عالم
غوتيريش يحذر من أزمة "لا يمكن احتواؤها"
17/05/2021 - 09:30
أ.ف.بتواصلت الغارات على القطاع الفلسطيني ليل الأحد-الإثنين إذ شنّ سلاح الجو الإسرائيلي خلال دقائق معدودات عشرات الغارات، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود في مناطق مختلفة من القطاع الذي أطلقت منه فصائل فلسطينية صواريخ على إسرائيل.
وشاهد مراسلو فرانس برس عشرات الصواريخ وهي تنفجر في أنحاء مختلفة من القطاع الفلسطيني، في حين اكتفى سلاح الجو الإسرائيلي بالقول في بيان مقتضب إنّ "مقاتلاته الحربية" تشنّ غارات على "أهداف إرهابية في قطاع غزة".
وأسفرت هذه الغارات عن انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من مناطق القطاع. وأتت هذه الغارات المكثّفة في ختام نهار شهد جلسة لمجلس الأمن الدولي لم تثمر أي بيان. وقال غوتيريش في مستهل الجلسة "يجب أن يتوقف القتال. يجب أن يتوقف فورا"، واصفا العنف بأنه "مروع".
وأضاف أن التصعيد "يمكن أن يؤدي الى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها والى تعزيز التطرف، ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل فحسب، بل في المنطقة برمتها".
من جهتها، أعربت بكين الأحد عن أسفها لعرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، مطالبة ببذل مزيد من الجهود الدولية لوقف دوامة العنف.
وخلال اجتماع المجلس، اتّهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في حين اتهم السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة جلعاد اردان حركة حماس ب"تعمد" اشعال النزاع. وقتل نحو 200 شخص على الأقل، منذ اندلاع جولة العنف الجديدة الإثنين بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة أن 197 فلسطينيا قتلوا جراء الضربات الإسرائيلية بينهم 55 طفلا و33 امرأة، بينما أصيب 1230 آخرون بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن طبيبين "من طاقم مجمع الشفاء الطبي استشهدا في غارة إسرائيلية". وفي الجانب الإسرائيلي قتل عشرة أشخاص بينهم طفل وجندي، وبلغ عدد الجرحى 294 إصابة، إضافة إلى مئات حالات الهلع على ما أكدت خدمات الإسعاف.
ومساء الأحد كرّر نتانياهو، في خطاب إلى مواطنيه، القول إنّ العملية العسكرية ضدّ القطاع "ستستغرق وقتاً"، داعياً إياهم إلى الحدّ من "أنشطتهم في الخارج". وقال نتانياهو "حملتنا ضدّ المنظمات الإرهابية مستمرّة بأقصى طاقتها".
وأكّدت الأمم المتحدة فرار نحو عشرة آلاف من سكان غزة من منازلهم بالقرب مع الحدود الإسرائيلية خوفا من أي عملية برية.
وقالت المنسقة الإنسانية في المنظمة الدولية لين هاستينغز "إنهم يحتمون في المدارس والمساجد وأماكن أخرى في ظل جائحة كوفيد-19 مع وصول محدود للماء والغذاء وخدمات النظافة والصحة".
ووفقاً لوزارة الصحّة في غزة، فقد فرّ أكثر من 40 ألف شخص من منازلهم في القطاع. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنّها فتحت نحو 40 مدرسة في القطاع لإيواء النازحين.
وتوسّعت دائرة النزاع الذي يعتبر الأكثر دموية منذ العام 2014 لتشمل أعمال عنف قومية وهجمات بين اليهود والعرب داخل إسرائيل إلى جانب اشتباكات دامية في الضفة الغربية المحتلة وخلفت حتى الأحد 15 قتيلا.
وأكدت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني إصابة 254 شخصا في الصدامات التي دارت الأحد في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ومن المتوقع أن يتوجه مسؤول الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في وزارة الخارجية الأميركية إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين.
مقالات ذات صلة
مجتمع
عالم
عالم