عالم
طبيب شرعي: جورج فلويد توفي بسبب "طريقة توقيفه"
10/04/2021 - 11:53
أ.ف.بأكد الطبيب الشرعي، الذي قام بتشريح جثة الأمريكي الأسود جورج فلويد، في المحكمة، الجمعة، 09 أبريل 2021، أن المشاكل القلبية وتعاطي المخدرات لم تكن "السبب المباشرة" لوفاته، التي نجمت عن العنف المستخدم عند توقيفه.
وتناقش إفادة الطبيب الشرعي، في نهاية الأسبوع الثاني من محاكمة الشرطي الأبيض، ديريك شوفين، المتهم بالقتل، الفرضية التي تقدم بها محامو الدفاع.
وقال أندرو بيكر أمام محكمة مينيابوليس، التي تحاكم شوفين (45 عاما)، إن إجراءات الشرطي لتثبيت والضغط على عنقه "كانت أكبر من أن يتحملها جورج فلويد نظرا لحالة قلبه".
وشوفين متهم بقتل جورج فلويد في 25 ماي 2020 عبر الضغط، لعشر دقائق بركبته على عنق الضحية، لمنعه من المقاومة. وردد فلويد مرات عدة "لا أستطيع أن أتنفس"، أمام رجال الشرطة الثلاثة الذين ثبتوه على بطنه فوق الأرض، بعدما وثقوا يديه وراء ظهره، وهم يضغطون على ظهره وعنقه وخصره.
ويرى الاتهام أن هذا الضغط تسبب بموت فلويد، الذي فقد وعيه تدريجا بسبب نقص الأوكسجين ثم توفي.
وانتشرت لقطات الحادثة، التي صورها مارة في جميع أنحاء العالم، وأثارت موجة من الغضب ضد العنصرية وأعمال عنف الشرطة في العالم.
وقال الطبيب الشرعي إن الرجل الأربعيني كان لديه قلب أكبر من الحجم الطبيعي بسبب ارتفاع ضغط الدم. وأضاف: "لذلك كان قلبه يحتاج إلى كمية أكبر من الأكسجين، ويتمتع بقدرة محدودة على تسريع وتيرته" بسبب تضيق الشرايين التاجية. وأوضح أن الإجهاد الجسدي والألم "أديا إلى إطلاق هرمونات التوتر، فيما دفع الأدرينالين القلب إلى الخفقان بشكل أسرع للحصول على مزيد من الأكسجين". لكن قلب جورج فلويد ضعف، ولم يكن قادرا على تحمل هذه الوتيرة ونقصه الأكسجين.
ويؤكد إيريك نلسون، محامي ديريك شوفين، أن موكله لم يسبب موت الرجل الأربعيني الذي توفي بسبب جرعة زائدة للمخدرات، مع مشاكل في القلب. واعتمد في فرضيته على وجود مادة الفينتانيل المخدرة والميتافيتامين المنشطة، التي عثر عليها عند تشريح الجثة. ويمكن أن يؤدي تناول الفينتانيل إلى نقص في الأوكسجين بسبب تعقيد التنفس.
واعترف أندرو بيكر بأن الميتامفيتامين يسبب تسارعا في ضربات القلب، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن الكمية التي عثر عليها ضئيلة جدا. كما نفى نظرية الدفاع بأن جورج فلويد كان يعاني الضعف بعد إصابته بفيروس كورونا. وقال: "لم ترصد في رئتيه أي ندوب ناجمة عن كوفيد".
وفي مواجهة إريك نيلسون، قال إنه لم يجد أي أثر للضغط على ظهر جورج فلويد. لكن الطبيب الشرعي أكد أن الوفاة كانت جريمة قتل؛ أي بعبارات طبية "عندما تكون أفعال شخص ما سببا في وفاة آخر".
وقبل إفادة الطبيب الشرعي، اطلع المحلفون على صور لوجه فلويد وكتفيه ويديه المتورمة، التقطت أثناء تشريح جثته. ووضعت الصور في مغلف، خشية ألا تتحملها الأسرة. ودقق رودني فلويد، شقيق جورج فلويد، في واحدة من الصور مطولا بدون أن يبدو عليه التأثر.
وقالت بريدجيت، شقيقة فلويد، للموقع الإلكتروني الإخباري "ذي شايد روم"، إنه "أمر صعب وقاس". وأضافت: "عندما تنتهي هذه المحاكمة وتتم إدانة ديريك (شوفين)، سنكون حققنا العدالة لكل العائلات" التي لم تتمكن من تحقيق ذلك لأحبائها.
وللمرة الأولى منذ بدء الجلسات قبل أسبوعين، شغلت المقعد المخصص لأقارب الشرطي السابق، يوم الجمعة، امرأة لم تعرف هويتها.
ومن المقرر أن تستأنف المحاكمة الاثنين، بآخر شهود الادعاء، بينما يتوقع أن تستمر الجلسات أسبوعا آخر. ولن يصدر الحكم قبل نهاية أبريل، وقد يقضي على شوفن بالسجن 40 عاما. وستتم محاكمة رجال الشرطة الثلاثة الآخرين المتورطين في موت فلويد، بتهمة التواطؤ في القتل في غشت.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
عالم
عالم