تكنولوجيا
فورتنايت خارج الصين نهائيا
15/11/2021 - 12:08
أ.ف.بوكانت شركة "إبيك غايمز" أعلنت، مطلع الشهر الجاري، أنها ستوقف نسختها "فورتنايت" في الصين، على وقع القيود التي تفرضها بكين لتشديد قبضتها على القطاع الرقمي.
ولم تستثن هذه القيود قطاع ألعاب الفيديو، الذي يدر إيرادات كبيرة في البلاد، لكنه يواجه انتقادات بسبب إدمان الكثير من اللاعبين اليافعين ألعاب الفيديو.
وكانت "فورتنايت" تضم منذ 2018 نسخة تجريبية مخصصة للصين، حيث تخضع المحتويات العنيفة والمبتذلة والحساسة سياسيا إلى مراقبة مشددة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، توقفت "فورتنايت" عن قبول لاعبين جدد في الصين، حسب ما أعلنت "إبيك غايمز" التي تضم بين مستثمريها مجموعة "تنسنت" الصينية العملاقة في مجال الإنترنت.
ولم يخف لاعبو "فورتنايت" في الصين حزنهم على نهاية هذه اللعبة في البلاد. وقالت اللاعبة دينغ لوكالة فرانس برس: "لا أفهم سبب التوقف السريع"، أما جينغ، البالغ 24 عاما، وهو أيضا من المولعين باللعبة، فقال لوكالة فرانس برس: "أريد البكاء"، موضحا أنه لعب "فورتنايت" على مدى عامين في الجامعة.
وتصنف "فورتنايت" من أكثر ألعاب الفيديو شعبية في العالم، إذ يزيد عدد مستخدميها عن 350 مليونا، أي أكثر من سكان الولايات المتحدة. وتقوم اللعبة التشاركية على تفاعل اللاعبين عبر الإنترنت في مناطق معادية، ويسعى كل لاعب ضمن المجموعة إلى أن يكون الصامد الوحيد إلى النهاية.
ويثير الموضوع اهتماما كبيرا في الصين، حيث شوهد أكثر من 470 مليون مرة على شبكة "ويبو" الاجتماعية المحلية حتى بعد ظهر الاثنين.
وتدر "فورتنايت"، التي يمكن تحميلها مجانا، إيرادات بمليارات الدولارات، مع شراء اللاعبين عناصر إضافية لشخصياتهم، بما يشمل خصوصا إكسسوارات الملبس. وقد استحالت اللعبة سريعا ظاهرة عالمية، لدرجة أن بعض المواجهات صار يتابعها ملايين المتفرجين.
وبفضل هذا الإقبال الكبير، بدأت "فورتنايت" في الأشهر الأخيرة التعاون مع مشاهير يظهرون موضعيا لفترات محددة بطريقة التجسيد الرقمي (أفاتار). وصارت "فورتنايت" ثالث اسم كبير في عالم التكنولوجيا يغادر الصين خلال شهر.
فقد أعلنت "ياهو"، إحدى شركات الإنترنت الأكثر رواجا في العقد الأول من القرن الحالي، بداية نونبر الجاري، أنها ستوقف نشاطاتها في الصين بسبب "تزايد الصعوبات في البيئتين التجارية والقانونية". كما أعلنت شبكة "لينكد إن" للعلاقات المهنية التابعة لمجموعة "مايكروسوفت"، الشهر الماضي، انسحابها في الصين بسبب "البيئة الصعبة".
ولطالما كانت المجموعة العملاقة من الشركات الأمريكية القليلة التي تمكن تطبيق اجتماعي تابع لها من الصمود في الصين. وفي 2014، كانت "مايكروسوفت" أول شركة أجنبية تستثمر في السوق الصينية الضخمة لألعاب الفيديو، مع جهازها "اكس بوكس وان".
وفي عام 2000، علقت بكين بيع كل أجهزة ألعاب الفيديو بسبب آثارها السلبية المفترضة على "الصحة الذهنية" للمستخدمين اليافعين. لكن رغم ذلك، بقيت هذه الأجهزة موجودة في البلاد بصورة غير قانونية.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
تكنولوجيا
مجتمع
تكنولوجيا