اقتصاد
عين الفلاحين على أمطار مارس وأبريل
04/03/2021 - 16:54
حليمة عامرساهمت أمطار الغيث التي شهدتها المملكة، خلال الأسابيع الماضية، في رفع منسوب المياه المخزنة بعدد من السدود، خاصة الكبرى منها، حيث وصل مخزون المياه في السدود إلي حوال نصف طاقتها الاستيعابية، لتعيد الأمل للفلاحين الذين يريدون تدارك ما فاتهم لإنقاذ المحاصيل.
تفاؤل بعد جفاف
أوضح الحسين الضرضور، رئيس الفيدرالية البينمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، أن تساقطات المطرية التي شهدتها مختلف المناطق المغربية كان لها انعكاس على أنواع المزروعات الفلاحية، حيث يحتاج النبات إلى استمرار السقي، حتى تكون المردودية جيدة، مبرزا أن " الموسم الفلاحي الحالي يبشر بالخير، من حيث الإنتاج، نظرا لتناسب التساقطات مع حاجيات المزروعات الفلاحية".
وساهمت التساقطات المطرية، في انتعاش آمال الفلاحين، بأن يكون هذا الموسم الفلاحي 2020 -2021 جيدا، ويتجاوزوا الظروف الصعبة التي عرفوها خلال السنوات الماضية، بسبب مخلفات الجفاف، حيث فاقم ذلك من الضغط على الموارد المائية بالمملكة.
وبخصوص إنتاج الحبوب والقطاني، يتوقع الضرضور أن يكون الموسم متوسطا لأن غالبية الفلاحين لم يتعاطوا مع هذه الزراعة، مشددا على أن هذه الزراعة تحتاج إلى المزيد من التساقطات، وهو ما يمكن أن تتداركه هذه التساقطات المطرية المرتقبة.
ومن حيث وضعية أسعار السوق، يقول الضرضور إن أسعار الخضر والفواكه تراجعت مند بداية الجائحة إلى اليوم، ولم يتجاوزا مشكل التسويق، بسبب تراجع القدرة الشرائية للمستهلك، مبرزا أن معدل الطلب على الخضر والفواكه جد ضعيف، إلى اليوم.
غير أن المزارعين يترقبون الأمطار التي يأملونها في شهري مارس وأبريل، من أجل تعظيم المحاصيل، تلك الحبوب التي انهار محصولها في الموسم الماضي لى 32 مليون قنطار، علما أن الحكومة تراهن في فرضيات توقعات قانون مالية العام الحالي على محصول في حدود 70 في مليون قنطار.
ويراهن مربو الماضي، كذلك على التساقطات المطرية، التي يمكن أن توفر الكلاء الطبيعي، ما سيخفض التكاليف التي يتحملونها، بعد ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة، إثر الزيادة التي سجلتها أسعار الذرة والصوجا في السوق الدولية.
تجاوز مشكل البطالة
يراهن المهدي فقير، محلل إقتصادي، على تقليص البطالة في القطاعات المرتبطة بالزراعة، في حال تجاوز المغرب الجفاف الذي عرفه في العام الماضي.
وقد فقد قطاع "الفلاحة والغابات والصيد" في العام الماضي جراء الجفاف والجائحة، 273.000 منصب شغل، 266.000 بالوسط القروي و7.000 بالوسط الحضري، بين سنتي 2019- 2020، بحسب آخر احصائيات صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط.
وسبق للمندوبية السامية للتخطيط، أن ذكرت أن حجم ساعات العمل في الأسبوع بقطاع الفلاحة انخفض من 194 مليون إلى 157 مليون ساعة بـالوسط القروي (-19,0في المائة).
وأبرز المهدي فقير أنه إذا كانت جميع عناصر الثقة متوفرة حاليا، فسيكون الموسم الفلاحي أفضل من سابقيه.
وتأثرت بظرفية غير مسعفة، سواء تلك المتعلقة بضعف التساقطات أو المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية التي عاشتها المملكة والعالم بفعل انتشار وباء كوفيد-19.
ويشدد المتحدث ذاته على أن التساقطات التي عرفتها المملكة، تؤشرعلى أن الإنتاج سيكون وفيرا مضيفا "إذا ذهبنا على هذا الأساس، يمكن اعتبار بأن ذلك سيدفع إلى تحسن ثنائية الإنتاج والتوزيع، وبالتالي الربح".
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد