيفية حفاظها على مكانتها الفنية، لتقول "إن الاختيارات تصبح أكثر تركيزا وتأني، لأني أصبحت متخوفة أكثر لأن الجمهور تابعني لسنوات ورسم لي صورة معينة أتمنى أن أبقى فيها، وجعلني في مكانة أسعى دوما للحفاظ عليها،".
وعن مدى استشارتها بزوجها المخرج حميد باسكيط قبل خوض تجارب فنية جديدة، أكدت باعدي أنها تستشيره بعد قراءة السيناريو، قائلة "قد يحدث أن لا يوافقني حميد الرأي في دور مقترح علي، لكن مع ذلك أقبله وأشخصه لأني أعتبر الأمر تحديا لنفسي وله وللجمهور، وأتفوق في التجربة التي خضتها بناء على حدسي لأنه يقودني دوما ولم يخذلني أبدا".
ولأنها تألقت في دورها في مسلسل "هاينة"، سألها SNRTnews عن مصدر استلهامها للشر الموجود في شخصية "عائشة" ضمن نفس المسلسل، موضحة بقولها "في تركيبتنا البشرية يوجد بعض من الشر والغضب والسعادة وتجتمع مختلف المتناقضات، وحينما يرغب الممثل استقدامها يقوم بذلك وتبقى المسألة مشروطة بالطريقة. إذا كانت صحيحة فسيكون الممثل صادقا ونجح في الدور، وإذا لم تكن كذلك يكون أخفق الرهان".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة